الأخبارمانشيت

عضوة في البرلمان البريطاني تتحدّى تيريزا ماي حول تصريحاتها ضد الكرد

قالت (كيت أوسامور) عضو البرلمان البريطاني عن إدمونتون أن تصريحات رئيسة الوزراء ماي ضدّ الكرد تشجّع على الهجمات العنصريّة من قبل الجّماعات المتطرّفة التّركيّة ضدّ الكرد في المملكة المتّحدة.

وكتبت عضو البرلمان (كيت أوسامور) رسالةً إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي الّتي كانت قد قالت عن الكرد: “إنّ تركيا تحت ضغطٍ هائلٍ من الإرهاب الكردي”, وذلك في مؤتمرٍ صحفيٍّ في 15 مايو مع الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان.

وقد أعربت أوسامور عن مخاوف ناخبيها بشأن تصريحات ماي والّتي تصف بشكلٍ غير واقعيٍّ  40 مليون شخصاً كإرهابيين.

ونص رسالة النائبة أوسامور هو:

عزيزتي رئيسة الوزراء

لقد تلقّيت رسائلاً من العديد من الناخبين في منطقتي الّذين يشعرون بالحزن والقلق تجاه تصريحاتك الأخيرة حول “الإرهاب الكردستاني” في مؤتمرٍ صحفيٍّ مشترك في 15 مايو/ أيار مع الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للمملكة المتحدة الّتي استمرّت ثلاثة أيام.

ويعتقد ناخبيّ أنّك عبّرت عن دعمك غير المشروط للدّولة التّركيّة خلال هذا المؤتمر, وأنّك ذكرت أن اتّفاقيات تجارة الأسلحة الأخرى قد تمّ توقيعها مع تركيا على الرّغم من الأدلّة والتّقارير بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان الّتي ارتكبتها تركيا ضدّ شعبها وعبر الحدود, ولا سيما في بلدة عفرين السّوريّة الكرديّة, والّتي تمّ احتلالها في 20 كانون الثاني 2018.

لقد غضب ناخبيّ بشكلٍ خاصٍّ من تصريحاتك بأنّ تركيا تخضع لضغوطٍ غير عاديّةٍ من الإرهاب الكردي, وأدنتِ هذه الضّغوط ، وهو ما يرقى إلى تصنيف 40 مليون إنسانٍ كإرهابيين.

ويشعر النّاخبون بالقلق العميق من تداعيات التّصريحات الّتي أدليتم بها, ويخشون من أنّ هذا سيشجّع على الهجمات العنصريّة من قبل الجّماعات التّركيّة المتطرّفة ضد الكرد في المملكة المتّحدة.

كما طلبوا منّي أن أذكّركم بأنّ القوّات الكرديّة كانت أهمّ حلفاء التّحالف الدّولي وأكثرهم فاعليّةً في محاربة داعش وهزيمته  في سوريا والعراق. لقد هزمت قوات سوريا الدّيمقراطيّة بقيادة قوّات YPG داعش في عاصمتها الرّقة قبل 7 أشهرٍ فقط, وتستمرّ في الدّفاع عن الإنسانيّة في قتالها بدير الزور, بينما كانت تحاول الدّفاع عن الشّعب السوري ومساعدته على بناء نظام حكمٍ تعدّديٍّ وديمقراطيٍّ وإيكولوجيٍّ.

كما تعلمين أنا متأكّدةٌ من أنّ الشعب الكردي لعب دوراً حاسماً في مجتمعنا بالمملكة المتّحدة, وأنّ أعمالهم المحليّة والمراكز المجتمعيّة والأنشطة الثقافيّة الهامّة تساهم أيضاً في قوّة اقتصادنا الوطني.

المجتمع الكردي في جميع أنحاء المملكة المتّحدة هو قلب النّاخبين في أجزاءٍ عديدةٍ من البلاد, وهم متأثّرون للغاية ويقلقون من تعليقاتكم.

لذلك سأكون ممتنّةً لك على الاستجابة لمخاوف ناخبيّ من أجل طمأنتهم وتأكيدهم على دعمكم, ولا أستطيع الانتظار لسماع الردّ منك, فأرجو الردّ سريعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى