حواراتمانشيت

عبير حصاف: انطفأت أنوار جنيف

تحدثت الدكتورة “عبير حصاف” الأمينة العامة لحزب الليبرالي الكردستاني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي حول ما آلت إليه الأوضاع السورية بشكل عام فاستهلتْ حديثها بالقول:

“انطفأت الأنوار في جنيف مرة أخرى؛ هذه المرة بنفخة سورية إيرانية تركية روسية، بل لعدم واقعية ما تسمى بالمعارضة السورية في المطالبة بحوار عقيم لمساومة الأسد على رحيل الأسد نفسه؛ لتتم العودة إلى المربع الأول من الأزمة السورية والقرار 2254؛ ولربما باتفاق روسي أمريكي لإفساح المجال أمام الأنامل الروسية للإمساك بأطراف خيوط اللعبة السياسية في سوريا في كرنفال سياسي أسمَتهُ مؤتمر الشعوب المزمع عقده في سوتشي في  أواخر هذا الشهر؛ في محاولةٍ لتمرير مسودَّةٍ لدستورٍ من مطبخها. وفي السياق ذاته أضافت حصاف:

معالم اتفاقية كيري – لافروف لم تكتمل بعد، وكان لابد من إضافة بعض الأحداث إليها، فالصراع في سوريا مازال مستمراً وإن كانت أقنعة حرب الوكالة التي مورست في المنطقة من قِبَل القِوى الدولية قد سقطت، وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الأرض وإسقاط دولة الخلافة؛ وكسر شوكتها في آخر معاقلها (الرقة)، إلا أن الإرهاب لم ينته بعد؛ وهناك آلاف الأشكال منه، وما الحشد الشعبي سوى الوجه الآخر لعملة الإرهاب، ذلك المختبئ تحت جُبَّةٍ شيعيةٍ إيرانية، فالدولة الإيرانية التي تقف حجر عثرة أمام المصالح الروسية الأمريكية في سوريا على حد سواء؛ نراهما في تحالف مُبَطنٍ للحد من هذا النفوذ، وقصقصة الأجنحة الإيرانية، فالأحداث في العراق وإرخاء الحبل لبطش الحشد الشعبي من جهة؛ وما حدث في جنوبي كردستان واستقالة الحريري ومؤخراً اشتعال جذوة الانتفاضة في إيران؛ كلها أحداث تطرح أسئلة مُربِكة  …هل هي بداية النهاية لإيران ؟؟؟.

وتحدثت حصاف عن الدور السلبي الذي تلعبه تركيا مضيفة:

“أما تركيا التي تجتهد لوضع العصي بعجلة تشكيل كيان كردي على خاصرتها، ومستعدة لبذل الغالي والنفيس في سبيل إبعاد الكرد عن معادلة الحل في سوريا والشرق الأوسط ككل, من خلال ممارسات إرهابية واضحة وقذرة وانتهاكات بشعة لحقوق الإنسان في الداخل التركي وخارجها، وتدخلها المباشر في دعم وتحريك الإرهاب في المنطقة، وخرق السيادة الدولية لسوريا في اجتياح وعدوان سافر لعدة مناطق منها؛ وتهديد  مناطق أخرى”.

واختتمت الأمينة العامة لحزب الليبرالي الكردستاني (عبير حصاف) حديثها بالقول:

“الأزمة مستفحلة في سوريا …والعراق لم تعرف السبيل إلى الاستقرار, ولبنان في طريقها إلى التفكك وإيران وإن استطاعت السيطرة على انتفاضتها وإجهاضها إلا أنها تبقى بركاناً  قيد الانفجار في أية لحظة. الأمور تزداد تعقيداً في الشرق الأوسط، ربما كان لابد من التفكيك ليسهل إعادة التشكيل والترتيب من جديد، وأول الرقص “حنجلة” إنها البداية فقط ….وتبقى الحقيقة الواضحة أن لا حلول بدون مشاركة الكرد على جميع الأصعدة، فهم أصحاب المشروع الحقيقي والوحيد لحل الأزمة في سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى