الأخبارمانشيت

 عابد إيكه: يجب ترّك الخلافات جانباً والعمل على بناء وحدة ديمقراطية

 قال عابد إيكه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي “إن وحدة الصف الكردي لن يخدم الشعب الكردي فقط وإنما يخدم كل الشعوب التي تنادي بالحرية والديمقراطية”.

جاء ذلك في لقاءٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عابد إيكه ممثل حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في  باشور كردستان.

أيك أشار في مستهل حديثه إلى دور الكرد في رسم المسار الديمقراطي في المنطقة والشرق الأوسط عموماً، قائلاً:” بالنسبة لنا كحزب ناضل ويناضل من أجل الديمقراطية في تركيا ، لنا تجربة وباعٌ طويل في مقارعة الديكتاتورية، لذا فأن مشروعنا هو مشروع كبير، وهو من أجل شعوب العالم عامة، ومجتمعات الشرق الاوسط خاصة، وفي مقدمتهم الشعب الكردي، حقيقة وحدة الشعب الكردي ضرورة مُلحّة في هذا الوقت ، لذا يجب أن يكون هذا الهدف من أولويات كافة الاحزاب الكردية، من هنا على كافة الأطراف ترّك الخلافات والتناقضات جانباً والعمل على بناء وحدةٍ ديمقراطيةٍ فيما بينهم”.

وأكد أيكه على أن هناك فرصة تاريخية في القرن الواحد والعشرين من أجل الشعب الكردي، قائلاً”: على الشعب الكردي أن يستغل هذه الفرصة ، وكونهم يقودون مسار الحرية والديمقراطية في المنطقة وعموم الشرق الأوسط، لذا باستطاعتهم أن يشكلوا وحدة ديمقراطية بينهم وهذا سيكسبهم مزيد من القوة، لكن على الجانب الآخر نرى بأن أعداء الكرد يعملون على عرقلة أي تقدمٍ في هذا المسار، وهم يعملون على تعميق الهوة بين القوى والاحزاب الكردية، لذا علينا تجاوز هذه العراقيل والحد منها بتقاربنا ووحدة أهدافنا  في الحرية والديمقراطية، فما تعانيه عفرين اليوم تعاني منه كركوك، فالألم هو نفسه بالنسبة لنا والعدو أيضاً هو نفسه “.

وعن الدور الذي تلعبه حزب العدالة والتنمية في المنطقة وسياسته العدائية تجاه الشعب الكردي عموماً قال عابد إيكه: ” بالطبع لحزب العدالة والتنمية مشروع مضاد للديمقراطية، مشروع قديم بالٍ سلطوي ديكتاتوري مرتبط  بمشروع ” الحزام الأخضر” والذي مضمونه تهجير الكرد من مناطقهم  تحت ذرائع وحجج يفتعلها السلطة التركية، وهذا المشروع قائم على تفتيت الشعب الكردي وشرذمة قوته، حقيقةً يتميز حزب العدالة والتنمية في هذا الأمر لذا تعمل بكل الوسائل على ضرب أي مسار ديمقراطي في المنطقة عموماً، من هنا فذهنية هذا الحزب لا يختلف عن ذهنية داعش باعتبار حزب العدالة والتنمية الشريك الوحيد لتنظيم داعش الارهابي في المنطقة، كلنا يدرك جيداً بأن وجود حزب العدالة والتنمية وتعاظم قوته مبني على محاربة الشعب الكردي وإنهاء وجوده،  ومن هنا يأتي ضرورة وحدة الصف الكردي  في وجه هذه المخاطر والتهديدات المحدقة بهم  بالدرجة الأولى”.

 وعن انتخابات البلديات  التي ستجري في تركيا في شهر آذار القادم 2019، قال إيكه: ” جميعنا نعلم بأن ما حققه الشعب الكردي في الانتخابات الماضية في كسب غالبية الأصوات في انتخابات البلديات خاصة في جنوب وشرق البلاد، سيطر عليها حزب العدالة والتنمية بممارساتٍ إرهابية، حيث أقال العديد من رؤساء البلديات من مناصبهم  وزج بهم في السجون،  والعالم يدرك بأن حزب الشعوب الديمقراطية  (HDP) يناضل بكل قوته في وجه هذه الممارسات والسياسات العدائية الإرهابية التي تستهدف حقوق الشعب الكردي ونضاله من أجل الديمقراطية  في تركيا وشمال كردستان،  لكن ما أود قوله هنا: لن تؤثر هذه الممارسات على آمال الشعب الكردي  وعلى حزب الشعوب الديمقراطية، وسنخوض بقوة شعبنا وإرادته هذه الانتخابات”.

 وفي ختام اللقاء أشاد عابد إيكه بالدور الذي يلعبه المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في التقارب بين الاطراف الكردستانية  وتوحيد الصف الكردي قائلاً: ”  حقيقة هناك تجمع كردستاني يعمل منذ فترة طويلة على وحدة الصف الكردي وله جهود مبذولة وبارزة في تشكيل جبهة كردستانية ديمقراطية توحد فيها آمال وأهداف والسياسة الكردية، لذا  يمكن وبكل ثقة الاعتماد على هذه الجبهة وأقصد المؤتمر الكردستاني (KNK)، علينا جميعاً  أن نثمن هذه الجهود المباركة، وكحزب نبارك هذه الجهود وندعمها بقوة، ما قام به المؤتمر الوطني الكردستاني خلال الفترة السابقة عملٌ يصب في خدمة وحدة الصف الكردي  ويحدُّ من المخاطر والتهديدات التي تهدد الوجود الكردي سوء أكان هذا الخطر من قبل المجموعات الإرهابية ” داعش” أو من قبل داعميها من الانظمة الديكتاتورية وفي مقدمتهم  نظام العدالة والتنمية”.

 ونوه إيكه في ختام حديثه على الدور الدبلوماسي الذي تعلبه ممثلية حزب الشعوب الديمقراطية في اقليم  جنوب كردستان، قائلاً :” ممثليتنا في هولير تعمل بشكلٍ دائم على ترسيخ ودعم الجهود الدبلوماسية والسياسية التي من شأنها خدمة مصلحة الشعب الكردي، واضعاً نصب عينها مصلحة الشعب الكردي فوق كل المصالح الأخرى، والأساس في العمل السياسي والدبلوماسي مع كل الاطراف”.

زر الذهاب إلى الأعلى