الأخبارمانشيت

صحيفة فرانكفورتر الجماين : الحملة على عفرين بداية مرحلة جديدة في سوريا

أردوغان في صراع عسكري مع الكورد في تركيا كما هو الحال في سوريا اليوم ، وهو يقود تركيا الى هاوية حرب أهلية جديدة بين الأتراك والكرد .
يقول الكاتب السياسي راينر هيرمان الكورد لم يهزموا عسكرياً إلى الأن ولكن هل يفعلها الغرب فبعد أن قاموا باداء واجبهم تجاههم وهزموا التنظيم الارهابي داعش يشاركون في إسقاطهم من جديد .
الكورد كانوا من الفائزين القلائل في الصرعات الاخيرة بدول العالم العربي حيث إستفادوا في العراق وفِي سوريا من الأوضاع ، بعد مرور قرن من الزمن على معاهدة سيفر 1920 والتي وعد فيها الكورد بدولة مستقلة تم إنكار وإلغاء هذا الوعد في معاهدة لوزان 1923 وتعرض الكرد الى الأضهاد والقمع في الدول الأربع الى تم تقسيم كردستان بينهم .
الصرعات العربية الداخلية فتحت نافذة لحق تقرير المصير في كردستان الجنوبية بعد اعلان منطقة حظر الطيران عام 1991 من قبل مجلس الأمن ومع بداية الحرب في سوريا عام 2011 انشأ الكورد إدارتهم الخاصة في شمال البلاد .
وإعتبر هيرمان الحملة العسكرية التركية على عفرين بداية مرحلة جديدة في الحرب السورية لأنه يبدوا إن سقوط دولة الخلافة المزعومة داعش جاء على حساب الأدارة الكوردية وضموحاتهم ، الأطراف الخارجية في الأزمة السورية حولت سوريا لساحة معركة لأجل مصالحها الاستراتيجية وكل طرف حسب أهدافه ، اردوغان يريد تصدير مشاكله للخارج بحجة وجود تهديدات خارجية رغم تحذيرات الجيش منها .
روسيا ترى بالمقابل إنها فرصة مناسبة لحل ارتباط تركيا عن الحلف الغربي . روسيا حذرت الكورد عبر إنذار مسموم في بداية الأزمة فقد طلبت من الكورد تسليم منطقهم للنظام وإلا فإنهم سيسمحون للاتراك بالهجوم ضد عفرين وها هو الهجوم الذي أنذر به الكرملين يقع الان ، لان تركيا بالمقابل وافقت على مبادرة نظام الأسد ضد محافظة إدلب رغم إنها معقل المتمردين الإسلاميين المدعومين تركياً ، وهنا يبدوا إن الروس هم الذين انتصروا فالنظام سوف يستمر في توطيد حكمه وتركيا تتجه نحوهم أم أمريكا ودوّل الناتو لا ينتقدون تركيا بل يؤيدونها في حملتهم ضد الكورد على أمل إفشال المشروع الروسي المتمثل بإخراج تركيا من التحالف الغربي .

زر الذهاب إلى الأعلى