اعتقلت السلطات التركية أمس الثلاثاء الصحفي النمساوي ماكس زيرنجاس العامل في الموقع الاخباري “ري:فولت” بتهمة الاشتباه به في جريمة تتعلق بالإرهاب.
وقال الموقع الإلكتروني “ري:فولت”، الذي يصف نفسه بأنه مجلة إلكترونية، إن ماكس زيرنجاس اعتقل في شقته في العاصمة التركية أنقرة صباح الثلاثاء.
وأضاف الموقع في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلت لمنظمة (مراسلون بلا حدود) الحقوقية، عن اعتقال الصحفي جاءت فيها “نستنكر هذا الاعتقال بأشد العبارات، وندعو إلى الإفراج الفوري عنه”.
وقال الموقع الناطق باللغة الألمانية: “كاتبنا، الذي يعيش في تركيا منذ سنوات طويلة، ناشط ومؤلف يساري متحمس يدافع عن الحرية والديمقراطية”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية النمساوية إن مواطناً نمساوياً اعتقل في أنقرة يوم الثلاثاء، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل حماية للبيانات.
هذا وتوترت العلاقات بين تركيا وكثير من بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب موجة من الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية تجاه المواطنين الأجانب في تركيا صحافيين وكتاب.
والجدير بالذكر إن النظام التركي الجديد قد استبدل قانون الطوارئ الذي كان معمولاً به حتى فترة قريبة بعد الانتخابات التركية الأخيرة بقانون أمني أخر أشد قساوة وأكثر شمولية من قانون الطوارئ وبموجبه يحق للسلطات التركية شن حملات الاعتقال والتعسف تحت أي حجة كانت.
ويمنح القانون الجديد (مكافحة الارهاب) سلطات موسعة لسلطات الأقاليم ويمدد فترات الاحتجاز ويتيح إقالة موظفين بالحكومة واحتجاز أي شخص دون الرجوع للمحاكم وللقضاء.
هذا ورفعت الحكومة التركية حالة الطوارئ في البلاد في منتصف شهر تموز يوليو المنصرم بعد إغلاق أكثر من اثنتي عشرة جمعية مدنية وأكثر من 10 صحف وقناة تلفزيونية وعزل أكثر من 18 ألف موظف يعملون في القطاع العام بموجب مرسوم قضائي رئاسي. بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 100 ألف شخص تحت حجة تهديد الأمن القومي والتواصل مع منظمات إرهابية على حد قول القضاء التركي.
