PYDالأخبارسوريةمانشيت

صالح مسلم: شخصيات من الائتلاف السوري تقف إلى جانب إرادة الشعب السوري

 

  • تركيا تسعى إلى تطبيق سياسة الميثاق الملي في احتلال المزيد من الأراضي
  • تركيا تستخدم سياسة الابتزاز مع المجتمع الدولي
  • فشل النظام التركي في القضاء على الشعب الكردي جعله يبحث عن شركاء وأقرب شريك كان النظام السوري
  • الإدارة الذاتية حافظت على قيم الثورة السورية
  • بين الائتلاف من يقف إلى جانب القرار السياسي السوري والحل السوري
  • نحن من نملك المشروع الوحيد الذي يحافظ على وحدة الأراضي السورية
  • على جميع الدول المعنية بالشأن السوري احترام قرارات الشعب السوري

في حوار أجرته قناة (اليوم) الفضائية مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم تحدث مسلم عن مجمل القضايا المتعلقة بالأزمة السورية ودور تركيا في تأزيم الأوضاع والحل المناسب لإنهاء هذه المقتلة، وقال مسلم بداية حديثه: تركيا لديها مخطط واسع أوسع من مخطط احتلالها لعفرين وكري سبي وسري كانيه وهذا جزء من سياسة الميثاق الملي (1920) والذي يضم حلب والموصل وكركوك وتحاول تركيا تطبيقه على مراحل جزءاً بجزء، ولكن يبدو أن الظروف الدولية بدأت تحول دون وصول تركيا إلى أهدافها الآن على الأقل ولكن تركيا مصممة على استكمال مخططها، فلذلك تراها تفرض إرادتها على الواقع وعلى الشعوب وحتى على المجتمع الدولي، وأكثر من تأثر بالمخططات التركية هم الكُرد الذين هجروا من مناطقهم وسلبت ممتلكاتهم وباتوا يعيشون في المخيمات وعيونهم على العودة إلى ديارهم.

ونوّه مسلم إلى أن تداعيات سياسة الأتراك هذه كبيرة ليس فقط على الإدارة الذاتية الديمقراطية بل على المجتمع الدولي والسياسة العالمية أيضاً.

وأضاف مسلم: من جهتنا الشيء الوحيد الذي استطعنا القيام به من أجل شعبنا هو تنظيم صفوفه استعداداً لأي احتمال والرد قدر الإمكان سواء عسكرياً أو دبلوماسياً وفضح سياسة الأتراك.

وأوضح: من يحكم تركيا اليوم يحاول إعادة أمجاد العثمانية والتي هي بالأساس تعتمد على العنف والقتل والذبح وعدم مطابقة الأقوال للأفعال.

الابتزاز التركي للمجتمع الدولي

وحول موقف المجتمع الدولي أكد مسلم أن الدول التي تتعامل مع تركيا تعتمد بالدرجة الأولى على المصالح ولا تبالي بالمبادئ والقيم الأخلاقية بحكم موقع تركيا الجيوسياسي، وتركيا من جانبها تدرك ذلك فتستخدم سياسة الابتزاز مع هذه الدول ودور تركيا في الحرب الروسية الأوكرانية تؤكد سياسة الابتزاز الواضحة التي تمارسها تركيا.

اتفاقية أضنة

وحول اتفاقية أضنة أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن اتفاقية أضنة لم تكن اتفاقية اعتيادية على الصعيدين التركي والسوري فقد تم الاتفاق في ظروف ضغوط وعزلة دولية على سوريا والشعب السوري لم يكن راضيا على هذا الاتفاق الذي جرى.

التقارب السوري التركي

وحول التقارب التركي – السوري برّر مسلم هذا التقارب “بأن تركيا لديها عقدة تجاه الشعب الكردي ونصف الشعب الكردي مقيم في تركيا وتركيا تدرك أن حصول الشعب الكردي على بعض من حقوقه هي بمثابة نهاية النظام التركي، فهم أي (الأتراك) لم يستطيعوا حل القضية الكردية لا بالطرق العسكرية ولا بالطرق الدبلوماسية بالرغم من تقديم الكرد للعديد من الفرص والحلول، لذلك فالأتراك حساسون جداً تجاه القضية الكردية ولا يجدون حلاً لهذه القضية إلا بطرق الإبادة، وسياستهم في ذلك أن الكردي الجيد هو الكردي الميت وأن كل كردي وأينما وُجد فهو عدو لتركيا وإلا فما مصالح تركيا مع سوريا سوى القضاء على الكرد ومنعهم من الحصول على أية حقوق،

إن فشل الأتراك في القضاء على الشعب الكردي في شمال وجنوب كردستان وبقاء الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا دفعتها للبحث عن شركاء وأقرب شريك لها في محاربة الكرد هو النظام السوري. هذا هو التقارب الذي يسعون إليه، علماً أن هذا التقارب يخدم سياسة بعض الأطراف الأخرى كـ (روسيا) التي تضغط لتضعنا في حضن النظام لتستكمل فرض سيطرتها على جميع سوريا وتنفذ ما تبقي لها من مصالح، بالمحصلة جميع مكونات الشعب السوري تقف ضد هذا التقارب بل بالعكس فكل السوريين يحنون إلى مشروع الإدارة الذاتية ويرون فيه المشروع الأمثل لحل العقدة السورية ويبقى التقارب التركي السوري تقارباً مؤقتاً قابلاً للطلاق في أي وقت.

موقف المعارضة السورية

ورأى صالح مسلم بأن المعارضة السورية هي ذات شقين شق يمثل الائتلاف أو الطرف السياسي والآخر هم المسلحين والفصائل الموجودة على الأرض، وهؤلاء ليسوا على انسجام، والدليل أن الائتلاف لا يستطيع القدوم إلى هذه المناطق ثم أن الائتلاف أو المعارضة منذ البداية تم تشكيله بحيث لا يمثل الشعب السوري، وتم منحهم هالة على أساس أن هؤلاء من يمثل الشعب السوري، وكانوا في حضن الدولة التركية ومازالوا، وينفذون سياسة تركيا ومطامعها ولهذا فأنهم غير أحرار في مواقفهم ومع ذلك فنحن نحترمهم ونحترم آراءهم وربما نلتقي بهم أحياناً ومن بينهم من لا يرضى بالسياسة التركية المتبعة ولكنهم مرغمون كون تركيا هي من تقدم وترتب وتوجه.

وأوضح مسلم: من ضمن الائتلاف هناك بعض الشخصيات المتحمسة ليكون الحل والقرار سوري فقط، واعتقد أن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) التقى ببعضهم أحيانا بشكل سري وأحيانا بشكل علني, ومن جهتنا فصدورنا مفتوحة لجميع السوريين فالإدارة الذاتية الديمقراطية هي الوحيدة التي حافظت على قيم الثورة السورية ومن خلالها استطعنا تنظيم الشعب والمنظومة الدفاعية التي دافعت عن جميع شعوب المنطقة، وقد حان الوقت ليكون جميع القرارات سورية، وأكرر نحن الوحيدين من نملك مشروع الحل من أجل سوريا فلماذا لا يكون هناك تعاون بين القوى السورية الحقيقية؟

الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية

وبشأن حوار الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية أردف الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن اتهامات الحكومة السورية لنا باتت معروفة “الانفصال والتعامل مع أمريكا” لكن الشعب السوري هو المنصف وهو من يملك الحقائق والوقائع فنحن نملك المشروع الوحيد الذي يحافظ على وحدة الأراضي السورية ونحن لم نجلب التحالف الدولي إلى المنطقة وإنما أعمالهم وممارساتهم هي من جاءت بهم إلى المنطقة فتعالوا نتفق كيف نبني البيت السوري ونحدد من هو العدو ومن هو الصديق، لكن للأسف الشديد فمع كل محاولاتنا في التقرب من الحكومة السورية إلا أنها تفرض علينا الاستسلام ومع كل ذلك فنحن جاهزون لأي شيء ولكن العلة في الطرف الآخر، فهم ليسوا أحراراً في قراراتهم التي تستغل من قبل أطراف أخرى.

الحل بيد السوريين

وفي نهاية حديثه لقناة اليوم أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) “صالح مسلم” أن حل العقدة السورية هي بيد الشعب السوري ويجب مراعاة إرادة هذا الشعب وعودة القرار إلى الشعب السوري وعلى الجميع احترام قرار الشعب السوري بعد أن أصبح الوضع السوري يأتي في الدرجة الثانية بعد الحرب الروسية الأوكرانية وانشغال الدول المعنية فيها كون الأطراف المعنية هي نفسها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى