أكد (صالح مسلم) الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أن تصريحات بشار الأسد خلال لقاءه مع سكاي نيوز عربية لا تكفي لدفع تركيا إلى الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها.
حيث قال:
سلطة دمشق ليس لها قرار أو سلطة, وهناك حرب بين القوى المهيمنة على سوريا، ويبدو أن القوى المهيمنة غير متفقة على هذه المسألة ولا تهتم, لإيران مصالح مع تركيا لذا فهي لم تعد تدعم الانسحاب التركي من سوريا, وروسيا تريد تنفيذ خططها مع تركيا, والتحالف الدولي لا يريد إغضاب عضو الناتو تركيا.
واشار (صالح مسلم) إلى أنه لا يتوقع أن تتخذ دمشق خطوة عملية للقتال ضد تركيا، وأكد ذلك بالقول:
في اجتماعات سوتشي اتفقت تركيا والعصابات التابعة لها على فتح طريق M4 / M5، لكنها لم تفعل, وتركيا ومرتزقتها تفرض شروطها الخاصة على دمشق، لذلك يبدو من الصعب على تركيا مغادرة سوريا.
وأوضح (صالح مسلم) أن دمشق لا تستطيع أن تتخذ خطوة من تلقاء نفسها, وأضاف:
تصريحات سلطة دمشق مناقضة لتركيا، لكنها لا تقطع المحادثات مع النظام التركي، وقد اتُّخذت قرارات ضد الإدارة الذاتية في اجتماع أستانا الأخير, ومن اتخذ هذا القرار هي تركيا وروسيا وسوريا وإيران, وروسيا تعمل من أجل حصول لقاء بين أردوغان وبشار الأسد، وتريد التقريب بينهما.
وفي إشارة إلى أن الدولة التركية ليس لديها نية لانسحاب من سوريا, بل على العكس تطمح لغزوات واحتلالات جديدة، قال صالح مسلم:
الآن تضع تركيا خطة أخرى للتركمان، وصرحت أنها ستقيم دولة تركمانية في شمال وشرق سوريا، وأقامت معسكرات تدريب في المناطق المحتلة, وتدرب الأشخاص الذين التركمان الذين قامت بتوطينهم في تلك المناطق, وأصبحت المناطق المحتلة مستودعاً للعصابات, وتركيا تستخدم الإرهاب من أجل ابتزاز العالم.
وفي الختام أشار مسلم إلى أن تركيا لن تخرج من سوريا دون دراسة جادة لهذه القضية, وقال:
القضية معقدة, ولكن بوحدتنا ونضالنا كسوريين نستطيع إخراج تركيا من سوريا.
