الأخبارمانشيت

شريفة حسن: هدفنا ترسيخ ثقافة التسامح والفكر الديمقراطي

منذ بداية الأزمة في سوريا وتركيا تهدد مناطق شمال شرق سوريا، وبعد احتلالها لمناطق غرب الفرات  صعدت من وتيرة تهديداتها, بالطبع العالم يدرك بأن الهدف الأول لتركيا من تدخلها في سوريا هو  اقتسام أراضي شمال سوريا وضمها إلى الامبراطورية العثمانية التي يزعم أردوغان إعادة أمجادها  وعلى أساس إبادة الكرد, ونتيجة انتصارات قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب، وتمكنها من إنهاء التنظيم  عسكرياً في سوريا, وخلق نظام ديمقراطي يتناسب مع سوريا المتنوعة ثقافياً وعرقياً, لذا بات الضامن لأمن وأمان المنطقة, أدرك المجتمع الدولي أنه لا يمكن إقصاء وتهميش الإدارة الذاتية ومكوناتها وقوات سوريا الديمقراطية  من أية اتفاقيات وتفاهمات حول مصير ومستقبل  سوريا.

حول هذه المواضيع وعن مستجدات المرحلة الراهنة تحدثت عضو المجلس العام للحزب شريفة حسن لصحيفة الاتحاد الديمقراطي، وهذا ملخص ما جاء في الحديث:

أشارت عضو المجلس العام للحزب شريفة حسن في مستهل حديثها بأن أولوياتهم كحزب سياسي سوري هو ترسيخ الفكر الديمقراطي ونشر ثقافة التسامح والعدل بين كافة المكونات قائلة:”  من أولوياتنا عن أولويات الحزب على الصعيد السياسي والمجتمعي قالت شريفا حسن:” نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي من أولوياتنا  تنظيم المجتمع ومحاربة  الفكر الإرهابي وإيديولوجيته ، ونشر ثقافة وفكر التسامح والسلام والديمقراطية والوقوف  بوجه الانتهاكات التركية، والعمل على إنهاء احتلالها في عفرين وبقية المناطق السورية “.

 وعن صيغة الحل السياسي في سوريا أشارت شريفة حسن إلى إن احل في سوريا هو حل سياسي  وإن نموذج الادارة الذاتية الديمقراطية هو النموذج الأمثل بالنسبة لسوريا قائلةً:” إن بناء نظام اجتماعي سياسي ديمقراطي بحاجة إلى مشروع ديمقراطي وهيكلة جديدة لنظام وشكل الدولة والحكم في سوريا بعد أن ثُبِتَ فشل نظام الدولة القومية أو نموذج الحل القومي المستورد في تأسيس دولة ديمقراطية تعبر عن التنوع والتعددية في سوريا، وتؤمن للشعب الأمن والقوة والعدالة، كلنا نعلم بأن منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها سوريا كانت تدار بعقلية سلطوية بحتة وبأدوات استخباراتية عسكرية طالت جميع ميادين الحياة، وكيف أن هذه العقلية أخذت بالبلاد على حافة الهاوية، والأزمة التي تشهدها سوريا جزء من  الأزمات المستعصية في الشرق الأوسط لذا فأن البحث عن الحل يبدأ بإيجاد صيغة وأرضية مشتركة بين كافة المكونات، والابتعاد عن أي حل يفرضه الأخرين السلطويين، وباعتبار نموذج الادارة الذاتية الديمقراطية هو نموذج مجتمعي سياسي يحمل في مضمونه التعدية المجتمعية والسياسية والثقافية يصلح لأن يكون نموذج للحل السياسي في سوريا وفي عموم المنطقة”.

 وعن دور قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على الارهاب قالت: ” العالم أجمع  مدين لقوات سوريا الديمقراطية  والتي استطاع دحر أكبر تنظيم إرهابي في العالم، لذا وجدنا إن النظام التركي لم يتحمل خسارة داعش فتدخل بجيشه واحتل عفرين “.

وعن الدور الروسي في سوريا ودورها في حل الازمة السورية أشارت شريفة إلى إن لروسيا ولجميع الدول الداخلة في الصراع مصالح واجندات وتأتي في مقدمة أولوياتهم ، بينما يبقى التفكير بالشعب السوري في أخر الأولويات، مضيفة:” بالطبع لا يمكن التعويل على الدور الروسي  لحل الأزمة السورية وفي إنجاز أي عملية سياسية أو رسم خارطة حل للأزمة في سوريا خاصة فيما يتعلق بصياغة دستور جديد وذلك لجملة من الأسباب التي تتعلق بالأجندات الروسية في المنطقة وفي العالم عموماً وكونها في خصومة مع الولايات المتحدة الأمريكية “.

 ونوهت إلى :” وبالرغم من امتلاك روسيا القوة الأعلى في سوريا فإنها لن تستطيع فرض رؤيتها حول مستقبل سوريا على أطراف تملك الكثير من القوة وأوراق الضغط خاصة أن الانتقال من حالة الحرب والصراع إلى التسوية الدائمة في حاجة ماسة إلى توافقات محلية وإقليمية ودولية واسعة”.

 وذكرت شريفة حسن، يبقى  الهدف الرئيسي لروسيا خلال هذه المرحلة وخلال المرحلة القادمة محاولة استكمالها تحديد مناطق نفوذها، ونفوذ شركائها وضمان استقرارها كي يضمن لها أولوية الاستثمار في الأزمة وما بعد الأزمة.

وفي ختام حديثها ذكرت شريفة حسن بأنهم  ليسوا دعاة حرب بل يضحون من أجل السلام وإرسائه في جميع العالم وعليه يرفضون أي تدخل تركي  في شؤون المنطقة خاصة وأن لتركيا نوايا عدائية تجاه شمال شرق سوريا عموماً وتجاه كردها خصوصاً، مؤكدة على أنهم ماضون في الدفاع عن فكرهم الحر الديمقراطي وعن خط الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى