الأخبارمانشيت

شريفة حسن: تركيا لنّ تكّف عن سياساتها الاستعمارية، وتكاتفنا ضمان قوتنا

أشارت عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن إلى إن تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جاءت بناءً على تطلعات القوى المجتمعية والسياسية لهذه  المساحة الجغرافية من سوريا، وبعد نضالٍ طويل لمكونات شمال سوريا ضد قوى الإرهاب الموجهة وغير الموجهة.

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن حول التطورات السياسية الأخيرة في شمال شرق سوريا.

وذكرت شريفة حسن في مستهل حديثها بأن ما تم تحقيقه من مكاسب في شمال شرق سوريا هي نتيجة للجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلتها مكونات شمال سوريا من كردٍ وعربٍ وسريان وآشور في تحقيق تطلعاتها لمستقبل سوريا، قائلةً: “إن الانجاز الثوري المجتمعي الذي تحقق في شهر أيلول من العام الجاري هو مكسب آخر يضاف إلى المكاسب التي حققتها المكونات في شمال شرق سوريا خلال الأعوام الأربع الأخيرة من عمر الأزمة السورية، بالطبع تشكيل

هيكل إداري ينسق بين كافة المناطق المحررة والإدارات الذاتية الديمقراطية  في مناطق شمال  شرق سوريا, خطوة جد هامة يعزز الترابط بين كل المكونات  ويضفي مزيداً من القوى على كافة الأصعدة السياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والأمنية في مواجهة المخاطر والتحديات  التي تواجهها شمال شرق سوريا وعموم سوريا”.

ولفتت شريفة حسن إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول وعبر أذرعها الإرهابية على الأرض وبغطاء دولي ضرب  كل المشاريع الديمقراطية والتي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا قائلةً: ” على مدار سبع سنوات من الأزمة شاهدنا الدور السلبي للدولة التركية تجاه الأزمة السورية بشكلٍ عام، فمن دعمها للإرهاب وتمويله وتوجيهه، إلى الاحتلال المباشر والزج بقواتها العسكرية داخل الأراضي السورية( جرابلس – الباب – اعزاز وإدلب وعفرين ) وممارساتها لشتى وسائل المراوغة وتزييف الحقائق كل هذه السياسات كانت من أجل ضرب ودحض المشروع الديمقراطي الذي بدأ من شمال شرق سوريا لتمتد إلى غرب سوريا، ولتُعَمَّم في عموم سوريا كنموذج حلٍ سياسي سلمي ديمقراطي لعموم سوريا، لولا أن النظام التركي وبضوء أخضر دولي قد وقف عائقاً أمام تطلعات الشعب السوري والقوى السياسية السورية البعيدة عن التوجهات والأجندات التركية والإقليمية والدولية والتي تعمل من أجل إنهاء الأزمة وحلها داخل البيت السوري، لذا فأن اعتبار تشكيل هيكل إداري  موحد للإدارات الذاتية في شمال شرق سوريا وما انبثق عنه من حكومة ديمقراطية ضمت العديد الهيئات التي من شأنها تقديم الخدمات للمجتمع بكل مكوناته في شمال شرق سوريا، هي ضمانٌ لتعزيز وترسيخ المشروع الديمقراطي وستكون بمثابة سورٍ منيع أمام امتداد النفوذ الاستعماري التركي في سوريا، فنحن نعلم بأن تركيا لن تكّف عن سياساتها الاستعمارية وما تقوم بها اليوم من أعمال في شمال غرب سوريا وخصوصاً في عفرين من ممارسات غير إنسانية لا تقوم بها سوى المستعمرين”.

 شريفة حسن، وفي ختام حديثها أكدت على أن الشعوب في شمال سوريا طالما توحدت وتكاتفت لن يطالهم سياسات المحتل المتعجرف  مشيرة إلى إن تركيا لنّ تكّف عن سياساتها الاستعمارية تجاه سوريا، قائلة: ” إن تركيا تحاول تكريس مناطق نفوذها في سوريا بشتى الوسائل، وهي تعمل على اقتطاع أكبر جزءٍ ممكن من الأراضي السورية لتضمها إلى أراضيها، لكنها لن تستطيع القيام بأي خطوة من هذا القبيل في شمال شرق سوريا طالما إن جميع المكونات تكاتفوا تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية  وقوات سوريا الديمقراطية التي حافظت حتى اليوم على أمن واستقرار هذه المساحة الجغرافية الكبيرة من سوريا، لذا من غير الممكن لأي قوةٍ كانت أن تَحِدّ من تطلعات هذه المكونات في الحرية والديمقراطية والتعايش المشترك، وما حققته هذه المكونات من مكاسبٍ دفعوا ثمنها دماء أبنائهم لن تكون سهلة الاندثار والتلاشي، من هنا فأن الحفاظ على هذه المكتسبات وتكاتفنا في شمال شرق سوريا هو ضمان قوتنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى