آخر المستجداتالأخبارسوريةسياسةمانشيت

سيهانوك ديبو: قرار الإدارة الذاتية بمحاكمة محتجزي داعش خطوة صحيحة في ظل الاستجابة الدولية الخجولة وحرص أنظمة الاستبداد على الاستثمار في هذه الإشكالية

وصف سيهانوك ديبو الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قرار الإدارة الذاتية المتعلق بمحاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في شمال وشرق سوريا بأنها خطوة في سياقها الصحيح ولها الكثير من الدوافع التي تؤكد على صوابية قرارها.

وقال سيهانوك ديبو في تصريح له لقناة اليوم حول القرار الذي اتخذته الإدارة الذاتية اليوم السبت بمحاكمة عناصر داعش ” الأجانب” في شمال وشرق سوريا بمحاكم خاصة في شمال وشرق سوريا:

“أن الإدارة الذاتية أطلقت دعوات عدة للمجتمع الدولي لحل هذه المعضلة منذ هزيمة تنظيم داعش جغرافياً في الباغوز اخر معاقل التنظيم في سوريا عام 2019، وحثت على تحرك دولي لحل ملف آلاف عناصر داعش المحتجزين، لكن التفاعل الدولي تجاه هذه الدعوات بقي خجولاً حتى اليوم الراهن”.

وبين سيهانوك ديبو أن الإدارة الذاتية كانت واضحة في دعواتها بخصوص ملف عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مراكز الاحتجاز والمعتقلات التابعة للإدارة الذاتية والتي تمثلت في أمرين “أما أن يتم انشاء محكمة دولية في شرق الفرات في مناطق الادارة الذاتية لمحاكمة تلك العناصر على اعتبار أن الضحايا والجرائم الموصوفة والانتهاكات والاعتداءات وقعت في هذه المنطقة، أو أن تقوم الدول المعنية باستلام رعاياها من عناصر تنظيم داعش المعتقلين”.

وشدد سيهانوك ديبو على أن هذه الخطوة تعتبر خطوة إنسانية قائلاً :” إذا ما قبلنا بأن القوانين هي روح المجتمعات وبأن أي قانون وأي قضاء يجب أن يتماها ويؤسس لحالة  إنسانية، وهذه الدوافع تؤدي في النهاية إلى أن هذه الخطوة  أي إقامة محكمة في هذه المنطقة تأتي في سياقها الصحيح، رغم ذلك  نجد هناك مواقف خجولة تتمثل استلام دولة أو بلدٍ ما لبضع من رعاياها وإبقاء الاعداد الكبيرة وهي في تزايد مستمر، في ظل ما تلاقيه الإدارة الذاتية من وجود داعش حقيقة  أكبر بكثير من الإمكانيات التي تحظا عليها الإدارة الذاتية، وتمثل وجود داعش بهذا العدد  الكبير دون أية حلول في الأفق مشكلة خطيرة على شعوب المنطقة وعلى العالم برمته”.

واعتبر سيهانوك ديبو في حديثه قائلاً: أن قيام الإدارة بمثل هذه الخطوة تأكيد على أن الإدارة الذاتية لديها قدرات وامكانيات على المستوى القضائي والاجرائي والمسلكي للقيام بمثل هذه الخطوة على الأقل كخطوة بداية وانطلاقة، في ظل احجام هذه البلدان، والاكتفاء بالنظر والإبقاء على هذه الإشكالية وعلى هذه القنابل الموقوتة والتي تبدو بأن الكثير من أنظمة الاستبداد تحرص على الابقاء على هذه الإشكالية والمعضلة ” محتجزي داعش” والاستثمار فيها.

ونوه ديبو إلى أنه كان من المفترض دعوة الإدارة الذاتية إلى المؤتمرات الدولية التي كانت تعقد بخصوص ملف محاربة داعش وأن تقدم الدول المعنية “الدعم المطلوب” للإدارة الذاتية لأجل حل هذه المعضلة الدولية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى