آخر المستجداتسوريةمانشيت

سيهانوك ديبو: تركيا تفتقر في أن تكون طرف مساند لحل القضية الفلسطينية طالما تعد بمثابة أشد المناوئين وأكثرهم تطرفاً في محاربة القضية الكردية

قال سيهانوك ديبو الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD : ” أن هدف تركيا من مجمل الاعتداءات  والاستهداف الذي يطال مناطق شمال وشرق سوريا ويؤدي بحياة المدنيين هو ترويع سكان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

وأكد على أن  ” تركيا تفتقر في أن تكون طرف مساند لحل القضية الفلسطينية طالما هي تعد بمثابه أشد المناوئين وأكثرهم تطرفاً في محاربة القضية الكردية والقضية الديمقراطية بمختلف ابعادها وتجلياتها”.

وأكد على أن :” الهدف الاساسي هو متعدد وله اكثر من وجهة، الوجهة التي ينطلق منها نظام انقرة و يحمل الصفة التاريخية التي هي مفادها أن لتركيا ضمن هذه الفوضى التي تمرّ بها المنطقة والعالم، أو التي يتم تسليطها على الشرق الاوسط وخاصه ما بعد غزة تحاول تركيا التي لديها مشروع ماضوي سياسوي خطير يستهدف المنطقة وإرادة شعوب ومجتمعات المنطقة  وتريد ان تحيي هذا المشروع تحت رؤيه ومسمى العثمانية الجديدة،  وفي هذا السياق  ومتعلقاً به بأن يكون هناك نشاط سياسي أو نشاط أخاذ لما يسمى بالإسلام السياسي بمختلف جماعاتها،  أي  تحقيق المسألة الوظيفية من ايجاد هذه النقطة والتي تتعلق بالإسلام السياسي سواء كان داعش أو حتى مختلف التنظيمات والحركات التي تظهر نفسها أو تحرص على أن تظهر نفسها بأنها هي حركات مقاومة”.

وبيّن  سيهانوك ديبو، خلال حديثه لقناة اليوم حول الاعتداءات التركية على شمال وشرق سوريا، وسياساتها تجاه المنطقة.

أن تركيا تستثمر في الفوضى من خلال أدواتها الوظيفية قائلاً :”هي بمثابه استثمار يعني الحرص  على أن لا ينتهي داعش، الحرص على  أن يكون خطر الاسلام السياسي وكل مشروع نمطي فئوي يكون مسلطاً على هذه المنطقة، بالإضافة إلى مسألة جد مهمه  وهي إفشال كيف ما كان وبأي الوسائل وبتقديم المزيد من التنازلات  التي من شـأنها  افشال مشروع حل الازمة السورية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الذي يكاد أن يكون المشروع الوحيد الذي يستنهض  به عودة سوريا ويتم حلها حل هذه الازمه وفق القرار الدولي2254، هذه الأمور كلها  متداخله مع بعضها البعض في ظل هذه الفوضى ما بعد حرب غزة والمسائل والاحتمالات من سيناريوهات  كثيره  يحاول نظام تركيا الاستثمار بها لتحقيق ماربه القديمة الحديثة المستقبلية”.

  ازدواجية المعايير التركية حيال حرب غزة و عدائها تجاه شعوب المنطقة

واستطرد ديبو في حديثه عن النفاق وازدواجية المعايير للسياسة التركية حيال قضايا المنطقة قائلاً:

” ازدواجية المعايير هي سياسة  قديمة وحديثه متجدده، أساس بناء تركيا متعلق بهذه المسائل وهذه المقاييس التي هي تبتعد بكل شكل من الاشكال عن قضايا وحقوق الشعوب في المنطقة، تركيا بالأساس هي تفتقر في أن تكون طرف مساند لحل القضية الفلسطينية طالما هي تعد بمثابه اشد المناوئين وأكثرهم تطرفاً في محاربة القضية الكردية والقضية الديمقراطية بمختلف أبعادها وتجلياتها.

لا يمكن أن تكون في طرفٍ معاد لقضية كبيرة وقضية تستوجب حلها في مثال القضية الكردية وأن تظهر بأنها أي تركيا  مساندة لقضية أخرى هي لا تقل أهميه عن القضية الكردية، نتحدث عن القضية الفلسطينية، بالأساس بناء تركيا الحديثة قامت وفق معايير ومقاربات بأنها لا تستطيع أن تكون إلى جانب شعوب المنطقة مثلما لم تكن تركيا طرفاً في محاربة الإرهاب واسقاط الدولة الإسلامية المزعومة دولة الخرافة، لم تكن تركيا موجوده  في أهم حرب في الألفية الثالثة الحرب الدولية الإقليمية على تنظيم داعش في تحرير نموذجي الموصل والرقة، نشهد بأن الجميع كانوا منخرطين بشكل من الاشكال  باستثناء تركيا، هي بالأساس غير مقدرة لها أي كَمَنّ تحارب نفسها، فإظهار تركيا للبروبوغندا  ومسائل الإعلام التي تعتمدها بأنها إلى جانب القضية الفلسطينية يجب ألا ينطلي على الشعب الفلسطيني الذي قضيته هي  قضية عادله محقه ويمكن حلها في إطار  حل الدولتين وفق القرارات الدولية المتعلقة بهذه المسألة، كما أن  تركيا تحاول أيضا أن تستثمر في القضية الفلسطينية في الجانب الإنساني تحقيقاً لمآربها  كما هو معلوم وكما هو معروف”.

تركيا على رمال متحركة ولن يشفع لها مالم تغيير سياساتها تجاه عموم المنطقة

وتحدث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو عن الصمت الدولي حيال الجرائم والعدوان التركي على المنطقة منوهاً بأن هذه السياسة لن تشفع لتركيا .

ديبو قال : ” الصمت  الدولي بالتأكيد هو غير مبرر ولكن  نستطيع فهمه ومن المهم فهمه ضمن هذا السياق؛ بأن تركيا أيضا تستغل المسألة الجيوسياسية التي تمتاز بها فهي تستغل بعض المواقع التي تتواجد فيها كما في حال الناتو، تركيا استثمرت في المسالة الأوكرانية إلى أبعد درجه، واستثمرت في البعد الإنساني  للأزمة السورية بالشكل الذي تظهره الان، حاولت إلى درجة كبيرة أن تنقذ نفسها من الأزمة الداخلية بمختلف الأبعاد. تركيا ليست  على أرض ثابته هذه اللحظة وإنما أشبه أن تكون قدمها على رمال متحركة، الأزمة الاقتصادية الأزمة السياسية، وهي بمقبله على انتخابات البلديات في فترة قريبة قادمة، عدائها غير المبرر للقضية الكردية هذه الأمور كلها حقيقه  هي تستثمر فيها من ناحية،  ومن ناحي، أخرى  يفهم من الصمت الدولي بأننا في مرحلة انتقالية سوف تنتقل فيه نظام الهيمنة أو نظام العلاقات الدولية الإقليمية إلى شكل جديد قد يكون متعدد الاقطاب ولكن نحن في مرحلة انتقالية وأشد وأصعب المراحل التي  مرت بها المجتمعات هي المراحل الانتقالية، بالتأكيد تركيا بمقدورها أن تسلك طرق يفهم منها وتؤدي إلى نتائج تحقق الأمن والأستقرار في المنطقة وتحديداً اعتماد سياسة الحوار، تحديدا التفهم لحل القضية الكردية الذي ليس من الممكن بعد الآن تأجيلها وأيضاً مسألة جد مهمه أن تكفَّ يدها وأن  تنهي احتلالها والجرائم والفظائع التي ترتكبها في المناطق التي قامت باحتلالها وهي الآن متورطة في العديد منها كما في حال التغيير الديموغرافي والترويع الذي ذكرناه , هذه الامور كلها حقيقه أمام تركيا وهي اللحظة على المحك أن تكون أو أن لا تكون، هذه المسائل كلها مهمة، أما المضي في غيها  واستثمار قوتها ومكانها الجيوسياسي هذه الأمور نعتقد بأنها لم تعد كافيه لأن تشفع لتركيا وأن تعطي لها أي مبررٍ في المضي بغيّها وفي ظلمها وارتكابها للاعتداءات ليس فقط شمال وشرق سوريا وإنما في عموم المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى