روشين ابراهيم: العدوان التركي يأتي في إطار مخطط عدواني جديد موجه ضد الإدارة الذاتية
أشارت روشين ابراهيم عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD العدوان التركي على شمال وشرق سوريا تأتي في إطار مخطط جديد موجه ضد الإدارة الذاتية بعد فشل كل مساعي ضرب مشروع الإدارة الذاتية والقضاء على مكتسبات شعوب المنطقة.
وقالت روشين ابراهيم في حديثها لموقعنا:
“واجهت مناطق الإدارة الذاتي تحديات عدة منذ بدايات الأزمة السورية، منها خطر داعش ويمكن تسمية هذا الخطر إن جاز التعبير بالخطر الأصغر كون تركيا الراعية لتنظيم داعش لم تتدخل بشكل مباشر ضد قوات سوريا الديمقراطية. وبعد القضاء على تنظيم داعش باتت قوات سوريا الديمقراطية أمام خطر أكبر من داعش تمثل في مواجهة التهديدات التركية بشكل مباشر حيث نتج عنها قيام دولة الاحتلال التركي باحتلال عفرين قبيل القضاء على داعش في الباغوز ومن ثم احتلال كري سبي وسري كانيه. وبعد فشل تركيا في الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وانسداد الطرق أمامها لتنفيذ عدوانها الجديد، إلى جانب فشل روسيا والنظام في التمدد أكثر في مناطق الإدارة الذاتية باتت قوات سوريا الديمقراطية أمام خطر أعظم تمثل هذه المرة باللجنة الرباعية المكونة من روسيا وتركيا وإيران والنظام التي وحدة جهودها لإنهاء الإدارة الذاتية وإضعاف قسد وإجبار الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا ومن ثم السيطرة على المنطقة.
وكذلك لا يمكن الفصل بين ما حدث في دير الزور عن تلك التفاهمات والضغوط التي تمارس على الإدارة الذاتية الديمقراطية و قوات سوريا الديمقراطية و تهدف لضرب مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب العربية الكردية ، الا أنها فشلت مجددا أمام تماسك ووحدة شعوب شمال وشرق سوريا، لذلك لجأ الاحتلال التركي الى سيناريو اخر وهي ليس بجديد علينا وعلى جميع الأطراف و قام بإتهام الإدارة الذاتية و قوات سوريا الديمقراطية بتمرير منفذي تفجير أنقرة والتي استهدفت قوات الأمن التركي ،سرعان ما أعلن وزير الخارجية التركي حقان فيدان ذلك ، وقام بشن هجمات جوية وحشية على مواقع الحيوية والبنية التحتية ( آبار النفط والغاز و محطات توليد الكهرباء و ومحطات المياه ) لخلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة وكذلك لضرب المشروع الوحيد التي يخدم مصلحة الشعوب ، وبذلك تقوم على عرقلة تقدم الإدارة الذاتية المبنية على فكر وفلسفة القائد الأممي عبدالله أوجلان لطالما شكل هذا الفكر الأرضية الثورية الصحيحة لكافة الشعوب و البنية الأساسية لكل مشاكل والقضايا التي تستهدف المنطقة ، لذلك تعمل تركيا ليلا مع نهار وبكل الوسائل والسبل لإنهاء الوجود الكردي في المنطقة ، وكذلك انتقاماً لهزيمة طفلها المدلل داعش والجماعات التكفيرية الأخرى”.
وبينت روشين ابراهيم أن ردع العدوان التركي وموجهة التحديات يتطلب توحيد النضال قائلة:
” الخطوات الرادعة هي تحضير الشعب حسب الحرب الشعبية الثورية ، واستمرار المقاومة الشعبية بكافة مكونات المجتمع امام سياسات ووسائل هذه الحرب الهمجية التي تهدف إلى تدمير مصادر الطاقة والإنتاج والتي تعمل على تقديم المساعدات لكل الشعب السوري ، وذلك لمنع شل الوضع الاقتصادي ، و كذلك محاولة التواصل مع جميع الشعوب والحركات الثورية الديمقراطية من أجل حماية هذا المشروع التي تخدم الشعوب وتحاول الوصول بهم إلى بر الأمان ، لذلك لا بدا من إجراء العديد من التفاهمات مع الأطراف الديمقراطية وتوحيد الصفوف وخلق أجواء مناسبة للحوار بين جميع مكونات وأبناء الشعب السوري لإيجاد حل سوري شامل يخدم الجميع وبدون استثناء اي طرف والبدء بحوار سوري سوري وانهاء جميع انواع الاحتلالات لأراضينا”.
