الأخبارمانشيت

رغم المتحولات السياسية بين الطرفين لكنهما يعملان على حماية مصالحهما بسوريا؟!

في تصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي قال إبراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي بلبنان حول السياسة الإيرانية في المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً: حتى الآن لم تصل التباينات الروسية الإيرانية في سوريا إلى مستوى الخلاف الفعلي ولا يمكن الرهان في المدى المنظور أو المتوسط على فك الارتباط بينهما نظراً إلى قناعتهما بأن لا مكاسب إضافية لأحدهما على حساب الآخر إذا ما قام طرف ثالث بالاستفراد الكامل بأحدهما وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ذلك سيؤدي مستقبلاً إلى إضعافهما وخسارتهما معاً، لذا هذه المعادلة ساعدتهما على تجاوز العديد من المحّن السياسية التي توهّم البعض أنها من الممكن أن تؤدي إلى تفجير النزاع بينهما؛ فقد غضت طهران الطرف عن العلاقة المتينة بين موسكو وتل أبيب التي لم تتوقف منذ سنوات عن ضرب أهداف إيرانية استراتيجية على طول المساحة السورية دون أي ردة فعل من موسكو المُتهمة من أطراف إيرانية بأنها تُعطل دفاعاتها الجوية أثناء قيام الطيران الإسرائيلي بضرب أهداف إيرانية، وفي المقابل تغض روسيا الطرف عن عمليات التمكين الإيراني في سوريا التي تجاوزت حتى قدرة روسيا على مجاراتها، وهي ملتزمة بالحفاظ على الخطوط الحمر التي وضعتها “موسكو ـ تل أبيب” مقابل توافق ثلاثي مصلحي بينهما على حماية نظام الأسد.

وأضاف إبراهيم مراد أن الطرفان استطاعا التعايش مع الضغط الإسرائيلي والأمريكي، حيث سمح لهما في الالتفاف على كافة الضغوط الأخرى التي تعمل على الفصل بينهما، إذ بات من المستبعد جداً أن تتجاوب موسكو مع المطالب الدولية في إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا خصوصاً في مرحلة يُعاد فيها ترتيب الأولويات الغربية والإقليمية في التعاطي مع منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن الطرفان يتعرضان لحصار سياسي وعقوبات اقتصادية، حيث ترزح طهران تحت وطأة إعادة فرض العقوبات المالية بعد انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي، مختتماً بقوله: لن تنسى طهران ومعها الأسد، الذي يحاول إدارة التوازن بين العاصمتين، دور موسكو في هزيمة المُعارضة، وفي المقابل تدرك موسكو حجم حاجتها للانتشار الميداني الإيراني الذي يُغطي على تهالك قوات النظام ويعفيها من نشر عدد كبير من قواتها على الأرض، إذ يعود الفضل لإيران في تأمين المناطق التي يُعاد احتلالها، لذلك يعمل الطرفان بمقتضيات حماية ثوابت مصالحهما الجيو-استراتيجية الطويلة الأمد في سوريا بالرغم من بعض المتحولات السياسية التي تسود العلاقة بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى