الأخبارمانشيت

خبراء : الحكومة الهولندية دعمت الجماعات الجهادية المشاركة في التطهير العرقي في عفرين

تعرضت الحكومة الهولندية لجلسة استجواب من قبل البرلمان الهولندي شارك فيه خبراء ومحققين يوم الخميس 27 سبتمبر حول دعم الحكومة الهولندية لبعض الجماعات الجهادية والموصوفة بالارهاب والتي شاركت في احتلال عفرين الى جانب جيش الاحتلال التركي والتي مارست كافة صنوف الانتهاكات للقانون الدولي الانساني من نهب وقتل وتهجير والتي وصفتها الكثير من المنظمات الدولية بـ ” التطهير العرقي ” والحكومة الهولندية قدمت المساعدات لهذه الجماعات.
وقالت الحكومة الهولندية يوم الخميس 27 سبتمبر ان الحكومة الهولندية لا يمكن أن تستبعد أن المساعدة غير القاتلة التي قدمتها هولندا ودول أخرى لجماعات إسلامية تدعمها تركيا قد استخدمت لمهاجمة عفرين .
ويقول الخبراء الهولنديون إن هذه الجماعات في عفرين متورطة في التطهير العرقي.
هذا و يقول الخبراء : أن الجيش التركي والمرتزقة الارهابيين التابعين لها و المدعومين أيضاً من الحكومة الهولندية ، احتلت الجيب الكردي ” عفرين ” في 18 مارس ، حيث سيطروا بالكامل بعد هجوم استمر حوالي شهرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية “YPG”.
بالإضافة إلى ذلك ، ، دعمت الحكومة الهولندية 22 جماعة اسلامية جهادية مسلحة في سوريا في الفترة الزمنية الممتدة من مايو 2015 ومارس 2018 ، على الرغم من إدراكها بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل هذه الجماعات.
التقارير التحقيقية التي نشرتها صحيفة “تراو” الهولندية والبرنامج التلفزيوني “نيوسور” ، التي كشفت عن دعم الحكومة الهولندية للجماعات المتمردة ، على الرغم من معرفة انتهاكات حقوق الإنسان ، أثارت جدلاً محتدماً في الأوساط الهولندية شعبياً ورسمياً.
دعمت الحكومة الهولندية أيضا الجبهة الشامية. على الرغم من أن الادعاء الهولندي اتهم أعضاء من نفس المجموعة بـ “الإرهابيين”.
هذا وسأل البرلمانيون الهولنديون الحكومة الهولندية عن 300 سؤال حول سياستهم تجاه سوريا واستمعوا إلى العديد من الخبراء خلال جلسة استماع يوم الخميس.
وقالت ديانا سمعان ، باحثة في منظمة العفو الدولية في سوريا، خلال الجلسة “لقد أصدرنا مؤخراً بياناً صحفياً حول انتهاكات الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بارتكابها التطهير العرقي وانتهاك القانون الإنساني الدولي في عفرين ، وهي مدينة سورية كردية في شمال سوريا”.
وقال توماس فان لينج الخبير في شؤون سوريا لنواب هولنديين يوم الخميس ان المتمردين المدعومين من هولندا في عفرين يشاركون في “التطهير العرقي”.
وأضاف: “المتمردون احتلوا عفرين ، وقد تسبب ذلك في نهب ممتلكات المدنيين الكرد ومنازلهم، وتم تهجيرآلاف الأشخاص من منازلهم ، وقد تم تطهير المنطقة عرقياً الآن في مسعى لاجراء تغيير ديمغرافي لعفرين .
وأكد فان لينج أنه تم اسكان لاجئين من درعا والغوطة الشرقية في منازل السكان المحليين في عفرين.
وقد أكد تشارلز ليستر ، مدير برنامج التطرف ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط ، أن جماعة ” السلطان مراد المدعومة من قبل هولندا “ضالعة في ما وصفه العديد من المراقبين والمنظمات الدولية بأنه تطهير عرقي ” .
وقالت الحكومة الهولندية يوم الخميس عقب أسئلة من البرلمانيين “خلال مشاركة جماعة السلطان مراد في الهجوم على عفرين الذي بدأ في يناير كانون الثاني عام 2018 اتهم السلطان مراد بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان”.
وأضافت الحكومة “هذا ينطوي على نهب وتشريد السكان” في اشارة الى تقرير نشرته منظمة العفو حول هذا الموضوع.
وبحسب عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي سعادة كارابولوت ، “كانت الفكرة هي دعم ما يسمى بالمعارضة كبديل للأسد والجهاديين وكانت النتيجة أنه تم تعزيز ودعم الميليشيات الاسلامية والجهاديين الارهابيين، بالإضافة إلى ذلك، فان هذه الجماعة قد انتهكت حقوق الإنسان، في عفرين”.
ومؤخراً، أعلنت الحكومة الهولندية في سبتمبر 2018 أنها أوقفت أي دعم للمعارضة السورية بسبب النصر الوشيك لحكومة الأسد السورية.
سيستمر النقاش في 2 أكتوبر في البرلمان الهولندي. تريد كل من أحزاب المعارضة والأحزاب الحاكمة من الحكومة الهولندية توضيح سبب دعمها لهذه الجماعات المتمردة.
وسيزيد التحقيق من الضغوط على وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك ، الذي تمكن من الحفاظ على وظيفته رغم تصريحاته المثيرة للجدل السابقة حول اللاجئين والمجتمعات متعددة الثقافات.
زمنكو كارم ، مؤسس منظمة “القلب من أجل عفرين” ، قال :”إنه يأمل أن يكسر النقاش في هولندا الصمت عن الوضع في عفرين”.
وأضاف ” يكاد أن لا يكون هناك أي اهتمام في الوقت الذي يجري فيه ارتكاب جريمة حرب من قبل شريك في الناتو أي تركيا، حيث يواصل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الصمت حول كيفية ترويع المدنيين في عفرين” .
“كما وأكد قائلاً :”سنستمر في اشعار الحكومة والبرلمان الهولنديين وتنبيههم و جلب المعلومات عن جرائم الحرب المرتكبة في عفرين”.
وفي نفس السياق انتقد زردشت وهو كردي يبلغ من العمر 27 عاماً المقيم في هولندا، سياسة الحكومة وقال انه من الغريب أن يستمر الهولنديون بلدعم هذه الجماعات، على الرغم من أنهم احتلوا عفرين ونهبوها .
وقال “هذه الجماعات التي تعاونت مع تركيا حصلت على دعم من الحكومة الهولندية ، رغم أنها كانت تعرف ما كانت تفعله الجماعات الحهادية المسلحة”.
“مضيفاً أن “هناك انتهاكات موثقة لحقوق الإنسان أصبحت ممكنة بفضل دعم هولندا ورفضها إدانة الهجمات”.

زر الذهاب إلى الأعلى