تقاريرمانشيت

حولَ اللقاء التشاوري للمؤتمر الوطني الكردستاني والقضايا التي ناقشَتها القوى الكردستانيّة

 

تحقيق: سليمان محمود

أكثر من 340 شخصية سياسية كردية يحضرون “اللقاء التشاوري للوحدة الوطنية الكردية” بالسليمانية:

عقد بمدينة السليمانية يوم السبت 2017/7/15، الاجتماع التشاوري للمؤتمر الكردستاني بمشاركة الأطراف السياسية في جميع أجزاء كردستان.
وحضر أكثر من 340 شخصية سياسية إلى الاجتماع الذي استمرّ لمدة يومين لتبادل وجهات النظر وترتيب البيت الكردستاني والتحديات الراهنة وأفق المستقبل.

ويشارك في الاجتماع الكردي الموسع الذي يطلق عليه اسم “اللقاء التشاوري للوحدة الوطنية الكردية” ممثلو الأحزاب السياسية الكردية.

بينما غاب عن الاجتماع ممثلو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني وممثلو المجلس الوطني الكردي في سوريا الذي يضم عدداً من الأحزاب الكردية.

وخلال النقاشات برز أهمية عقد مؤتمر قومي كردستاني جامع يضم جميع الأحزاب الكردية في الدول الأربعة التي يعيش فيها الكرد. ليقرّرَ المؤتمر العام رسم سياسة كردية موحدة وتشكيل قوى عسكرية مشتركة.

آسيا عبدالله: يجب البدء بالخطوات العملية لعقد المؤتمر الوطني:

قالتِ الرئيسةُ المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD  آسيا عبدالله بأنّ المواقفَ والنقاشاتِ لم تعد كافيةً، ويجبُ البدء بالخطوات العملية لعقد مؤتمر وطني كردستاني شامل.

تصريحات آسيا عبدالله جاءت خلالَ لقاءٍ خاصّ مع وكالة أنباء هاوار، على هامش مشاركتها في اللقاء التشاوري للوحدة الوطنية الكردستانية الذي انعقدَ في مدينة السليمانية بإقليم جنوب كردستان.

واعتبرت آسيا عبدالله أنّ عقدَ اللقاء التشاوري مهمٌ جداً في هذه المرحلة الحساسة، وقالت: “إن عقد هذا الاجتماع  التشاوري في هذا الوقت المهم والحساس، وبمشاركة أحزاب وشخصيات من أجزاء كردستان الأربعة إنجازٌ مهم، لمناقشة التطورات في المنطقة عامة وفي كردستان بشكل خاص، ومناقشة آلية الحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها للشعب الكردي، ومناقشة عقد مؤتمر وطني كردستاني لرسم سياسة ودبلوماسية كردستانية مشترَكة، وتحديد موقف مشترك من المخاطر التي تحدق بالشعب الكردي ومكتسباته”.

ونوّهت آسيا عبدالله إلى أنّ دعمَ ثورة روج آفا وتطويرها يمكن تحقيقه من خلال عقد مؤتمر كردستاني. وأضافت: ” بالنسبة لروج آفا غالبية الكلمات والرسائل التي تمت قراءتها في اللقاء التشاوري أشارت إلى أهمية الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية في روج آفا، خصوصاً في ظلّ المخاطر والتهديدات التركية التي تستهدف مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء، وأهمية ثورة روج آفا ودعم المشروع الفدرالي كحلٍّ مثالي للأزمة السورية بريادة الشعب الكردي، وهذا ما يمكن إنجازه من خلال عقد المؤتمر الوطني الكردستاني.”

ولفتت آسيا عبدالله الانتباهَ إلى إمكانية التوصّل إلى آلية أو مخطط للبدء بعقد المؤتمر الوطني الكردستاني. وتابعت قائلةً: “نقيّم هذا الاجتماعَ التشاوري بشكل إيجابي وننظرُ إليه كخطوة أولى لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني الشامل، ونتطلع إلى وضع آلية أو مخطط لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني، مثل انتخاب لجان في الأجزاء الأربعة من كردستان لاستمرار النشاطات وفعاليات لعقد المؤتمر.”

 البيان الختامي للقاء التشاوري في السليمانيّة:

اختتم اللقاءُ التشاوري المنعقد في السليمانية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية أعماله في اليوم الثاني بالنقاش على البيان الختامي للقاء والمصادقة عليه، مؤكدين فيها مواصلة أعمال الوحدة الوطنية حتى الوصول إلى المؤتمر الوطني الكردستاني. وخرج اللقاءُ ببيانٍ ختامي، اتفق فيه المجتمعون على عدة بنود أساسية:
1ـ أكدت كافةُ الأطراف التي حضرتِ اللقاءَ التشاوري عن استعدادها للقيام بالمهام والمسؤوليات التي تقع على عاتقها من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.

2ـ كافة الأطراف أشارت إلى ضرورة استمرار اللقاءات التشاورية لحين عقد المؤتمر الوطني.
-3يجب على كافة النواقص والمحاولات السابقة التي تصبّ في خدمة الوحدة الوطنية أن تكون بمثابة تجربة، يجب الاستفادة منها لحين عقد المؤتمر الوطني، والعمل على عدم الوقوع في الأخطاء والنواقص السابقة، وعلى هذا الأساس يجب الاستمرار في النقاشات والحوارات.
4 ـ المناقشة على الأسلوب والنقاط الهامة والنهج الذي سيتم عليه مناقشة الوحدة الوطنية وفق ما تم نقاشه خلال اللقاء التشاوري، وتم اتخاذ القرار أن تدخل هذه النقاشات المرحلة الثانية.
5 ـ مقاييس وأسلوب الوحدة الوطنية هي مفتاح تحقيق هذه الوحدة، ولهذا على كافة الذين حضروا هذا اللقاء مناقشة مقاييس الوحدة الوطنية وأسسها مع كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية، رجال الدين، الكتاب والمثقفين، الأكاديميين، والمرأة الكردية، وطليعيي المجتمع، بشكل عاجل. ولهذا اتخذ قرار بأن يتم الرفع من وتيرة هذه النقاشات في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، وكخطوة ثانية هدفنا هو مناقشة تحقيق الوحدة الوطنية، وتوسيع هذا اللقاء من خلال مشاركة كافة الأطراف.
6 ـ كما وصلنا إلى تحقيق تقدم في اللقاء التشاوري، يجب أن نعمل على الوصول إلى أفضل النتائج في المرحلة الثانية من خلال مشاركة كافة الأطراف في اللقاء التشاوري. وعليه يجب أن نعمل على أن تشارك كافة الأطراف التي لم تشارك في اللقاء، والتي لم تستطع حضور اللقاء على المشاركة في العمل على تحقيق الوحدة الوطنية، أي أن فعاليات الوحدة الوطنية يجب أن تسير من خلال مشاركة كافة الأطراف.
7 ـ وكنتيجة، تم قبول أن يكون المؤتمر الوطني الكردستاني هو في طليعة الفعاليات للخطوة الثانية وتنظيمها، كما تم الإشارة إلى أن على المؤتمر الوطني الكردستاني أن يجتمع مع كافة الأطراف للمشاركة في فعاليات الوحدة الوطنية من خلال جولاتها في أجزاء كردستان والخارج.
8 ـ بعد أن يتم الوصول إلى رأي مشترك حول أسلوب ومقاييس الوحدة الوطنية تبدأ المرحلة الثالثة، وقبل هذه الخطوة سيتم العمل على عقد اجتماع للتحضير لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وهذا هدفنا. وبدون شك اللجنة التحضيرية ستتشكل من ممثلي كافة الأطراف .
9 ـ وباسم كافة الذين حضروا اللقاء التشاوري نحيي السياسيين الموجودين في السجون، ونحيي مقاومتهم ونضالهم، كما أننا ندعم ونحيي مقاومة ونضال المرأة الكردية ، ومن ناحية أخرى يجب تطوير الحوار الديمقراطي، والمشاركة في كافة الفعاليات والنشاطات المنددة بالاحتلال.
10 ـ يجب على لجنة الوحدة الوطنية الاستفادة من الوحدة الوطنية الخاصة بالمرأة خلال فعاليات الوحدة الوطنية.
11 ـ الاستفتاء في باشور كردستان يجب أن يقام وفق القوانين والشرائع.
12 ـ ناشد المشاركون في اللقاء التشاوري القوى في روجهلات كردستان التكاتف والتقرب من بعضهم البعض على أساس النضال من أجل حرية كردستان، فالتقارب في وجهات النظر والعمل المشترك يمنح نضال وعمل شعبنا قوة أكبر.
13 ـ المشاركون في اللقاء التشاوري قالوا بأن التهديدات التي تتعرض لها روج آفا وخاصة عفرين هي تهديدات عليهم، وناشدوا الشعب الكردستاني والرأي العام بمساندة ودعم روج آفا وعفرين، كما تمت المناشدة من أجل شنكال أيضاً في السياق ذاته.
14 ـ تمت الإشارة إلى أهمية العيش المشترك والتسامح بين كافة مكونات وأطياف كردستان، لأن التكاتف والعيش المشترك وقبول الطرف الآخر يعزز من الوحدة، ويعطي الحياة رونقاً جميلاً.
وجاء في ختام البيان ” كما أننا نناشد كافة القوى والأحزاب بالمشاركة في فعاليات الوحدة الوطنية، كما يجب على كافة المثقفين والأكاديميين أن لا ينتظروا دعوتهم لحضور المؤتمر الوطني الكردستاني، ويجب أن يكونوا طليعيين في هذا المجال، وأن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا السياق”.

اللقاء التشاوري سيتبعه عدة لقاءات أخرى حتى يكون شاملاً:

قال السيد ” نصر الدين إبراهيم ” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي):” إنّ الاجتماعَ الذي أقيم في مدينة السليمانية في إقليم كردستان عبارة عن لقاء تشاوري وليس مؤتمراً. موضحاً مشاركتهم في اللقاء: إننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )  شاركنا ضمن وفد التحالف الوطني الكردي في سوريا ( hevbendi)  وكغيرنا في هذا اللقاء تم إلقاء كلمة باسم التحالف تم التركيز فيها على موقفنا المبدئي من أهمية الحوار الكردي – الكردي, وضرورة وحدة الموقف والصف الكرديين في هذه المرحلة التاريخية وصولاً إلى تشكيل مرجعية قومية. كما تم التأكيد من قبلنا على دعمنا المطلق للأخوة في إقليم كردستان العراق بالنسبة لإجراء الاستفتاء، وقمنا بمطالبة الجميع بالتصويت بـ ” نعم ” له , فهو حقٌ مشروع للكرد .
وفي السياق ذاته عبّر “إبراهيم”  عن نتائج اللقاء الذي حضره حوالي 300 ممثلاً عن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ثقافية ونسوية وشبابية ودينية من مختلف أجزاء كردستان, إضافةً إلى مشاركة ممثل عن الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق بصفته الشخصية في الجلسة الافتتاحية … كان عبارة عن تبادل أفكار ووجهات نظر، بغية العمل على التمهيد لعقد مؤتمر قومي كردستاني تحضره كل القوى والأطراف الكردستانية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها, لتشكل الأرضية لوضع استراتيجيات ثابتة لنيل الكرد لحقوقهم القومية المشروعة في ظلّ ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات وصراعات .
مضيفاً إذا ما تم القبول بمبدأ الحوار وتقبل الرأي الآخر, وتقديم المصلحة العامة على الخاصة , حينها سيكون التأثير الإيجابي واضحاً للجميع .
علماً أن اللقاء التشاوري سيتبعه عدة لقاءات أخرى حتى يكون شاملاً.
واختتم السيد نصر الدين إبراهيم حديثهٌ معلقاً على مستقبل هذا المؤتمر
قائلاً:” و إذا ما تم تهدئة وترطيب الأجواء بين مختلف القوى الكردستانية من خلال اتخاذ خطوات ملموسة, تكون بمثابة حسن نوايا، سيكون للمؤتمر القومي الكردستاني, والذي هو مطلب كل كردي غيور على شعبه وقضيته, مستقبلٌ كبير ودور بارز” .
مضيفاً إن التغييرات الميدانية العسكرية والسياسية الجارية في المنطقة الكردية والجوار المتوتر يتطلب منا جميعاً نبذَ الخلافات الحزبية، وحلها عبرَ الحوار البنّاء. سيكون لكل ذلك أثرٌ في رسم مستقبل الكرد في كل جزء .
وخاصةً في ظل الانتصارات التي حققتها القوات الكردية في كل من سوريا و العراق على الإرهاب, والدعم الدولي للكرد وقضيته العادلة، ومن جانب آخر التهديدات التي يطلقها أعداء الكرد, التي تستهدف النيل من مكاسبهم التي حققوها بدماء الشهداء .

 مصطفى مشايخ رئيس التحالف الوطني الكُردي في سوريا يؤكد نجاح اللقاء التشاوري الكردي بالسليمانية:

قال الأستاذ مصطفى مشايخ رئيس التحالف الوطني الكردي في سوريا ونائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي):

إنّ المؤتمر الذي عقد في مدينة السليمانيّة كان مؤتمراً تشاورياً لقوى وطنية كردستانيّة، أحزاباً و ومؤسسات مجتمع مدني ( اتحاد كتّاب ومثقفين – شباب – نساء – علماء دين – مرأة – بالإضافة إلى البيت الإيزيدي).

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان تلاه النشيد القومي الكردي ( أي رقيب ) ثم كلمة من قبل الرئيس المشترك للمؤتمر القومي الكردستاني ثم كلمة باسم المؤتمر وبعدها كلمات الأحزاب والقوى الحاضرة والتي زادت عن ( 112 ) كلمة و استمرت إلى ما بعد منتصف اليوم الثاني، وتمّت بعدها مناقشة مسودة البيان حيث أكّد الحضور على استمرار العمل من أجل انعقاد المؤتمر القومي الكردستاني وفق مراحل بحيث يحضر الجميع بدون استثناء وستتم عدة لقاءات تشاوريّة على مستوى كل جزء ويتم تبليغ الجميع كما ستتم لقاءات ثنائيّة من قبل المؤتمر مع الأحزاب التي غابت تسبق اللقاء العام على مستوى كل جزء.

وبخصوص عدم حضور بعض القوى والأحزاب الكردستانيّة كالحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق والمجلس الوطني الكردي فقد أكّدت قيادة المؤتمر على أنّها قامت بتبليغ جميع الأحزاب التي غابت، وأبدى عدد من القوى منها عن ترحيبها بهذه الخطوة وستستمر الجهود من أجل التنسيق معها ليكون المؤتمر جامعاً لكل القوى دون استثناء .

وحول المعلومات التي تداولها بعض الإخوة في عدم حضور عدد من الأحزاب الكردستانيّة أود أن أقول :” لقد حضر أيضاً كل من الاتحاد الوطني الكردستاني وحضرت أيضا حركة كوران .

بالعموم كانت قيادة المؤتمر حياديّة جداً واقترح الحاضرون العمل على تذليل العقبات وحل بعض الخلافات السياسيّة الموجودة بين بعض القوى السياسيّة في كل جزء للوصول إلى الأرضيّة المناسبة كما أسلفت سابقاً .

بالنسبة لموقف المؤتمر من الاستفتاء فقد أكّد جميع الحضور حق شعب كردستان العراق في إجراء الاستفتاء واعتبار ذاك الحقّ حقّاً طبيعيّاً ومشروعاً لشعب إقليم كردستان وإن كانت وجهة نظر بعض القوى الحاضرة هي بضرورة إجراء الاستفتاء من خلال الأطر القانونيّة أي بعد تفعيل البرلمان .

وحول الموقف من التهديدات التركيّة لعفرين فقد أدان الحضور بالإجماع الحكومة التركيّة وأعلنوا تعاطفهم ودعمهم لأهلنا الصامدين في عفرين .

من جهتنا كتحالف وطني كردي في سوريا فقد حضرنا كوفد وكانت لنا كلمتنا التي ألقيتها و التي دعونا فيها إلى استمرار الجهود من أجل التقريب بين القوى السياسيّة في غربي كردستان كما أعلنّا دعمنا لعمليّة الاستفتاء المزمع إجراؤها في القريب العاجل في إقليم كردستان .

كما كرّرنا تنديدنا واستنكارنا للأعمال الهمجيّة التي تقوم بها الحكومة التركيّة وأدواتها بحق مناطقنا الكرديّة عموماً وعفرين خصوصاً .

لدينا كتحالف لقاءات عديدة مع الأحزاب الكرديّة والكردستانيّة في جنوب كردستان وسنحاول أن ننجز كل ما نستطيع قبل عودتنا إلى غربي كردستان .

جميعَ الحضور أكدوا على ضرورة الالتزام بالواجب التاريخي الملقى على عاتقهم:

قال “طلال محمد” الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني إنّ اللجان التحضيرية لهذا المؤتمر قامت بالعمل لمدة شهر وأكثر باللقاء مع جميع القوى الكُردستانية والأحزاب والتنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني في الأجزاء الأربعة من كُردستان، وممثلين عن المرأة والشبيبة وحتى العشائر وممثلين عن الأديان.

وتابع محمد بأنّهُ: وبعد اللقاء تم دعوة جميع هذه القوى من أجل المشاركة في هذا اللقاء التشاوري، خلال يومين من هذا اللقاء وبحضور أغلبية القوى الكُردستانية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي المرأة والشبيبة، تم النقاش حول مواضيع عديدة، وجميع القوى الكُردستانية المشاركة والأحزاب والتنظيمات قاموا بإبداء الرأي على ضرورة عقد مؤتمر قومي كُردستاني، وتسهيل الصعاب من أجل عقد هذا المؤتمر، وكانت النقاشات تتمحور حول الخلافات والتناقضات السياسية بين الكتل السياسية والأحزاب والتنظيمات.

كما لفت الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني إلى أنّ: جميعَ الحضور أكدوا على ضرورة الالتزام بالواجب التاريخي الملقى على عاتقهم، بالالتزام بوحدة الصف الكُردي وترتيب البيت الكُردي وضرورة عقد هذا المؤتمر.

وتابع محمد بالقول:” وفي نهاية اليوم الثاني تم إصدار البيان الختامي الذي احتوى على عشرة نقاط، أكدت فيها جميع القوى الكُردستانية المشاركة على ضرورة عقد المؤتمر، حيث رأوه حلاً في الوقت الحاضر لجميع الخلافات الكُردستانية وترتيب البيت الكُردي.. الكل اتفقوا على أن الوقت من صالح الكُرد، والتضحيات التي يقدمها الكُرد في منطقة الشرق الأوسط عموماً ودور الكُرد في المعادلة السياسية الجديدة نحو التغيير الديمقراطية في الشرق الأوسط، وتغيير الأنظمة الدكتاتورية.

وأردف محمد بأنّ: النقاط العشرة التي ركز عليها البيان الختامي تعتبر الخطوة الأولى نحو انعقاد المؤتمر القومي الكُردستاني، حيث ستقوم اللجان التحضيرية لعقد هذا اللقاء في الأجزاء الأربعة من كُردستان، والعمل أيضاً من أجل الحوار والنقاش مع جميع القوى الكُردستانية التي لم تشارك، وتسهيل الصعاب حول كيفية الاتفاق على انعقاد المؤتمر، طبعاً لم يحدد موعد عقد المؤتمر القومي، فهذا أمر ستحدده اللجان التحضيرية والتي ستقوم باللقاء مع جميع القوى الكُردستانية التي لم تحضر، وتهيئة الأرضية المناسبة من أجل عقد المؤتمر القومي الكُردستاني القادم، يعني الخطوة الثانية ستكون عمل اللجان من أجل انعقاد المؤتمر، والحوار والنقاش مع القوى السياسية الأخرى، ووضع مشاريع من أجل المؤتمر”.

وأشار “محمد” أيضاً إلى أنّ: “ما تم تداوله حول القرار بتشكيل جيش كُردي موحّد، أو تشكيل رؤية دبلوماسية موحدة للكُرد، أو وضع استراتيجية موحدة للكُرد.. يأتي في الخطوة الثالثة، أي بعد انعقاد المؤتمر والنقاشات التي ستحدث في المؤتمر حول هذه النقاط الثلاث”، مؤكداً على أنّ: “المؤتمر هو المخوّل بأخذ هذه القرارات حول تشكيل جيش موحد، أو حول سياسة دبلوماسية موحدة تمثل الكُرد في المحافل الدولية، وأيضاً حول وضع استراتيجية للشعب الكُردي في المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى