الأخبارمانشيت

تقرير… جرائم وانتهاكات وسرقات في عفرين المحتلة وريفها

ذكرت “منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا” في تقرير حديث لها، بالرغم من أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بإيعاز من تركيا في إطار التغيير الديمغرافي والسلب والنهب والاتاوات والقتل والسرقة والاغتصاب ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق السكان الأصليين الكرد في منطقة عفرين السورية المحتلة وفق تقرير “لجان تقصي الحقائق الدولية” لكن تركيا تتنصل من مسؤوليتها إزاء هذه الجرائم والانتهاكات وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة وخاصة لائحة لاهاي “المادة 42 ” لعام 1907 وأيضا نظام روما الأساسي المواد “7 – 8- 9″ لعام 1998، وعلى النقيض من ذلك تماماً تركيا تندد بجرائم إسرائيل في غزة.

حيث قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان في مؤتمرٍ صحفي مع نظيره اللبناني مؤخراً، مخاطباً الإسرائيليين: “تحتلون أرض شخص وتصادرون منزله وتطردونه وتحضرون شخصاً آخر تضعونه مكانه ثم تبحثون عن مصطلح لهذا وتطلقون عليه اسم مستوطن، هذا اسمه سرقة”… بينما يتجاهل أن بلاده هي من  احتلّت عفرين وهجّرت مئات الآلاف من سكّانها الأصليين الكُـرد منذ عام 2018، واستقدمت بدلاً عنهم أكثر من  /500/ ألف نسمة عرب وتركمان وفلسطينيين من المحافظات السورية الأخرى بصفقات مشبوهة مع روسيا وإيران، وتعمل على توطينهم فيها وبناء قرى استيطانية نموذجية لهم، كما تعمل بلاده على مصادرة ممتلكات أهالي المنطقة وسرقتها وتسميها بـ”المنطقة الآمنة” زوراً وبهتاناً!

منطقة عفرين المحتلة وبسبب السرقات الواسعة التي تطال موسم الزيتون من قبل فصائل ما يسمى ب”الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي، وبالرغم من صدور تعميم من الحكومة المؤقتة والفيلق الثاني الذي يمنع بموجبه من فرض إتاوات على الفلاحين ومنح تسهيلات لهم على الحواجز والمعاصر وفي البساتين لكن هذا التعميم بقي حبراً على الورق، فعلى أرض الواقع  يضطّر أصحاب حقول الزيتون إلى القطاف المبكر رغم عدم نضوج الثمار، خاصةً وأنّ الأمطار الخريفية شحيحة، فتتدنى كميات الزيت المستخرج من الزيتون بنسبة /10-15/%، علاوةً على الخسائر الكبيرة الناجمة عن السرقات والإتاوات الباهظة وأوجه السلب والهدر المختلفة لأن ما تسمى ب “الحكومة المؤقتة والائتلاف وفيالق الجيش الوطني السوري الموالي للاحتلال التركي” يحصلون على نسبتهم من إتاوات وسرقات الزيتون من قيادات ومتزعمي هذه الفصائل،

وعلى سبيل المثال لا الحصر:

– في بلدة “شرّان، وقرى خربة شران، كوبلك، جّما”، تفرض فصائل “فرقة السلطان ملكشاه” إتاوة 12% على مجمل انتاج موسم الزيتون.

– وفي قرية “كمروك”- معبطلي، يفرض فصيل “لواء صقور الشمال” إتاوة 7% على انتاج ممتلكات المتواجدين، و /30-50/% على انتاج ممتلكات الغائبين.

– في قرية “معراته” قرى مركز مدينة عفرين، تفرض “فرقة الحمزات” إتاوة على كل عائلة من أهاليها /1-2/ تنكة/صفيحة زيت (الواحدة 16 كغ صافي) بإجمالي حوالي /500 تنكة/، و 40% على انتاج ممتلكات الغائبين بدلاً عن 20% في الأعوام السابقة، كما أن عناصرها استولوا على 190 صفيحة “تنكة زيت ” بوزن 16 ك.غ من أصل 200 صفيحة أو تنكة لمسنة من أهالي القرية داخل المعصرة وتركوا لها فقط 10 تنكات زيت من زيتونها.

كما تفرض الفرقة ذاتها ليرتين تركيتين على الشجرة الواحدة لقاء منح موافقة قطاف الزيتون، حيث ترسل عناصرها لمرافقة الأهالي أثناء القطاف لأجل مراقبتهم وإحصاء وتسجيل الإنتاج، وتفرض إتاوة 5 ليرات تركية لقاء كسح كل شجرة زيتون تحت طائلة الاستيلاء على الحطب.

– سرقة كامل محصول /65/ شجرة عائدة لعائلة في عفرين وحوالي /150/ شجرة لعائلة أخرى في قرية “سينكا”- شرّان.

– كما ان فصائل “فيلق الشام”، تفرض إتاوة 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين، وتُجبر أهالي بلدة “ميدانكي” وقرى “نازا، حسنديرا، بيليه” على عصر محصول الحقول الواقعة ضمن قطاعها في معصرة خاصة بها في “نازا”.

– في قرية “ديرصوان”، “فرقة السلطان مراد”، وبعد أكثر من خمس سنواتٍ من سيطرتها، تطالب الأهالي مجدداً بوثائق الملكية، في محاولةٍ جديدة للاستيلاء على المزيد من حقول الزيتون، وهي تفرض إتاوة نسبة 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين في جميع القرى والبلدات التي تُسيطر عليها (نواحي بلبل وشرّان) وقرى عديدة أخرى.

– حواجز مسلحي الفصائل في مفارق الطرق بين قرى “شرّان ، ديرصوان، عبودان…” تسلب من كل حمل زيتون مقطوف يمر بها شوالاً واحداً (حوالي 80 كغ).

– قام مسلحو فرقة العمشات في ناحيتي “شيه وشران”  بفرض الإتاوات على معاصر الزيتون، وذلك بالطريقة التالية:

– صاحب المعصرة يدفع 20 تنكة من الزيت – أصحاب الأراضي غير المتواجدين في المنطقة يدفعون 20 دولار لكل شجرة.

– أصحاب الأراضي يدفعون دولاراً واحداً لكل شجرة، فيما أصدرت سلطات الاحتـلال التركي تعليمات بفــرض 600 دولار على كل معصرة أو 300 دولار مرفقة بـ 3 تنكات زيت الزيتون، ومن يرفض التعليمات يتم احتجاز آليات المعصرة.

– في سياق متصل، قام القيادييْن “محمد صفوك _ و أبو إبراهيم” المنضويان ضمن صفوف الفرقة التاسعة التابعة للاحـتلال التركي بالاستيلاء وبقوة الســــلاح على محصول “70” شجرة زيتون عائدة ملكيتها لمواطن كردي مهجر قسراً من دياره ويدعى “عارف إبراهيم ” من أهالي ناحية راجو.

ويقع بستان الزيتون الذي تم الاستيلاء على محصوله بالمنطقة الواقعة بين قرية (شيخ بلو) ومدخل ناحية (راجو) حيث قاما بالاستيلاء على محصول الزيتون رغم وجود ابن عمه ــ الوكيل القانوني لأملاكه ــ والمقيم في الناحية وبموجب وكالة قانونية صادرة عن محكمة عفرين ومصدقة من المجلس المحلي للناحية التابعة، إلا أن القياديين رفضا الاعتراف بتلك الوكالة وقالا بأن الوكالات ملغية هذه السنة، وعند مراجعة الوكيل للمجلس المحلي وسؤاله عن مدى صحة الوكالات، فقد أكد المجلس بأن الوكالة سارية المفعول وليست ملغية حتى الآن.

– في سياق متصل، يقوم المدعو “محمد شيخ ابو عزو” ــ القيادي في فصيل صقور الشمال التابع للاحتلال التركي ــ بتشليح الزيتون من أهالي قرية عبودان – ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة، وذلك تحت تهديد السلاح على أحد حواجزه في محيط القرية، حيث قام بتشليح 6 شوالات الزيتون من المواطن يعقوب خليل ستو، و 8 شوالات من المواطن بكري إبراهيم كيته، بالإضافة لفرض إتاوات على أهالي القرية للسماح لهم بجني محاصيلهم.

– وفي قرى ميدانكي وحسن ديرا، استولى المدعو “ابو علي عبيده” ــ وهو أحد قيادي فرقة “السلطان مراد” ــ على مساحات كبيرة من أراضي المواطنين الكرد في محيط بحيرة “ميدانكي” العائدة لأهالي تلك القريتين، وعندما طالب الأهالي   بأراضيهم الواقعة قرب سد ميدانكي بعد احتلال قراهم من قبل تركيا وفصائل ما يسمى ب”الجيش الوطني السوري” الموالي لها، قرر المدعو “أبو علي عبيدة” آنذاك بعدم تسليم الاراضي لهم إلا بعد الاستيلاء على مواسمهم  بالكامل الذي يتراوح قيمتها ما بين  “3000  الى 5000” دولار أمريكي لكل حقل زيتون ولم يسلم أملاكهم حتى الآن.

– وفي إطار الاستيلاء على بساتين الزيتون للمهجرين قسرا وجني موسمها، استعان قادة الفصائل  المسلحة المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري، الذين يستولون على حقول الزيتون العائدة ملكيتها إلى المواطنين الكُرد المهجرين قسرا في منطقة الشهباء أو في مدينة حلب “حيي الشيخ مقصود- الأشرفية” ، استعانوا بالمنظمات المحسوبة على حكومة الاحتلال التركي لتأمين اليد العاملة من المستوطنين لجني محصول الزيتون وتحديداً مسؤولي منظمة “شفق الخيرية” في استعدادهم على تأمين ما يقارب 5000 عامل و عاملة بشكل مجموعات للعمل على جني ثمار الزيتون بأجور مناسبة بحيث تعادل نسبة 20  ٪ من الثمار، والتزام القادة بالشروط التالية:

ــ دفع أجور نقل العاملين إلى الحقول.

ــ دفع مبالغ مالية محددة بنسب متفاوتة بدلاً عن الطعام.

ــ بيع تنكات الزيت إلى مسؤولي المنظمة بأسعار تنافسية وإيصالها إلى المستودعات الفرعية التي تحددها المنظمة.

ومن خلال عملية حسابية بسيطة، فإن المنظمة تحصل على الزيت بأسعار بخسة جداً تعادل حوالي 25 دولاراً للتنكة الواحدة، والقادة يحصلون على نسبة ما يعادل 40 دولار عن كل تنكة، والباقي مصاريف على العمال.

– وعلى صعيد متصل، فأن المدعو “أبو فواز”، القيادي في فصيل أحرار الشرقية والذي يسيطر على قريتي مسكة فوقاني ــ تحتاني بناحية جنديرس، قام بالاستيلاء على حقلين للرمان في قرية مسكة فوقاني تعود ملكيتهم لأهالي القرية المقيمين في أوروبا، وذلك بحجة أن الأملاك تعود للإدارة الذاتية.

وبحسب مصدر خاص، فأن الحقول التي تم الاستيلاء عليها وجني ثمارها عائدة للمواطنين:

– “محمد حجي” الذي يقيم في بلجيكا

– “جوان عبدو حسن” يقيم في الدنمارك

وأن محصول الحقلين وصل إلى 10 سيارات شحن نوع “بيك اب” ما يقارب الأربعين طن من الرمان، بعدها قام المدعو “أبو فواز” ببيعها في سوق الهال في مدينة جنديرس.

زر الذهاب إلى الأعلى