آخر المستجداتالأخبارسورية

تصاعد حالات الجريمة والخطف والأوضاع المعيشية في أدنى مستوياتها ضمن مناطق نفوذ السلطة السورية

أقدم عناصر فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري في الـ13 من شهر أكتوبر الجاري  على شن حملة اعتقالات واسعة ، في أحياء مدينة دير الزور القسم الخاضع لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية ” ، ولا سيما في حيي الجورة وطب الجورة، بحثا عن القادمين من مناطق الإدارة الذاتية في الريف الشرقي باتجاه المدينة.

وبحسب  المرصد السوري الذي يوثق  كل الجرائم والانتهاكات في سوريا  بشكل يومي،  أسفرت الحملة عن اعتقال 7 أشخاص بعد مداهمة منازلهم في الحيين، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.

وبحسب  المرصد  السوري لحقوق الانسان ” خلال شهر أيلول 2023 قتل  180 شخصاً بأعمال عنف بينهم ” 58 من المدنيين بينهم 7 أطفال و12 امرأة ، ” ونحو 40 جريمة قتل واقتتال واغتيال 74 حالة اعتقال و23 حالة اختطاف  في مناطق سيطرو النظام السوري والميليشيات الايرانية .

الجرائم تتصاعد..

وبحسب مراكز الرصد والتوثيق تتواصل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري . و وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع 23 جريمة قتل بشكل متعمد بمناطق النظام خلال أيلول.

 

الواقع المعيشي يدفع السوريين للهجرة

يتوافد المئات من السوريين بشكل يومي إلى مديرية الهجرة والجوازات في منطقة ركن الدين بريف دمشق لاستخراج جوازات سفر بهدف الهجرة خارج سوريا، نتيجة تدني الأوضاع المعيشية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، حيث تشهد المناطق ركوداً في حركة الحياة بسبب الغلاء الفاحش في الأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وسط تجاهل كبير من قبل حكومة النظام وعدم التحرك نحو رفع مستوى المعيشة.

ويضطر الكثير لبيع ممتلكاتهم ومنازلهم من أجل تأمين تكلفة السفر للخروج من المستنقع السوري المنهار نتيجة الانهيار الكبيرة في الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود أمل بالبقاء وتحسن تلك الأوضاع.

ويعاني السوريون في تلك المناطق من عدم توفر فرص للعمل يقابله تدني في حد أجور العمال ورواتب الموظفين بعد الانهيار المتسارع والكبير في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، مما يدفع بالكثير ولاسيما فئة الشباب بالتفكير بالهجرة نحو دول الخليج العربي ودول الإتحاد الأوروبي بحثاً عن حياة أفضل.

ووفقاً للتقارير التي ترصد الواقع المعيشي  في مناطق النظام وفي العاصمة دمشق بشكل خاص، فإن مناطق سيطرة قوات النظام تشهد حالة احتقان واستياء شعبي كبير.

ويعد الواقع الأمني أيضاً من بين الأسباب التي تدفع بالكثير من المواطنين بالتفكير بالخروج من سوريا، حيث تعمد أجهزة النظام الأمنية إلى التضييق على المواطنين فضلاً عن الاعتقالات بهدف طلب الفدى المالية.

من جهته يحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان،  من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تمسكه بعقليته السلطوية  بمعالجة الأزمة السورية، وفي ظل عدم اكتراث المجتمع الدولي  بقضية السوريين وأزمتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى