حذرت الولايات المتحدة الأميركية تركيا من أنشطة التنقيب،غير القانونية وغير المقبولة، في البحر المتوسط قرب قبرص، وذلك مع تصاعد التوتر بين قبرص وتركيا حول حقوق التنقيب في البحر، بعد أن أرسلت أنقرة سفينة تنقيب إلى منطقة بعد أن منحت قبرص بالفعل تراخيص لشركات إيطالية وفرنسية تعمل في مجال الطاقة للعمل فيها، وذلك في تحد وانتهاك واضح للمواثيق والشرعية الدولية.
هذا وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت بتاريخ 6/10/2019 إن هناك قواعد تحكم عمليات التنقيب عن موارد الطاقة في البحر المتوسط، محذرا تركيا من أنشطة التنقيب “غير القانونية” و”غير المقبولة”.
وأضاف بومبيو أثناء زيارة لليونان ”أوضحنا أن هناك مجموعة قواعد تحكم العمليات في المياه الدولية، أخبرنا الأتراك أن التنقيب غير القانوني أمر غير مقبول وسنواصل اتخاذ خطوات دبلوماسية، لضمان ممارسة الأنشطة المشروعة“.
كما حث رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس الولايات المتحدة في وقت سابق يوم السبت على استخدام نفوذها لنزع فتيل التوتر في شرق البحر المتوسط حيث يحتدم نزاع بين تركيا وقبرص على الحقوق البحرية.
وقال ميتسوتاكيس لبومبيو إن التحركات التركية جنوبي الجزيرة في الأيام القليلة الماضية ”انتهاك سافر“ لحقوق قبرص السيادية.
ويحتدم نزاع بين تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، حول قبرص التي ما زالت مقسمة عرقيا بين اليونانيين والأتراك منذ عام 1974.
وأضاف ميتسوتاكيس، موجها حديثه لبومبيو الذي يزور اليونان في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب أوروبا، ”الولايات المتحدة لها مصلحة خاصة في منطقة شرق البحر المتوسط، وقبرص لا تطلب إلا ما هو بديهي وهو تنفيذ القانون الدولي“.
وأشار بومبيو إلى هذه المسألة بعد لقائه مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، وقال ”نعمل على دفع جميع الأطراف لخفض التصعيد والبحث عن النتائج المقبولة من الجميع“، مضيفا أن واشنطن حريصة على تعزيز شراكتها مع اليونان فيما يتعلق بقضايا الطاقة.
وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز يوم السبت إن أعمال التنقيب ستبدأ ”في أقرب وقت ممكن“، مشيرا إلى تواجد سفينة التنقيب التركية ياووز، على بعد 50 ميلا بحريا قبالة قبرص.
