بضغط أمريكي ترافق بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا أطلقت محكمة في مدينة ازمير التركية يوم الجمعة الماضي سراح القس الأمريكي أندرو برانسون (المحكوم بالسجن ثلاث سنوات وشهر) من الإقامة الجبرية، إلا أن المراقبون يجدون أن مشاكل تركيا لن تنتهي بعد إطلاق سراح برانسون.
ويتوقعون أن تستمر مشكلات تركيا المالية وعلاقتها المشحونة مع الولايات المتحدة، على الرغم من إطلاق سراح القس، حيث يواجه اقتصاد تركيا ركوداً شديداً بعد هبوط الليرة بنحو 40 في المئة أمام الدولار مما أدى إلى ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة.
ولا يزال كثير من الأميركيين ومن بينهم موظفون بالقنصلية الأميركية في تركيا يقبعون وراء القضبان لاتهامات بالإرهاب تتعلق بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016. وثمة آلاف من الصحفيين والأكاديميين والقضاة والموظفين الحكوميين محتجزون أيضا باتهامات مماثلة.
وكان مستشار اردوغان إلنور شفيق قد حذر يوم الجمعة عبر عمود في إحدى الصحف من أن إغلاق ملف قضية برانسون “قد لا يذلل جميع العقبات التي نشهدها” رغم أنه توقع تغيرات جذرية في العلاقات الأميركية التركية بفضل إطلاق سراح برانسون.
