أكدت الناشطة في حركة المرأة الحرة TJA (زلفية كشمير) أن النساء اللواتي يحاربن تنظيم داعش الإرهابي قد تم استهدافهن من قبل الدولة الفاشية التركية, وقالت:
كانت هناك هجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابي في روج آفا وشنكال, وارتكب مجازر رهيبة خاصة ضد النساء والأطفال, ومن ناحية أخرى أظهرت النساء موقفاً عظيماً, حيث كانت هناك مقاومة كبيرة ضد التنظيم الإرهابي, وفي روج آفا يتم استهداف النساء اللواتي قاتلن ضد داعش, والنساء القياديات مستهدفات بشكل خاص, لأن داعش وداعموه يخافون من النساء.
وأشارت كشمير إلى أن الهجمات ليست جديدة لأنها استمرار لنظام يهيمن عليه الذكور عمره 5000 عام ،
وأضافت:
تقاتل النساء في روج آفا ضد النظام الأبوي الذي يبلغ من العمر 5000 عام كالآلهة, وكل الهجمات والمذابح لن تجعل المرأة تتراجع خطوة إلى الوراء.
وبدورها قالت الناشطة في حركة المرأة الحرة TJA (ميرال بالتر):
إن هذه الهجمات ليست بجديدة, وهناك تفاهم بين الفاشيين يعتبر أن جميع أنواع سياسات الحرب مسموح بها من أجل منع نضال المرأة من أجل الحرية, فالأنظمة التي يهيمن عليها الذكور لا يقبل بالنساء المنظمين, وتحاول هذه الأنظمة وضع النساء تحت ضغط العقلية التي يسيطر عليها الذكور، لكن بغض النظر عما تفعله لن تتمكن من تحقيق أهدافها.
كان النظام الاجتماعي الذي تم بناؤه ضد النظام الرأسمالي في شمال وشرق سوريا هدف تركيا منذ بداية تأسيسه, وأصبح خط المرأة الحرة الذي يقود هذا البناء كابوساً للنظام التركي, ومؤخراً استشهدت الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو (يسرى درويش) ونائبتها (ليمان شويش) في الهجوم الذي شنته تركيا بطائرة مسلحة بدون طيار في 20 حزيران، وذلك في المنطقة التي لم تتوقف فيها الهجمات التركية.
وفي السنوات الأربع الماضية تم استهداف وقتل 9 من القيادات النسائية من قبل تركيا والجماعات المرتزقة التابعة لها.
ففي اليوم الرابع من الهجمات التركية على مدينتي كري سبي وسري كانيه في شمال وشرق سوريا ف (12 تشرين الأول 2019) اعتقلت (هفرين خلف) الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل مع 7 أشخاص, وتعرضت للتعذيب والقتل, كانت (هفرين خلف) واحدة من النساء اللواتي اضطلعن بدور قيادي في ثورة روج آفا وشاركن في الأعمال.
على الرغم من كل الهجمات والحصار استمر النضال بلا انقطاع، ولذلك تم استهداف وقتل أعضاء التنسيق الإقليمي في مؤتمر ستار بإقليم الفرات (زهرة بركل وهبون ملا خليل أمينة ويسي) في 23 حزيران 2020, وتم تنفيذ هجوم على المنزل الذي كانت فيه النساء في قرية حلنج التابعة لكوباني من قبل القوات المسلحة التركية.
(جيان تولهلدان) و(روج خابور) و(بارين بوتان) قيادات في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية المرأة الكردية (YPJ), اللواتي شاركن في منتدى ثورة نساء الشرق الأوسط الذي عقد في مدينة قامشلو في 22 تموز 2022، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة روج آفا، كنَّ عائدات من المؤتمر بسياراتهن، تم استهداف السيارة مما أدى إلى استشهادهن, و(جيان تولهلدان) كانت أحد الأسماء الذين قادوا عملية القضاء على تنظيم داعش.
