أفاد بير رستم الكاتب والمحلل السياسي من عفرين لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قائلاً:
التطهير العرقي والانتهاكات الخطيرة والتغير الديمغرافي ضد أهالي عفرين هي إبادة ثقافية للتاريخ والواقع الاجتماعي والحضاري، فمنذ نشوء الدولة التركية الحديثة على يد أتاتورك وحتى اللحظة نجدها تمارس سياسة القمع والاضطهاد ضد شعبها لاسيما الكرد منهم، وأضاف: لو قارنا المناطق الخاضعة للسيطرة التركية ومناطق الشمال السوري أي باكور وروج أفا قبل الاحتلال التركي لعفرين لوجدنا أن عفرين أكثر المناطق التي حافظت على وجودها وثقافتها وإرثها الحضاري لذلك نجد تركيا تمارس سياسة ممنهجة وإبادة ثقافية للمناطق الخاضعة لها.
أشار بير رستم: تركيا تمارس سياسة اللعب على الحبال مع الروس والأمريكان وللأسف نجحت نوعاً ما في ذلك ونتيجة الصراع الروسي الامريكي الدائر نحو المصالح والنفوذ في المنطقة فالضحية هو الشعب السوري، فروسيا تعمل دائماً على عرقلة المشاريع الامريكية في المنطقة وبالدرجة الأولى تسعى إلى رفع الدعم عن قوات سوريا الديمقراطية والنتيجة هي الوقوف مع تركيا.
وناشد بير رستم في نهاية حديثه الساسة والمنظمات الحقوقية وكافة الحضور إلى تدويل القضية الكردية وخاصة ما يجري في عفرين إلى العالم للعمل على إعادة أهالي عفرين إلى مناطقهم وإلى زيتونهم.
