بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لمجزرة سينما عامودا
تستذكر مكونات روج آفا كل عام في مثل هذا اليوم؛ الذكرى المفجعة على مجزرة سينما عامودا (شهرزاد) التي وقعت تفاصيلها في العام 1960 وأودت إلى حرق أكثر من 250 طفلاً دفعة واحدة أثناء استحضارهم لمشاهدة فيلم رديء غير مناسب لأعمارهم، وقد كان هدف استحضارهم كي يجُمِع ريعه للتضامن مع أطفال الجزائر وثورتها. وبمرور خمسة وخمسين عاماً على هذه المجزرة؛ نقتنع أكثر بأن الأنظمة الاستبدادية التي حَكَمَتْ سوريا تكتمت–كمثل عادتها- ولا تزال على خلفيات نشوء الحريق وتقاعست عن التحري في الأسباب والدوافع والنتائج التي أدت إلى هذه المجزرة، ومثل ذلك التصرف الأرعن ومثل هذه المجزرة قد شهدها الشعب الكردستاني بكثرة في تاريخه وخاصة في القرن العشرين وفي كل أجزاء تواجده.
إن المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يستذكر هذه المجزرة بحزن شديد ويدين كل الأيادي الآثمة والذهنية الاستبدادية للنظام المسؤول عن تلك المجزرة ويندد بالعقليات المجرمة التي اقترفت وساهمت في حدوث تلك المجزرة؛ ومتربصة بإرادة شعوبها، وفي الوقت نفسه نؤكد بأنه مطلوب من كافة القوى المجتمعية والسياسية المسؤولة؛ الرد المناسب على تلك الجريمة وعلى كل الجرائم والمجازر المطبقة بحق الشعب الكردي في أجزائه الأربعة، كما أننا نؤكد بأن المكتسبات التي تمت تحقيقها من خلال ثورة 19 تموز 2012 ومقاومة كوباني التاريخية وتحرير تل أبيض وهذه اللحظات تحرير جنوب الحسكة المترافق مع تحرير شنكال وغيرها من المناطق التي تم دحر التنظيمات الإرهابية فيها، هذه الإنجازات والتي سيتم تحقيقها لاحقاً قريباً بمثابة ردود نوعية وعرفاناً لتلك الأشلاء التي لفظتها نيران المجرمين وكل ضحايا القهر وكل الاجراءات التعسفية ضد الشعب الكردي وقضيته العادلة. وما يتم تأسيسه في روج آفا/ شمال الوطن السوري من تنظيم مجتمعي من خلال نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ ما هي إلاّ حالة مجتمعية اتحادية أقرتها الإرادة المجتمعية فيه، وتعتبر اليوم نموذج حل للأزمة السورية في عامها الخامس.
مرة أخرى الرحمة لمن قضى نحبه من حريق الاستبداد الوحشي في سينما عامودا، والعهد كل العهد أن نعمل بكل جهد وقوة لقطع الطريق أمام هياكل الاستبداد وأمام كل أدواته أياً كانوا.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
13 تشرين الثاني 2015
