تقاريرمانشيت

الهام أحمد تحاضر في مجلس العموم البريطاني

تقرير: أورهان خلف

مشروعنا للاداة الذاتية الديمقراطية نموذج للحل في كل سوريا

بدعوة من مجلس العموم البريطاني التقت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة إلهام أحمد مع العديد من البرلمانيين البريطانيين، أمس الأربعاء 20 فبراير، للحديث عن آخر التطورات التي آلت إليها المنطقة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي بدوره قرر انسحاب القوات الأمريكية من الشمال والشمال الشرقي السوري ، وبعد الاقتراب من الانتهاء من أعتى التنظيمات الإرهابية المسلحة المتمثلة بداعش ومثيلاتها .
حيث قدمت إلهام أحمد محاضرة وضحت من خلالها ماهية أهداف مشروع الأمة الديمقراطية، الذي تتبناه شعوب الشمال السوري مُمَثلين بإدارة ذاتية ديمقراطية ومجالس محلية مشتركة تعددية بين الرجل والمرأة، يتشارك فيها جميع مكونات المنطقة من كُرد وعرب وسريان وغيرهم تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية.
ثم تابعت السيدة أحمد في سياق كلمتها بأن” هذا المشروع قائم على أساس ديمقراطي تعددي لا مركزي لخلاص الشعب السوري من نظام الحكم المطلق الراديكالي ذو العقلية السلطوية المركزية والإقصائية الضيقة، هدفه أن يكون نواة ونموذجاً لحل الازمة السورية العالقة منذ ما يقارب الثمان سنوات من بدايتها أواسط آذار ٢٠١١.
هذا وأكدت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بأن” بروز نجم هذا المشروع الديمقراطي في ساحة الأزمة السورية، شكلت هاجساً لدى النظام، الذي يحاول بشتى الوسائل إعادة بسط سيطرته على كامل جغرافية الدولة السورية لتعود بالحالة إلى ما قبل2011، وهذا ما ترفضه شعوب الشمال والشمال الشرقي السوري، الذين تمسكوا ولا زالوا بمطالبهم الهادفة إلى تحقيق نظام ديمقراطي تعددي تتساوى فيه جميع مكونات سوريا ضمن إطار دولة ديمقراطية لا مركزية .

المرأة قيادية مثلها مثل الرجل في الادارة الذاتية الديمقراطية

كما أشارت أحمد إلى دور المرأة الريادي ضمن مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية، والتي تبوأت كل مجالات القيادة مناصفة مع الرجل، وعلى كل المستويات الادارية والمدنية والعسكرية، وكان نموذج الرئاسات المشتركة بين الجمسين هي النموذج الأول الذي يقدم للعالم، جيث قالت :” ضمن هذا المشروع الرائد الذي لاقى رواجاً إقليمياً ودولياً استطاعت المرأة أن تبني شخصيتها بنفسها وتلعب دورها الريادي في بناء المجتمع وإدارته في شتى المجالات العسكرية منها والاجتماعية والسياسية والثقافية، ولعبت دوراً جوهرياً في بناء أسس المشروع الديمقراطي في المنطقة حيث استطاعت أن تحفظ مكاناً لها في المجتمع الحر، الذي تسعى المرأة إلى بناءه وفق أسس تشاركية مؤلفة من الجنسين .

الفاشية ضد الديمقراطية، عفرين نموذجاً

حيث تابعت حديثها بالقول بأنه وبعد النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية سعت الدول وأنظمة الشمولية و الفاشية المعادية للديمقراطية وعلى رأسها تركيا، لهدمها ونسف نظامها الديمقراطي، حيث اعتبروها خطراً يهدد نظام الحكم في دولتهم، وبإمكان عفرين أن تكون خير مثال على ذلك ، تلك المدينة التي بنت نظامها وفق أجمل الأطر الديمقراطية والايكولوجية، وأسست حالة من الاستقرار والتعايش مع جميع مكوناتها، ثم ما لبثت أن احتلتها تركيا أثناء هجماتها الغازية على المدينة، حيث نشرت القتل وارتكبت المجازر الجماعية وشردت أهلها لتحل الإرهابيين من فصائلها محلهم، ودمرت حضارة ومعالم المدينة والتي تمتد الى آلاف السنين، وطبّقت شرائعها الدينية الدوغمائية الضيقة لتُعيّش المدينة بحالة الخوف وعدم الاستقرار، منتهكين بذلك جميع القوانين الحقوقية والأخلاقية البعيدة كل البعد عن قيم الانسانية وقوانيها، حيث ارتكبت الفظائع ومارست التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، ناهيك عن القتل والاختطاف وكل الانتهاكات التي تصنف من ضمن جرائم الحرب .

تركيا ترتكب الجرائم باسم الناتو

كما أشارت أحمد بأن” تركيا حليفة في الناتو وتحت هذا المسمى تحارب الأنظمة الديمقراطية في مناطقنا، وترتكب بحقنا المجازر الجماعية، وتحتل مدننا، وتعمل جاهدة للقيام بتتغير ديمغرافية مناطقنا، مستهدفة بذلك شعبنا وسط صمت دولي حول هذا الأمر، لذا نطلب من مجلس الأمن الدولي، وجمعيات حقوق الأنسان والدول القائمة على القرار، وضع حد لهذا التمدد والتمرد التركي وإقامة منطقة آمنة يديرها من يحمي تلك المناطق وينهي حالة الاحتلال لجميع المدن التي احتلتها تركيا في الشمال السوري وعلى رأسها عفرين”.

الانسحاب الأمريكي دون ضمانات سيعيد المنطقة الى نقطة الصفر

وحول قرار انسحاب القوات الأمريكية من الشمال السوري أكدت أحمد بأن ” أي انسحاب من المناطق الآمنة التي تحميها قواتنا ( قوات سوريا الديمقراطية ) دون أي ضمانات، سيجلب المزيد من الهجمات وخصوصاً من الجانب التركي، وتعود الحالة السورية إلى نقطة الصفر، أي استمرار الحرب والقتل والدمار والإرهاب وخصوصاً أن معركة داعش لم تنتهي بعد.

تركيا تطالب بأسرى داعش كي تعيد بناء امبراطوريتهم الارهابية

أوضحت أحمد بأن” قواتهم تعتقل ما يقارب ال 4000 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي مع عائلاتهم، و تركيا تُطالب بهم حتى تُعيد بناء إمبراطورية داعش المزيفة الارهابية من جديد، وتبتز بهم الغرب وأوروبا وتنشر الإرهاب من جديد، وهذا يشكل خطراً علينا جميعاً، حيث أنه على جميع الدول أن تتحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص، ويقدموا لنا المساندة لدرء مخاطر الإرهاب والقضاء عليه بشكل كامل”.

زر الذهاب إلى الأعلى