استبعد وزير الخارجية الالمانية “هايكو ماس” (SPD) تقديم مساعدات مالية لتركيا التي تعاني من إضرابات اقتصادية حادة . وقال ماس في مقابلة لصحيفة بيلد ام زونتاج قبيل رحلته الى تركيا “ليس لدينا مصلحة في تلطيخ تركيا اقتصادياً وسياسياً ، لكن هذا لا يتعلق بالمساعدات المالية وإنما الى تحسين العلاقات بين البلدين والتي يتعين على تركيا تحقيقها” .
هذا وكانت رئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) “أندريا نالز” الشريكة في الحكومة الالمانية قد اقترحت منذ بضعة أسابيع تقديم مساعدات مالية لتركيا الامر الذي رفضته المستشارة الالمانية انجيلا ميركل (CDU) بعد ذلك بمدة قصيرة .
واضاف ماس في لقائه مع “بيلد ام زونتاج” إنه وبدون سبب واضح او مقنع لا يزال سبعة ألمان محتجزين لدى السلطات التركية، وأضطر هؤلاء الناس الى تحمل الحبس الانفرادي لأكثر من عام ودون توجيه اَي تهمة لهم وهذه الشروط غير قابلة للاستمرار ويجب إنهاؤها.
يذكر ان الاقتصاد التركي يعاني من أزمة خانقة بعد الانهيار الحاد في قيمة الليرة التركية والتي يبررها أردوغان بان هناك حرب اقتصادية غربية ضد بلاده وقال في لقاء للصحفيين “إذا كانت لديهم دولاراتهم فلدينا الله” . وترجع خلفية الأزمة الاخيرة في النزاع بين الحكومتين الاميركية والتركية بسبب رفض تركيا إطلاق صراح القس الامريكي وبسبب ذلك فرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على انقرة .
من المفترض ان يسافر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الى تركيا في الخامس من سبتمبر الشهر الحالي للمشاركة في احتفالات تاسيس 150 عاماً على افتتاح اول مدرسة ألمانية في اسطنبول والقيام ببعض اللقاءات السياسية هناك .
