الأخبارمانشيت

الطائرات المقدمة من تركيا لجبهة النصرة تقصف قاعدة حميميم الروسية

أقدمت جبهة النصرة ” هيئة تحرير الشام على إستهداف قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية عبر تسيير سرب من الطائرة الصغيرة المسيرة عن بعد والمقدمة من تركيا لهيئة تحرير الشام فرع القاعدة في سوريا .
وفي سابقة مريبة أقدمت هذه الطائرات بإستهداف مطار حميميم التي تتمركز فيها القوات الروسية أمس السبت 6 يناير، كما وإستهدفت هذه الطائرات عدداً من الطائرات الروسية المتمركزة في المطار، وهذا هو الإستهداف الثاني لمطار حميميم مؤخراً والذي سبقه القصف الصاروخي الذي أقدمت عليه جبهة النصرة قبل عدة أيام والذي تسبب بإعطاب عدة طائرات روسية وقتل جنديين روسيين ، الخبر الذي نفته القيادة الروسية حينها.
والمريب بهذا الإستهداف هو وصول هذه الطائرات المسيرة عن بعد إلى القاعدة الروسية حميميم والذي يتمتع بوجود دفاعات جوية متطورة مما يحول دون وصول طائرات حربية متطورة ، فكيف إستطاعت هذه الطائرات البدائية من إختراق الدفاعات الجوية الروسية ؟ .
مصادر أمنية خاصة أكد إن هذه الطائرات المسيرة هي طائرات من نوع Bayrakdarو هي ثلاثة انواع:Bayrakdar الاول و الثاني و الثالث، وكانت قد قدمت هذه الطائرات من قبل الدولة التركية إلى هيئة تحرير الشام( جبهة النصرة سابقا)،و هي طائرات مسيرة بإمكانها ضرب الأهداف بواسطة قذائف يتم تحميلها ،و كذلك يمكنها ألقاء قنابل على الأهداف من علو منخفض .
و في هذا السياق اعترف المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم أليكسندر إيفانوف بالهجوم الذي شن بطائرات مسيرة عن بعد على القاعدة الجوية، وقال في تصريح عبر صفحات القاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي ” التجاوزات الأمنية على منطقة حميميم العسكرية سيدفع مرتكبوها ثمنا باهظاً على ارتكابهم لهذه الحماقات غير المبررة ” ، ومن الجدير بالذكر أنعناصر تنظيم هيئة تحرير الشام تمكنوا من الحصول على هذه الطائرات من الدولة التركية في وقت سابق ، ويأتي هذا الإستهداف بعد التنسيق بين جبهة النصرة وقوات الإحتلال التركي المتمركزين في محافظة إدلب ،
كما وأوضحت المصادر أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها التنظيم المتطرف بإمكانها إرهاق منظومة الدفاع الجوي الروسي في حال عدم رؤيتها، و بإمكانها استهداف القاعدة العسكرية أو اي قواعد أخرى عبر أنظمة خصصة لهذا الغرض .
و قد أكد مصدر من داخل هيئة تحرير الشام ” أن تطوير التنسيق بين ضباط من جيش الإحتلال التركي و هيئة تحرير أدت إلى أمتلاك الأخير هذا النوع من طائرات الكشف الصغيرة والمتوسطة التي تحمل قنابل وعلى أثر عملية نوعية تم تدمير7 طائرات روسية على الأقل في قاعدة حميميم العسكرية.
اللافت أنه أعقب هذه الهجمات تقدام لقوات النظام السوري في عشرات القرى في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب ، مما يحيلنا إلى التساؤل: هل التساهل مع وصول هذه الطائرات لإستهداف قاعدة حميميم لجعلها ذريعة لتقدم قوات النظام السوري وحلفائها وبإسناد جوي روسي في محافظة إدلب ، أم أن الغاية هي فضح دور الإحتلال التركي في دعم الإرهاب ، والذي وصل بها الأمر بتزويد جبهة النصرة بهذا النوع من الطائرات ؟ .
كما ولا يخفى على أحد الدعم التركي المقدم لكل الفصائل المتطرفة في سوريا ومنها علاقاته ودعمه المباشرين لداعش في سوريا .

زر الذهاب إلى الأعلى