المجتمعمانشيت

الحاجة المُلحَّة فرضت البضائع التركية على الأسواق

رغم الحصار على مناطقنا والتهديدات المحدقة بنا, والعداء الكبير الذي تكنه حكومة أنقرة للإدارة الذاتية الديمقراطية ومكونات شمال وشرق سوريا, إلا أن أسواق مدن وبلدات مناطقنا تعج بالبضائع التركية.

فلماذا وكيف تدخل هذه البضائع إلى مناطقنا؟

أليس من البديهي أن نقاطع شراء هذه المواد التركية المنشأ كي لا نفيد من يعادينا اقتصادياً؟

أم أن مصلحة الشعب تقتضي وجود وتوفر هذه المواد؟

الأولوية لتأمين الحاجيات والمستلزمات الضرورية للشعب

لمناقشة ومعرفة سبب اكتظاظ الأسواق بالبضائع التركية التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع سعد بوبو من إدارة الضابطة والتموين في بلدية الشعب بقامشلو:

نحن قسم الضابطة والتموين, والبضائع التركية التي تدخل إلى روج آفا لا يتم استيرادها بشكل مباشر وإنما من عدة معابر كمعبر سيمالكا ومنبج, حيث يستوردها تجار باشور كردستان وتجار مناطق الباب وجرابلس ونحن نشتريها من هؤلاء التجار, لأننا في حالة حرب على الإرهاب وكذلك محاصرون اقتصادياً, ونحن مجبرون على استيراد البضائع سواء المواد الغذائية أو الخضار والفواكه أيّاً كان منشؤها, من أجل تأمين الحاجيات والمستلزمات اليومية الضرورية للشعب, ونحن ندرك أن تركيا هي العدو الأول للإدارة الذاتية الديمقراطية ويجب أن نقاطعها اقتصادياً ولكن لعدم توفر مصادر أخرى للبضائع نستوردها سواء كانت تركية أو إيرانية أو سورية, وبسبب مرور هذه المواد بأكثر من معبر فإن أسعارها تصل إلى مناطقنا مرتفعة, ونحن نشرف على الاستيراد من أجل ضبط الأسعار قدر الإمكان.

وأشار سعد إلى أن المعابر تحت إشراف المعنيين من الإدارة الذاتية الديمقراطية, وقال:

لدينا معبر في منبج مع منطقة الباب, وتتم عملية الاستيراد عن طريق التجار ولكن بإشراف مباشر من الإدارة الذاتية, ورغم أن هذه المستوردات تركية المنشأ إلا أننا إذا قاطعناها سيعاني الشعب من فقدان المواد الحياتية الأساسية, وهذه المستوردات تدخل عن طريق التجار الذين ينفذون قوانين الإدارة الذاتية من حيث النوعية والسعر ونسبة الربح.

يتم تحديد نسب الربح منعاً للفوضى في الأسعار

وحول الأسعار وضبطها أوضح سعد قائلاً:

عن طريق لجان الأسعار ومجالس التجار وغرفة التجارة يتم تحديد نسب الربح منعاً للفوضى في الأسعار, ونحن كتموين وضابطة نُعتبر جهة تنفيذية, وندقق الفواتير ونركز على نسبة الربح, والمحددة ب 5% لتجار الجملة, وبـ10% لتاجر المفرق, ومن تاجر المفرق إلى المواطن ب 20% , ومن مناطق النظام يتم استيراد الخضار والفواكه على وجه الخصوص, وباقي المواد تركية المنشأ.

نحاول قدر الإمكان منع ظاهرة الاحتكار من قبل التجار

وحول ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار قال سعد:

البندورة والبطاطا وباقي الخضروات التي تُعتبر من الاحتياجات اليومية للأسرة ارتفعت أسعارها كثيراً, ونحن كتموين تابعنا هذا الموضوع وتبين بأن السبب هو قلة وصولها إلى مناطقنا من مناطق النظام مما أدى إلى رفع الأسعار,  حيث أن أسعارها تكون مرتفعة قبل استيرادها من مدن الساحل عن طريق معبر الباب, ونحن نحاول قدر الإمكان منع ظاهرة الاحتكار من قبل التجار ونتابع هذا الأمر.

واختتم سعد حيثه بالقول:

من  أجل حل مشاكل ارتفاع الأسعار نتمنى افتتاح المعامل والمصانع في مناطقنا كمعامل الزيت والسكر وغيرها من المواد الغذائية, وهذا كفيل ببقاء الأسعار ثابتة ومناسبة لدخل المواطن.

جولاتنا مستمرة لمنع الاستغلال والبيع بأسعار مرتفعة

وبعد ذلك التقى مراسل صحيفتنا مع (زوزان عنز) من إدارة الضابطة والتموين في بلدية الشعب بقامشلو, وحول الاجراءات المتخذة من قبلهم بحلول عيد النوروز, أوضحت قائلةً:

مع اقتراب عيد النوروز اتخذنا العديد من الاجراءات والأعمال, وجولاتنا كضابطة وتموين تركزت على الأسواق والأفران وسوق القصابين وحتى بعد أوقات الدوام الرسمي, من أجل مراقبة الأسعار والجودة ومنع الاستغلال والبيع بأسعار مرتفعة, وجولاتنا ودورياتنا مستمرة على مدار اليوم وحتى في أيام العطل, ونبارك للشعب الكردي قدوم عيد النوروز  ولأهل عفرين الجريحة ولقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة, ونبارك مقاومة المضربين عن الطعام من أجل كسر العزلة والتجريد المفروضتان على القائد عبد الله أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى