PYDآخر المستجداتمقالات

الثورة المجتمعية… 19 تموز نموذجاً

مصطفى عثمان-

 

من خلال أحداث عام 2011 فُرض على الكرد البحث عن خيارات بأنفسهم وانتهاج الخط الثالث ويطلقوا ثورة 19من تموز

ومن أعظم ثمرات ثورة 19 تموز هو نموذج الإدارة الذاتية (التعايش المشترك وأخوة الشعوب) ومن خلال تلاحم كافة المكونات ضمن الإدارة بما ينبذ التفرقة ويخلق نسيجاً مجتمعياً قوياً ومتماسكاً في ظل نظام ديمقراطي، وهذا ما أوصل الشعب إلى انه يمكنه العيش سوياً بعيداً عن الخلافات والحروب حيث أثبتت هذه الثورة بصورة جلية ومن خلال امتزاج دماء أبنائها بتراب هذه الأرض أنها مثال الأمة الديمقراطية الحقة، ولأن هذه الثورة تمثل كل شرائح المجتمع كانت المرأة في طليعتها وأثبتت بعزم عن إرادة المرأة الحرة فكانت، العسكرية، الإدارية، السياسية، والإعلامية، حيث شاركت جنباً إلى جنب مع الرجل في كل مناحي الحياة من خلال حياة ندية تشاركية.

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي كانت الإدارة ورغم كل الصعوبات من الأنظمة والحكومات التي تخشى على نفسها من الديمقراطية وعلى رأسها تركيا، كانت ومازالت على تواصل مع كل الحكومات الراغبة والقابلة لمشروعها من خلال إقامة ممثليات في هذه الدول.

وكذلك من أعظم الانتصارات العسكرية لثورة 19 تموز هو الانتصار على القوى الظلامية (داعش)

حيث أثبتت هذه الثورة جدارتها لتكون المشروع الأمثل والأوحد في سوريا على وجه الخصوص وفي الشرق الأوسط عموماً من خلال التعامل مع هذا الملف الخطير بجدية ودقة متناهية.

وبالنهاية فأن الاتفاق على ضرب مشروع الإدارة ما هو إلا دليل على نجاح وصلابة وقوة هذه الإدارة على كافة الصُعد

لذا فلِزامٌ علينا الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة وعلى إرث الشهداء العُظماء وذلك بتضافر وتوحيد الجهود، والتكاتف في النضال على كافة المستويات بين مكونات المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى