PYDبياناتمانشيت

البيان الختامي الصادر عن الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية على القائد عبدالله أوجلان

بتاريخ 14 شباط 2023 في مدينة الحسكة وإثر الدعوة التي وجهها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لعقد (الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية على القائد أوجلان): الأسباب والدوافع. سبل التصدي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد. حضر اللقاء أكثر من 150 من القوى والأحزاب والشخصيات السياسية الوطنية والحركات النسوية وأيضاً من الفعاليات المجتمعية من كافة المناطق السورية التي استطاعت الحضور في هذه الأوقات الصعبة التي تمر على سوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

افتتح الملتقى بدقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، وقدم تعازيه الصادقة لضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة. ثم تناول من خلال محورين: الأسباب والدوافع لمؤامرة 15 شباط، إضافة إلى محور تناول سبل التصدي لهذه المؤامرة التي استهدفت في حقيقتها كما بيّنتها وقائع العقد الأخير بشكل خاص في أنها استهداف لإرادة شعوب المنطقة برمتها وحقها في التغيير والتحول الديمقراطي الجذري الشامل.

كما بين الملتقى بأن دخول المؤامرة عامها الخامس والعشرين قد تزامنت بما تشهده المنطقة من هجمات الإبادة الجماعية الفاشية المستمرة منذ 24 عاماً على مستوى المؤامرة وفي الوقت نفسه المقاومة التي لا مثيل لها في التاريخ. وأن هذه الهجمات تعد بالأكثر وحشية، وبأن المؤامرة الدولية تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل قوى الحداثة الرأسمالية؛ من أجل القضاء على القائد أوجلان وحركة حرية كردستان وإبادة الشعب الكردي، ولقد ارتكبت هذه القوى جريمة كبرى ضد الإنسانية، وكانت نتيجة الحرب العالمية الثالثة التي أرادت النجاح فيها من خلال تحويل العالم إلى بحيرة دماء وإبقائه في ميزان الوحشية النووية، كما هو الحال في كافة مناطق الاضطراب في المنطقة والعالم ، ومن خلال كل الأزمات البنيوية التي تمر بها المنطقة وصولاً إلى أوكرانيا.

كما أكد المجتمعون من خلال مداخلاتهم بأن الملتقى يهدف كما عشرات الفعاليات والأنشطة التي ينظمها شعبنا وأصدقاؤنا بقيادة المرأة والشبيبة ضد المؤامرة الدولية إنْ في سوريا أو أجزاء كردستان الأربعة أو جميع أنحاء العالم إلى تدمير نظام التعذيب والعزلة في إمرالي في العام الخامس والعشرين وضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان. لأن هذه الخطوة وهذا الحدث مهم من أجل الشرق الأوسط وجميع الإنسانية.

كما أكد الملتقى على خصوصية المرحلة وبيان أزمتها البنيوية وما أحدثتها حقيقة الدولة القومية المركزية من نتائج كارثية على البشرية وعلى الطبيعة والبيئة في مثال الاعتلال المناخي وتداعياته الكارثية، وأن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) مع بداية العام 25 للمؤامرة الدولية بدأت تزيد اعتدائها على شعوب المنطقة وبشكل خاص سوريا محاولة احتلال مناطق جديدة للحيلولة دون انهيار حكومتها، وتشدد الضغط والظلم على القائد أوجلان وعلى شعوب المنطقة، وتمرير مشاريعها الهدّامة في المنطقة من خلال عثمنتها واعادة ارجاع مسارها إلى الوراء.

واتفق المشاركون في الملتقى السوري على البيان الختامي الذي يشمل المخرجات التالية:

1- قضية الحرية الجسدية للقائد أوجلان من القضايا المحورية للسوريين أيضاً كما هي قضية للأحرار المؤمنين بعدالة القضية الكردية. وأن السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد أن تحل مجموع قضايا الشرق الأوسط في مقدمتها القضية الكردية وتتحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وإنهاء حيثيات المؤامرة بشكل كلي.

2- دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجمعية العامة التحرك وفق خطوات ملموسة وعاجلة للجم آلة الاحتلال التركي ووقف اعتداءاته على شعوب المنطقة وانهاء تدخلاته والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما الأساسي.

3- التأكيد على أن مشروع عثمنة المنطقة وما يعرف بإحياء الميثاق تركيا الملي هو غير قانوني؛ ويهدف لإضفاء الشرعية على الاحتلالات التي تقوم بها تركيا الأردوغانية إنْ في العراق وفي سوريا وفي عموم مناطق كردستان ضمن سياسة الإبادة الثقافية والتغيير الديمغرافي التي تقوم بها تركيا منذ بداية تأسيسها وحتى اللحظة الراهنة.

4- العمل على وجه السرعة لفك العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وتحقيق الحرية الجسدية له والتي تؤكدها مبادئ حقوق الإنسان العالمي وعموم العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.

5- الإستفادة من الإمكانيات المتوفرة لطبع ونشر التراث الفكري للقائد على أوسع نطاق، وترجمته إلى اللغات الأخرى، وتأسيس “وقف تراث أوجالان” لمتابعة هذه الأنشطة من طبع وترجمة ونشر ومتابعة التحليلات والتعليقات الصادرة بحقها من جانب المفكرين والفلاسفة المعاصرين، والقيام بترتيب الندوات والمنتديات الفكرية على المستوى العالمي لنقاش هذا التراث.

6- تنظيم آلية تواصل مع القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم بهدف التعريف بأفكار وفلسفة القائد أوجلان، والقيام بعقد ندوات مشتركة بهذا الخصوص.

7- العمل على نشر وترجمة الأفلام واللقاءات والفيديوهات والمحاضرات التي قام القائد بإلقائها.

وفي نهاية الملتقى أكد المجتمعون بأنه ليس أمام شعوب المنطقة وبالأخص المكونات السوريّة سوى التكاتف والتعاضد لحل الأزمة السورية وفق القرار الدولي 2254، وكي يكون العام 25 للنضال ضد المؤامرة عام الهزيمة المؤكدة لها، وعام انهيار فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تحاول مواصلة المؤامرة، وعام كسر نظام العزلة والتعذيب في إمرالي وضمان حرية القائد أوجلان الجسدية. وجدد الملتقى الدعوة لعموم مكونات شعبنا السوري وكافة قواه الديمقراطية والوطنية إلى فهم حقيقة العام 25 للمؤامرة الدولية، وخوض النضال حتى الانتصار وتحقيق تطلعات شعبنا بعموم مكوناته.

14 شباط 2023

الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية- 15 شباط

زر الذهاب إلى الأعلى