مانشيتنشاطات

الاتحاد الديمقراطي يجتمع مع عوائل الشهداء في ناحية تربسبية

بالتنسيق مع مجلس عوائل الشهداء في ناحية تربسبية عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  اجتماعاً موسعاً لعوائل الشهداء، في أكاديمية الشهيد يكتا هركول للفن بالمدينة.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً للشهداء ثم تحدث محمد ذكي عضو مجلس عوائل الشهداء رحب خلال حديثه بالحضور والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو وأكد على أهمية دور حزب الاتحاد الديمقراطي وأهمية العمل والتنسيق بينه وبين مجلس عوائل الشهداء.

ثم تحدثت عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عن أهم التطورات والمستجدات السياسية في المنطقة والتغيرات التي طرأت على آلية عمل الحزب من الناحية التنظيمية بعد النتائج التي تمخضت عن مؤتمر حركة المجتمع الديمقراطي tev-dem حيث نوهت حسو في كلمتها إلى عظمة الشهداء وتضحياتهم مؤكدةً أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو امتداد لنهج الشهداء ويسمد قوته من ميراث الشهداء، وأن ما يجمع حزب الاتحاد الديمقراطي وعوائل الشهداء هو ميراث الشهداء وتضحياتهم وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي يستند على مبادئ أخوة الشعوب والعيش المشترك والذي يحاول الأعداء بشتى الوسائل النيل من هذا الفكر عبر خلق الأزمات والصراعات وادامتها لمنع حدوث أي تغير ديمقراطي وبشكل خاص عبر المؤامرة التي استهدفت شعوب الشرق الأوسط في شخص القائد اوجلان والتي لا تزال فصولها مستمرة عبر استهداف إرادة الشعوب والنيل من عزيمتها والحيلولة إلى عدم تطبيق الإدارة الذاتية والفدرالية الديمقراطية التي تبنتها مكونات روج آفا وشمال سوريا.

كما استدركت حسو في كلمتها: أن الفلسفة والفكر الذي طرح القائد أوجلان كان من شأنه أن يجمع ويوحد بين مختلف مكونات وشعوب المنطقة واستطاع عبر الإيديولوجية التي طرحها أن يصبح المنبع الحقيقي لحل كافة قضايا وإشكاليات المنطقة.

ونوهت حسو في حديثها إلى أهمية فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد أوجلان وخاصة من ناحية إبراز دور المرأة ضمن المجتمع عبر رفض الذهنية التسلطية والدولتية.

كما أكدت حسو في خضم حديثها على ضرورة الربط بين ما يجري في المنطقة من أحداث وشرحها بالمشروع الديمقراطي الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، ذلك أن المواطن فقد حقه في المواطنة ضمن سوريا وشعوره بالانتماء إلى سوريا كوطن وذلك نتيجة للذهنيات المتفردة بالسلطة وهيمنتها على مقدرات البلد. كما أن هذا فقدان هذا الحق في المواطنة استمر بشكل أشد مع الخط الذي انتهجه ما تسمى بالمعارضة والتي تبنت الارتهان عبر ممارسة التطرف والارهاب والإنكار بحق شعوب ومكونات المنطقة

واستكملت حسو حديثها قائلة: إن ما شهدته دول ومناطق الشرق الأوسط من أحداث ينبغي التوقف عليها انطلاقاً من أحداث تونس التي استمرت لثلاثة أيام مروراً بمصر التي لم تدم سوى  18 يوماً وليبيا وحتى اليمن التي تم الإطاحة بنظام حكمها، كانت هناك رغبة في إنهاء الأحداث فيها لكن في سوريا فأن الوضع مختلف ولا يراد للأزمة أن تنتهي وذلك عبر إبقاء الصراع لأمد طويل وهنا يجب أن نطرح السؤال على أنفسنا، لم هناك رغبة في إطالة عمر الأزمة والمعضلة السورية دون أن يطرحوا الحل أو حتى أطروحة للحل؟ لذلك تعد جنيف ومثيلاتها هي في حقيقة الأمر لديمومة الأزمة السوريا إلى حين إيجاد بديل للنظام القائم.

كما ذكرت حسو: إن مؤتمرات الاستانا التي طرحتها روسيا تحديداً هي محاولة منها في استعادة أمجادها التي فقدتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كقطب في نظام الهيمنة العالمية فلو عدنا بالذاكرة إلى الأحداث في غروزني والشيشان والسياسة التي اتبعتها روسيا فهنا نستطيع القول إن سوريا تشبه هذه المناطق وذلك عبر قيم روسيا بتجميع المجاميع المرتزقة عبر صفقات مع الدولة التركية في إدلب تمهيداً لضربها أو توجيهها لمناطق أخرى حيث يمكن القول أن تركيا لعبت دوراً في إنهاء المعارضة السورية عبر رهن إرادتها وتوجيهها حسب مصالحها ومخططتها وخاصة بضرب المشروع الديمقراطي في الشمال السوري واحتلالها لمدن سوريا وممارسة الفظائع والانتهاكات بحق البشر والحجر والشجر، فالسياسة التركية التي كانت دائماً تحاول اللعب على أوتار السياسة الدولية عبر تنازلاتها المتتالية عن ما تسمى بالمعارضة لم تخدم إطلاقاً الشعب السوري وعلى العكس عمقت الأزمة السوريا عبر تدخلاتها الغاشمة في الصراع السوري وتوغلها في المستنقع السوري التي انعكست سلباً عليها فما نشهده من أزمات تعانيها تركيا هي نتيجة لسياساتها ومخططاتها المعادية لإرادة الشعوب السورية وتحديداً المشروع الديمقراطي الذي تبنتها مكونات الشمال السوري.

لذلك تعد مقاومة هذا التوجه العدواني للدولة التركية تجاه مكونات الشمال السوري من الضرورات الأساسية التي ينبغي علينا النضال من أجلها وعلى كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاجتماعية وخاصة بعد فشل المخطط التركي ومرتزقته في فصل الشعب عن مقاومته وتحديداً في مقاومة العصر عفرين التي لا تزال تجابه المحتل التركي ومرتزقتها وتلقنها ضربات موجعة على كامل جغرافية عفرين والذي يعتبر دليلاً واضحاً على فشل الدولة التركية في إخضاع شعب عفرين وتشتيته في أصقاع الأرض وأن التهديدات التركية الأخير تأتي نتيجة للضربات الموجعة التي تتلقاها من المقاومين في عفرين.

وفي ختام كلمتها أكدت حسو على استمرار النضال على نهج الشهداء وفكر وفلسفة القائد آبو ومن ثم تم الاستماع إلى مداخلات الحضور من عوائل الشهداء وآرائهم حول الآلية التنظيمية للحزب كما تم الإجابة على أسئلة الحضور واستفساراتهم حول مختلف المواضيع  حيث تم إنهاء الاجتماع بالتأكيد على أهمية اللقاءات الجماهيرية وخاصة مع مجلس عوائل الشهداء وضرورة الاستمرار فيها باعتبار جميع عوائل الشهداء أعضاء دائمين في حزب الاتحاد الديمقراطي ويحق لهم أخذ دورهم في كافة النواحي التنظيمية ضمن الحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى