الأخبارمانشيت

الأمازيغ في الخندق الكردي ضد الاحتلال التركي لعفرين

أصدر التجمع العالمي الأمازيغي بياناً نشرته على موقعها، حيث أدانت فيه عدوان دولة الاحتلال التركي لعفرين، واعتداءاتها المتكررة على المناطق الكردية.
هذا ولم يكن غريباً أن يصدر التجمع العالمي الأمازيغي هكذا بيان، فلقد اعتاد شعبنا من الشعب الأمازيغي المقاوم مواقفه النبيلة تجاه الشعب الكردي وقضيته العادلة، وقد ركز البيان على الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته الارهابيين، كما وأكد على السياسة المكشوفة لأردوغان وحزبه في دعم المنظمات الارهابية والعداء التاريخي لحقوق الشعوب وخصوصاً حقوق الشعب الكردي، كذلك لم ينسى البيان ذكر الأنظمة العربية والفارسية التي تعادي الكرد وتضطهدهم على مدى سنوات طوال، ولقد أكد البيان على عدة نقاط ومطالب وجهها التجمع العالمي الأمازيغي برئاسة السيد رشيد راخا للعالم والمجتمع الدولي، وفيمايلي نص البيان :

تتعرض منطقة عفرين وباقي المناطق الكوردية في شمال سوريا، منذ يناير الماضي، لهجوم عسكري عدواني غاشم يقودوه النظام التركي وعدد من المليشيات الإرهابية المسلحة ومليشيات المعارضة السورية الموالية لأنقرة، وسط صمت مطبق للرأي العام العالمي وللمجتمع الدولي حيال ما يقترفه النظام التركي والمليشيات الإرهابية المسلحة من جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية في حق الشعب الكوردي، من التقتيل والنهب والسلب والسرقة والتخريب والتدمير الممنهج للمناطق الكوردية، ممّا تسبب ويتسبب يوميا في موجة الهجرة والنزوح للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.. ما ينذر بكارثة إنسانية تنضاف لسلسلة الجرائم التاريخية التي اقترفتها الأنظمة المعادية لحق الشعب الكوردي في الحرية والوجود في أراضيه التاريخية، كالنظام التركي المستمر في جرائمه واحتلاله وأطماعه التوسعية، والنظام العراقي وباقي الأنظمة العروبية والعثمانية والفارسية.
وكما لا يخفي على أحد، أن الغزو التركي الغاشم للنظام التركي الفاشي يعد امتداداً لسياسته المكشوفة في دعم التنظيمات الإرهابية والمليشيات المتشدّدة، وبالتالي لم يهدأ له بال منذ أن قامت القوات الكوردية بدحر التنظيم الإرهابي البشع المسمى “داعش” من معقله بالرقة، وإعادة الأمن والأمان والاستقرار للمناطق الكوردية، لهذا، منذ ذلك الحين وهو يبحث ويخلق ذرائع وهمية للهجوم على الشعب الكوردي والغاية من هجوم الغاشم بلا شك هو توفير ملاذا أمينا للتنظيمات الإرهابية في للمنطقة، ودعمها بغية استعمالها كما يفعل دائما في أطماعه التوسعية والاحتلال المبني على سياسة الأرض المحروقة.
بناء على هذه المجازر الإنسانية التي يقترفها النظام التركي في حق الشعب الكوردي الشقيق، يجدّد التجمع العالمي الأمازيغي ما يلي:
* إدانته وشجبه للهجوم العسكري الغاشم الذي يقوده النظام التركي والمليشيات الإرهابية الموالي له على المناطق الكوردية بكوردستان سوريا
* يدعو من جديد الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي والتنظيمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف وفضح مجازر النظام التركي في حق الكورد وحثه على احترام مبادئ القانون الدولي .
*يدعو المنظمات الإنسانية والإغاثة الدولية إلى التدخل في المناطق الكوردية المنكوبة لمساعدة المدنيين الفارين من جحيم الإرهاب الذي يقوده نظام أردوغان وتقديم الإغاثة وتأمين الاحتياجات الإنسانية الأولية للنازحين داخل وخارج المناطق المحتلة.
* يشيد بالتقرير الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والذي تحدث عن أن الصلاحيات الاستثنائية التي منحت إلى السلطات التركية عقب الانقلاب الفاشل كان من نتيجتها ـ”تلاشي حكم القانون والتراجع المستمر لوضع حقوق الإنسان”، وأن “التمديد المنتظم لحالة الطوارئ في تركيا أدى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق مئات آلاف الأشخاص”،
*يدعو مفوضية الأمم المتحدة إلى تقصي الحقائق في جرائم النظام التركي في المناطق الكوردية بشمال سوريا
* يشيد بالمواقف الأخيرة للرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون الذي عبر عن قلقه ازاء الهجوم الذي يشنه النظام التركي على منطقة عفرين، كما عبر عن استعداده لإرسال القوات الفرنسية لـ”منبيج” لدعم القوات الكوردية في مواجهة المليشيات الإرهابية،
* يدعو باقي الحكومات الأوربية للحذو حدو الرئيس الفرنسي وإدانة الهجوم التركي الغاشم على الكورد
* يدعو العالم الحر لمقاطعة النظام التركي سياسيا واقتصاديا ومحاصرته، ويعتبر التعامل الاقتصادي معه مساهمة في تقتيل وتهجير الشعب الكوردي
*يؤكد من جديد وقوفه إلى جانب الشعب الكوردي الشقيق في دفاعه المشروع عن الحرية والتحرر والديمقراطية.
التجمع العالمي الأمازيغي
الرئيس: رشيد راخا

زر الذهاب إلى الأعلى