مانشيتنشاطات

اجتماع شيوخ ووجهاء ناحية تل حميس لبحث الأوضاع السياسية في المنطقة

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو، اليوم/ الأحد17 سبتمبر، اجتماعاً مهماً مع شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الناحية، بهدف مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة، مع تأكيد الوجهاء والشيوخ على” مساندة قوات سوريا الديمقراطية في دحر الإرهاب ورص الصفوف لا فشال جميع المخططات الإرهابية التي تحاك على المنطقة.
هذا وتجمع العشرات من وجهاء وشيوخ العشائر العربية في ناحية تل حميس، بالاضافة الى أعضاء المؤسسات المدنية، والأحزاب السياسية وأهالي الناحية، وذلك في صالة المركز الثقافي، الواقع شرقي ناحية تل حميس، وزين المركز بأعلام قوات سوريا الديمقراطية، تمحورت المناقشات حول التحديات السياسية التي تواجه المنطقة من الاجندات الخارجية في الوقت الحالي، وكذلك السبل الكفيلة لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، كما وتناول الاجتماع قضايا هامة مثل الأزمات الإقليمية والتوترات السياسية، وحماية العيش المشترك بين المكونات لمواجهة هذه التحديات .
بدأ الاجتماع الوقوف دقيقة صمت أجلالاً لأرواح الشهداء تلاها كملة ترحيب من قبل الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي في تل حميس، هيال الخوير، رحب من خلالها بالحضور وضيوف الاجتماع، حيث استهل كلمته بقوله: ” اجتمعنا اليوم نحن مع وجهاء وشيوخ العشائر العربية ، لناكد بأننا يد واحدة ودعمنا الواضح والصريح لقوات سوريا الديمقراطية امام التحديات الإقليمية والدولية، التي راهنت على افشال مشروع الامة الديمقراطية ، ولكن كانت الصدمة بأن شعب شمال شرق سوريا بكل اطيافه وأديانه جسد واحد صعب اختراقه لا بالفتن ولا المخططات ولا بتحريك الخلايا الإرهابية ولا بتضليل الاعلام وتسخيره لأجندات خارجية، والتي تستهدف كسر إرادة الشعوب الحرة.
القى السيد حسين السادة “من وجهاء عشيرة البني سبعة”، كلمة باسم وجهاء وأعيان العشائر العربية في مقاطعة قامشلو، بين من خلالها “أن هذه الاجتماع يعتبر فرصة قيَمة لتبادل وجهات النظر السياسية والأوضاع في المنطقة بين الشيوخ والوجهاء، وهذا يعكس الجهود الحثيثة لتعزيز العمل الجماعي وتعزيز التعاون مع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا.
كما وألقى الناطق باسم قبيلة طي العربية، حسين الفرحان كلمة أوضح من خلالها ما حصل في دير الزور بالقول: “ماحدث كان فتنة بين المكونات التي كانت ومازلات مترابطة ومتكاتفة أمام هذه المؤامرات الدولية، ونحن كعشائر عربية ومكونات تربط بيننا المحبة والمسامحة من عرب وكرد وايزيديين وسريان ومسيحيين، وهذا الارتباط لم يرق للدول المعادية لأخوة الشعوب والتي تحاول مراراً وتكراراً زرع الفتن لشق هذا الارتباط ولكن جميع هذه المخططات باءت بالفشل كما حصل في دير الزور”.
وتابع حسين الفرحان “انا لا اتحدث باسم قبيلة طي فقط، انما باسم جميع العشائر العربية، لأننا جميعاً نهدف الى اخوة الشعوب ولا نقبل بأن تزرع الفتن بيننا، وكنا وما زلنا متعايشين مع بعضنا البعض”.
وطالب حسين في ختام كلمته جميع القبائل والعشائر العربية التحكم الى العقل وعدم الانجرار وراء الزخم الإعلامي الذي سخر كل إمكاناته الإعلامية لنجاح مشروع اذارة الفتنة المجتمعية والعشائرية وأراقة الدماء بين القبائل العربية وقوات سوريا الديمقراطية ولكن ذلك فشل تماماً لأننا على وعي تام بأن قبائلنا وعشائرنا العربية لن تنجر لهذه المخططات الإرهابية الساعية لاطالة الأزمة وادامة حمام الدماء بين أبناء سوريا”.
الشيخ معتز من الهيئة الدينية في ناحية تل حميس كانت له كملة شدد من خلالها على التلاحم بين الشعوب التي أوصى بها رسول الله محمد (ص) قائلاً: “عندما أرى هذه الجمع اريد التحدث بالعربية والكردية، ولكن اريد أولاً التحدث بالأخوة الإسلامية التي أكد عليها الإسلام، ونهى عن الفتن بين القبائل والعشائر، فكلمة مكونات لا أقولها انما أقول نحن اخوة ولا فرق بين الكردي والعربي والسرياني والارمني، فيجمعنا مشروع الامة الديمقراطية الذي كان متسقاً مع نهج الإسلام ودعم العلماء.”
وأكد الشيخ معتز في الاجتماع على الأكاذيب والادعاءات التي يروج لها الاعلام المعارض غير الصحيحة والفاقدة لأي مصداقية بالقول: ” نؤكد لكم وللعالم بأن دين الإسلام بريء من مرتزقة الاحتلال التركي الذين يدعون الإسلام ويقاتلون باسم الإسلام، ويعتبرون مشروع الامة الديمقراطية مشروع غير ملائم للشعوب، فنحن من هذا المكان نقول لهم يامن دعيتم للإسلام اينكم وأين الإسلام …تقتلون وتنهبون وتنتهكون اعراض الناس، وهذا لا ولم يرضي الله عز وجل”.
في الختام الاجتماع، أعرب الحضور عن التزامهم الراسخ بتعزيز الوحدة والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، كما وأكدوا على أهمية دور الشيوخ والوجهاء في تعزيز العلاقات الأخوية بين جميع العشائر العربية في شمال وشرق سوريا، ودعمها الراسخ والواضح لقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة جميع الخطط الاستعمارية الهادفة الى زعزعة أمن واستقرار المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى