الأخبارمانشيت

 ابراهيم: لا حلّ في سوريا دون مشاركة كافة الأطراف والاعتراف بكافة المكونات

في مقابلة لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع نصر الدين إبراهيم سكرتير حزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي بخصوص تشكل اللجنة الدستورية لسوريا المستقبل، والقمة الرباعية تحت مسمى جهة الدفاع عن النظام السوري، إضافة إلى ذلك تحقيق اردوغان غاياته في سوريا.

استهل نصر الدين إبراهيم حديثه بالقول: “إن الأزمة السورية هي أزمة بنوية تُبنى على أساسين؛ الأول: بعد استقلال سوريا حيث تم تجاهل بعض المكونات والشعوب في إطار الدولة السورية وخاصة الشعب الكردي، أما الشي الآخر: هو نظام الاستبداد والدكتاتورية، لذا سوريا المستقبل يجب أن تُبنى على أساس الاعتراف الدستوري بوجود كل الشعوب السورية بمكوناتها والانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي، وأشار نصر الدين ابراهيم بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية إلى؛ يجب أن يشارك ممثلي كافة الشعوب السورية بمختلف “الثقافات واللغات والطوائف” وخاصة الشعب الكردي بشكل حقيقي في التوافق على العقد الاجتماعي الجديد وعلى أساسها بناء سوريا دولة ديمقراطية برلمانية لا مركزية، وأيضاً وفق العهود والمواثيق الدولية لذا برأينا الأزمة السورية لا تُحل إلا على هذين الأساسين أي بمعنى “الاعتراف بحقيقة وجود المكونات على أرضها التاريخية والانتقال إلى نظام تعددي لا مركزي، بحيث يتم توزيع السلطة والثروة بشكل عادل بين جميع المكونات السورية”.

وعن القمة الرباعية أوضح إبراهيم قائلاً: ” لا شك إن ممثلي كل القوى المتصارعة موجودة في هذه القمة، أي الذين يمثلون جهة الدفاع عن النظام بشكل أو بأخر خاصة “تركيا، روسيا”، أما “فرنسا وألمانيا” هي تمثل الرأي الأوروبي بشكل عام والتحالف الدولي بشكل آخر، لذلك هذه القمة لن تحقق أهدافها ما لم يتم تطبيق القرار الأممي قرار جنيف 2254 وذلك بإيجاد دستور جديد يلبي طموحات كل السوريين بكل مكوناتهم وفسيفسائهم الجميل، الشيء الآخر وعلى هذا أساس الدستور اصدار قوانين قانون انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب ومجالس شعب المناطق، وبهذا الصدد، حقيقة وبرأيي لم يحقق المجتمعون أهدافهم بشكل أو بآخر وستتجه تركيا وإيران وروسيا إلى آستانة جديدة. يبدو أن هناك اجماع على تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية هذا العام، وفي كل الأحوال  لا حل ولا استقرار للأزمة السورية بدون تمثيل لكل مكونات شعوب شمال شرق سوريا وروج آفاي كردستان.

 وفيما يتعلق بسياسات أردوغان  تجاه سوريا وتجاه الكرد وحزب الاتحاد الديمقراطي خصوصاً أشار إبراهيم إلى أن تركيا وبقيادة حزب العدالة والتنمية ومنذ أن تفجّرت الأزمة في سوريا حاولت إيجاد صيغة لجمع  جماعة الإخوان المسلمين والنظام في سلطة واحدة،  مضيفاً بقوله: ” بما أن الاسلام السياسي مرفوض دولياً ليتبوأ مقاليد الحكم بدءاَ من ليبيا مروراً بتونس ومصر واليمن وحتى سوريا، لذلك أردوغان حالياً يعمل على خط عدم الوصول في سوريا إلى نظام ديمقراطي لا مركزي يُقرُّ بحقوق الشعب الكردي، ولهذا السبب فهو يجهد بكل قواه إلى عدم مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية أو حزب الاتحاد  الديمقراطي؛ “الحزب السوري”، ولذلك وحتى في الاجتماع الرباعي وفي كل الاجتماعات بعد فشل ايجاد حل بين الاسلاميين على مقاس ارودغان والنظام السوري، نظام اردوغان يعمل على عدم تحقيق أو الوصول إلى سوريا تُحقق فيها حقوق كل المكونات السورية وخاصة الشعب الكردي لذلك فهو يحارب قسد أو PYD أو غيرها من أطراف الحركة الوطنية، اردوغان يرفض وجود أي كيان كردي حتى لو كان في أفريقيا لذلك يبحث دوماً عن ذرائع لمواجهة هذه القوى الوطنية “.

 ورداً على سؤال هل يمكن القول أن اردوغان وصل إلى أهدافه أو حقق اجنداته في سوريا ؟؟

 قال نصر الدين إبراهيم: ” بالتأكيد باعتقادي أنه فشل و السبب أنه يريد أن يحكم سوريا الاتجاه الاسلامي السني الاخواني في سوريا، ليعيد به أمجاد السلطنة العثمانية الجديدة، باعتقادي أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط وفي سوريا لن يسمح بتسلط الاتجاهات الدينية وخاصة الطائفية سواء كانت سنية أو شيعية في أن تستعيد أمجادها العثمانية أو الصفوية، وحالياً تركيا وبسبب هذه السياسة تعاني من أزمة عميقة في كافة المجالات، باعتقادي المتواضع أن أردوغان لم يحقق أهدافه في سوريا ولن يحققها”.

 وفي سؤالٍ أخر، هل يسعى أردوغان إلى احياء داعش من جديد، خاصة وأن تنظيم داعش محاصر ويحتضر من قبل قوات سوريا الديمقراطية؟

 نصر الدين أجاب: “حقيقة الأمر كلما أصبحت قوى الإرهاب وخاصة داعش في زاوية ضيقة يفتح اردوغان جبهات أخرى لقوات سوريا الديمقراطية والقصف الأخير لثمانية قرى في منطقة كوباني وقصف مدينة كري سبي هي دلائل على ذلك، في محاولة منه إخراج إرهابيي داعش من فكي الكماشة  في مناطق شرقي دير الزور منطقة الهجين وغيرها من المناطق المتبقية شرق الفرات”.

زر الذهاب إلى الأعلى