بعد العديد من محاولات التهدئة من قبل رؤوس النظام الإيراني إلا أن التظاهرات تأخذ منحىً آخر، فقد أفادت وكالة “إيلنا” الإيرانية عن النائب المحلي هدايت الله خادمي أن متظاهرين أثنين قُتِلا خلال صِداماتٍ مساء الأحد في مدينة إيذج بجنوب غرب إيران. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد دعا شعبه إلى الهدوء، وتجنب العنف، وتدمير الممتلكات العامة بعد مقتل متظاهرين اثنين آخرين في وقت سابق، إلا أن مظاهرات متفرقة تجددت بعد كلمته.
هذا فقد قُتِلَ متظاهران أثنان خلال صِداماتٍ مساء الأحد/ 31/ ديسمبر – كانون الأول / 2017 في مدينة “إيذج” بجنوب غرب إيران، حسبما نقلت وكالة “إيلنا” القريبة من الإصلاحيين عن النائب المحلي هدايت الله خادمي.
وذكر خادمي “لقد تظاهر سكان من إيذج على غرار ما حصل في سائر أنحاء البلاد؛ احتجاجاً على الصعوبات الاقتصادية لكن للأسف قُتل شخصان وأصيب آخرون بجروح، ولا أعلم إذا كان إطلاق النار مصدره قوات الأمن أو متظاهرين”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي، أن عدة مدن إيرانية شهدت مظاهرات متفرقة مساء الأحد تخللتها أعمال عنف، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران.
وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاه (غرب) وشاهين شهر (قرب أصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وإيذج (جنوب غرب) مظاهرات محدودة وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج (قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري) لهجمات وأحيانا عمليات إحراق.
كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.
ومساء الأحد قُتِلَ شخصان جديدان في مدينة دورود (غرب) حيث كان قُتِلَ شخصان مساء السبت خلال مواجهات.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن حبيب الله خوجاسته بور نائب حاكم مقاطعة لورستان الإيرانية “تسجيل اضطرابات في مدن نور أباد ودورود وخرم أباد وتوقيف مثيري الشغب”(حسب وصفه).
وصرح مسؤول محلي للوكالة نفسها توقيف عشرة من مثيري الشغب في أروميه (شمال غرب)(أيضاً حسب وصف الوكالة).
هذا والجدير بالذكر إن إيران تشهد ومنذ الخميس الماضي مظاهرات احتجاجاً على التضخم والبطالة والفساد والقمع والاضطهاد، والتي بدأت من مدينة مشهد (شمال غرب) وامتدت إلى باقي أنحاء البلاد.
المصدر: وكالات
