تمر الدولة التركية بواقعٍ سياسيٍّ مزرٍ نتيجة تصرفات وسياسات حكومة العدالة والتنمية بقيادة اردوغان، ولكن المعارضة التركية وعلى رأسها حزب الشعوب الديمقراطية لن تسمح باستمرار هذه الحالة دون الوقوف في وجهها والتصدي لها، فقد أكد الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطية أوصمان بايدمير أنهم وبوحدتهم سيحررون البلاد من الوضع الراهن وقال: “هدف حزب الشعوب الديمقراطية تحرير البلاد من هذا الوضع وبالتأكيد سيتحرر البلاد”.
يستمر اعتصام “العدالة والضمير” في يومه الـ 4، وخلالها خرج الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطية أوصمان بايدمر أمام وسائل الإعلام في حديقة السلام لموسى عنتر، وتحدث عن آخر التطورات الراهنة، كما انضم البرلماني لحزب الشعوب الديمقراطية عن استطنبول “غارو بايلان” للاعتصام.
وأوضح بايدمير أنه ومنذ سنتين تعرضت القيم الإنسانية للكثير من الهجمات، مؤكداً أن ما يحمي الشعب ويوحدها هي العدالة، ونوه بايدمير إلى الهجمات التي تمارس على آلية عمل العدالة وقال:” إن أكثر من 5 آلاف قاضي ومحامي تم توقيفهم عن عملهم أو اعتقالهم، والآن يحاولون إنشاء محكمة منفردة، وهدفهم كتم صوت المعارضة”.
وأضاف بايدمير: “هدف اعتصام العدالة والضمير نزع القناع، القناع الذي وضع على وجه الظلم، والشكر لله أن مطلبنا وصل إلى ضمير المجتمع ويكبر يوماً بعد يوم، مثلما لا وجود للديمقراطية بدون وجود العديد من الأحزاب السياسية في البلاد، كذلك من أجل أن تعمل المحاكم بشكل مستقل يجب أن تكون هناك حقوق الدفاع.
وأشار من أحد أسباب اعتقال صلاح الدين دمرتاش وفيغان يوكسداغ وباقي البرلمانيين هو محاولات الحكومة التركية تصفية السياسة الديمقراطية، ويرغبون في جعل المجتمع بلون واحد وإلباسهم ثوب الدين”.
وقال: “ومثلما لم نرضى ارتداء ثوب الدين والفاشية حتى الآن، من الآن وصاعداً سنواصل نضالنا من أجل الحرية ولخلق مجتمع كريم، وسنمزق كل أثواب الدين والفاشية”.
