في حوارٍ مع إحدى وسائلِ الإعلامِ في روج آفا، وبالحديثِ عن التظاهرةِ التي قامَ بها جميعُ المكوناتِ والأحزابِ السياسيةِ في عفرين، تنديداً بالعدوانِ التركيِّ والقصفِ الهمجيِّ التركيِّ على مناطقِ عفرينَ والشهباء، أشارتْ عضوةُ الهيئة المركزية في حزبِ الاتحادِ الديمقراطي PYD أمينة أوسي، إلى أنَّ التظاهرةَ الحاشدةَ التي نُظِّمَتْ في عفرين أربكتْ الاحتلالَ التركيَّ وزادتْ منْ مخاوفها نظراً لتلاحمِ الشعوبِ في ذلكَ اليومِ التاريخي، منوهةً بأنَّ التظاهرةَ غَيَّرتْ الموازيينَ الدوليةَ وأفشلتْ المخططاتَ الاحتلالية.
وجاءتْ تصريحاتُ عضوةِ الهيئةِ المركزيةِ في حزبِ الاتحادِ الديمقراطي أمينة أوسي خلال لقاء أجرته معها وكالة أنباء هاوار، حولَ التظاهرةِ الحاشدةِ التي نُظِّمتْ قبلَ أيامٍ في مقاطعةِ عفرين، وتقارباتُ الشعبِ والأحزابِ السياسيةِ ومدى تأثيرها على المنطقة.
وأشارتْ أمينة أوسي في مستهلِ حديثها إلى أنَّ التظاهرةَ التي خرجَ بها أهالي عفرين أربكتْ تركيا وزادتْ من خوفها، قائلةً:” تلاحمُ الشعوبِ في ذلكَ اليوم التاريخي، بعثتْ برسالةٍ للعالمِ أجمع والأخص الدولةَ التركية، بأنَّ الشعبَ الكرديَّ وجميعُ شعوبِ المنطقةِ شعوبٌ مناضلةٌ ومقاومةٌ لنْ تسمحَ باحتلالِ أراضيها، الأمرُ الذي أربكتْ تركيا ودفعتها لـ اللجوء إلى حلفائها ومؤيديها لتضعَ حلاً للمشاكلِ التي تخلقها منْ دونِ تفكيرٍ مسبقٍ أو حتى التفكيرِ بالعواقبِ التي ستنتج عنها”.
التظاهرةُ غيرتْ الموازيينَ الدولية
وأضافت أوسي بهذا الخصوص بالقول:” إنَّ هناكَ العديدُ من الاتفاقياتِ التي تُحاكُ لاحتلالِ مقاطعةِ عفرين والسيطرةِ عليها، وذلكَ لتثبيتِ وتعزيزِ القوى العسكريةِ في أراضينا، لكنْ هذهِ الموازينُ باءتْ بالفشل، لأنَّ وحداتَ حمايةِ الشعبِ والمرأةِ والفصائلِ الثوريةِ في استعدادٍ تامٍ دائماً لردعِ أطماعِ العدوِ في أراضينا”.
وبخصوصِ حملةِ التحريضِ التي يفتعلها الاحتلالُ التركيُّ في كلِّ منْ مدينةِ إعزازَ وإدلبَ في سبيلِ احتلالِ مقاطعةِ عفرين، قالتْ أوسي: “يعمدُ الآنْ الاحتلالُ التركيُّ ومرتزقةُ السلطان مراد على نشرِ الفتنةِ بينَ أهالي مدينةِ اعزاز، وذلكَ لإجبارِ الأهالي للخروجِ بالمظاهراتِ والمطالبةِ باحتلالِ وشنِّ الهجماتِ على مقاطعةِ عفرين ومناطقَ الشهباء، لكنها مهما حاولتْ فمخططاتها ستفشل، لأنَّ الدولةَ التركيةَ تعيشُ في انعزالٍ بمستوىً إقليمي”.
