قال أمجد طه: إذا ما نظرنا إلى الأزمات في الشرق الأوسط فنرى أنه لا يوجد أزمة واحدة بل هي عدة أزمات مختلفة عن بعضها البعض أو على الأقل مختلفة من الناحية الجيوسياسية.
وأكد أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني للدراسات والأبحاث بالشرق الأوسط لموقع الاتحاد الديمقراطي على أن الجغرافيا والسياسة يلعبان دور أساسي في أزمات المنطقة، لكن فيما يخص سوريا؛ نرى بأن اللامركزية أفضل حل لها في الحكم أو على الأقل في الفيدرالية أو الكونفدرالية كي تصبح كـ “الولايات المتحدة الأمريكية أو السويد أو غيرها من هذه الدول” أي بمعنى” أن يكون هناك أقاليم”، ويكون الحكم على شكل نظام الإدارة الذاتية للمناطق المحاذية لتركيا.
وأضاف “طه”: أن أفضل حل نراه للأزمة في تركيا وصراعها مع الكرد هو إقامة مظلة عالمية تحميهم أو بمعنى أصح مظلة رسمية تحمي نظام الحكم كما على شكل “الإدارة الذاتية”، وعلى العالم أجمع أن يعترف ويحترم ويدافع عن هذا الكيان لأن الكرد عانوا الكثير من الإساءة والاضطهاد والقتل من قِبل الأنظمة الفاشية، وهنا الحديث تحديداً عن “تركيا” لأن هذا النظام لم يهتم للحظة واحدة بحقوق الإنسان وحريته، وهناك استهداف كبير للكرد من قِبل نظام تركيا، لذا يجب الحفاظ على الكرد وحقوقهم، وكذلك على المنطقة حمايتهم من أية مجازر، فعلينا تشكيل تحالف دولي أو تحالف إقليمي يكافح المثلث الإرهابي الداعم لداعش والإرهابيين كـ “نظام قطر وإيران وتركيا”، وإن عدم مكافحة هؤلاء قد يضعنا أمام مجازر بحق الكرد وغيرهم من مكونات المنطقة”.
واختتم أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني للدراسات والأبحاث بالشرق الأوسط حديثه بالقول: في حل الأزمات علينا العودة إلى ما كان عليه الشرق الأوسط قبل الفترة الأخيرة وهو “السلام والاستقرار والمصاهرة بين الحضارات والثقافات والقبائل إن كانت “عربية أو غيرها” لكي تستطيع أن تعيش بأمن وازدهار، إذا ما تم تعزيز الحقوق واحترامها وتقدير الكل، ومشاركة الجميع في التشريع والقانون.
