الأخبارمانشيت

أطفال عفرين يتعلّمون على الرغم من المنفى والحرب

في بلدة شيبه، هناك 13610 طالب من الشهباء وعفرين, يتمّ إعطاء الدّروس في المنازل والمدارس التي دُمّرت وتمت إعادة بنائها بشكلٍ مؤقّت.

بعد هجمات الاحتلال التّركي على عفرين، بدأ جزءٌ كبيرٌ من سكانها بالفرار إلى منطقة الشهباء, زاد عدد سكّان بلدة شيبه لأكثر من الضّعف مع بدء النزوح إليها من عفرين, وبدأت لجنة التّعليم من أجل مجتمعٍ ديمقراطيٍّ (CPK-D) في نهاية أغسطس بالتحضير لاستقبال عددٍ متزايدٍ من الطّلاب.

بعد الانتهاء من الاستعدادات للسّنة الدّراسيّة 2018-2019 ، تمّ افتتاح 81 مدرسةً ابتدائيّة وإعداديّةً وثانويّةً لطلّاب عفرين, 64 من هذه المدارس هي مدارس ابتدائية فيها 11728 طالباً, وعشر مدارس ثانوية حيث يتمّ تدريس 1017 طالباً فيها, بالإضافة إلى ذلك يتمّ تدريس 465 طالباً في سبع مدارس تمهيديّة.

وفي نفس الوقت يتلقّى 1015 طالباً الدّروس في مخيّمات عفرين وبرخدان وسردم, وما مجموعه 977 معلماً يدرّسون في تلك المدارس.

تعليمٌ متعدّد الّلغات

في مراحل التّعليم الثلاث يتعلّم الطلاب دوراتٍ في الرّياضيات والعلوم والتّاريخ والجّغرافيا والفيزياء والكيمياء والأخلاق والثّقافة والموسيقا, كما تقوم المدرسة التّحضيريّة بتدريس علم الاجتماع والجنولوجيا (علم المرأة), ويُعدّ تعدّد الّلغات أحد أهمّ أسس التّعليم, إذ يتعلم الطّلاب بالّلغة الكرديّة والعربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة, وقد تمّ بالفعل توزيع الكُتب المدرسيّة والمواد المدرسيّة على 11728 طالباً في المرحلة الابتدائيّة, ولا يزال توزيع المواد التّعليميّة على المستويين الثّانوي والإعدادي مستمرّاً.

منازل تحوّلت إلى مدارس

بسبب القتال في المنطقة  تبقّت فقط أطلال العديد من المدارس في منطقة الشّهباء, ومن أجل مواصلة التّدريس ، حول لجنة التّعليم  بعض المنازل إلى مدارس.

الّلجان الطّلابيّة

تعمل الّلجان الطّلابيّة في المدارس الثّانوية والمدارس الإعداديّة حتّى يتمكّن الطّلاب أنفسهم من التّعبير عن اهتماماتهم واحتياجاتهم.

وقالت الطّالبة (هيفاء هاشم) الّتي دُمّرت مدينتها بسبب هجمات الجّيش التركي:

الشّيء المهمّ هو أن نتعلّم, والمكان ليس مهمّاً على الإطلاق حتى لو كنّا سنواصل التّعلم تحت شجرة, نتلقّى دروسنا من الكتب المُعدّة بلغتنا الأم، مما يسمح لنا بمقاومة الإبادة الثّقافية من قبل الاحتلال التّركي.

أمّا الطّالبة (فايزة السالم) ذات الـ 10 سنوات فأشارت إلى أنّها وعائلتها اضّطروا إلى مغادرة حلب بسبب الحرب وذهبوا إلى عفرين, وبسبب الهجمات اضّطروا أيضاً إلى مغادرة عفرين والّلجوء إلى الشّهباء, وقالت: نحن نتعلم العربيّة والحروف والكلمات, و نتعلّم الرياضيات, ومدرّسونا يساعدوننا ويسهّلون فهمنا.

وأكّدت (سيرين سيلمان) من إدارة CPK-D  بأن الغرض من عملهم هو تمكين الطّلاب من مواصلة دراستهم وإبعادهم عن آثار الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى