تقاريرمانشيت

أردوغان الأب الروحي للإرهاب وملهم السفاحين

إعداد: حسين فقه

مابين الإرهاب الإسلاموي الداعشي والإرهاب السياسي الموجه في أوروبا هذه الأيام ومنذ سنوات، يقف الخليفة أردوغان وحزبه الذي تصارع على السلطة مع الخليفة الداعشي أبو بكر البغدادي الذي طالب أردوغان بمبايعته، ولكن أردوغان كان يريد الخلافة ويطمع بكرسي البغدادي الذي حقق لأردوغان أجندته حتى حين.
ما بين عفرين المحتلة المنتهكة من الاحتلال التركي وأعوانه المرتزقة السوريين الجهاديين وبين مدينة “كرايتس تشرتش” النيوزيلندية وسفاح المسجدين الأسترالي برينتون تارانت، وبين منفذ الهجوم الإرهابي التركي الأصل في أوترخت الهولندية، يقف أسلوب واحد وخطاب شعبوي تحريضي إسلاموي واحد ألا وهو أردوغان وخطابه.

سلاح الإرهاب بعبارات الإرهاب

استخدم سفاح نيوزيلاندا أسلوب كتابة العبارات فوق سلاحه، كما استخدمه أردوغان في الكتابة والتوقيع على الطائرة المسيرة عن بعد والتي أرسلها لتلوث سماء عفرين، وأسقطها أبطال مقاومة العصر، كذلك استخدم جنود الاحتلال التركي هذا الأسلوب بكتابة العبارات الحاقدة واللاإنسانية على الصواريخ التي قصفوا بها عفرين. الخطاب السياسي الإرهابي لأردوغان وأساليبه هي من تلهم الإرهابيين حول العالم للاقتداء به وممارسة نفس الأسلوب.

وليس مصادفة أن يكتب سفاح نيوزيلندا عبارات اعتبرها أردوغان مناهضة لتركيا والعثمانيين، بل اعتبره أردوغان استهدافاً لشخصه أيضاً، وليستغل أردوغان تلك الحادثة ويعرض الفيديو الذي تم حظره عدة مرات لدواعي انتخابية دعائية، ولم يتوانى أردوغان عن اتهام الغرب بالتغاضي عن الإرهاب المسيحي حسب وصفه، ولم يكتفي بذلك بل راح أبعد من ذلك ليصفها بحرب الصليب والهلال، وذلك بخطاب شعبوي تحريضي يحاول حقن جماهيره وأتباعه المتأسلمين من كل صنوف الإرهاب للانتقام من أوروبا، وهو ما دأب عليه سفاح أنقرة أردوغان .

معرض صور ضوئية يوثق انتهاكات جيش الاحتلال التركي في عفرين

لم تلتفت الحكومة التركية للدعوات الدولية بوقف الانتهاكات في عفرين والانسحاب منها، وإنما ردت بإقامة معرض رعته وزارة الدفاع التركية يوثق بالصور العملية العسكرية التي شنتها تحت اسم”غصن الزيتون” في مدينة عفرين الكردية السورية بريف حلب الشمالي.
وبحسب موقع الوزارة الرسمي فإن معرض “غصن الزيتون للتصوير الفوتوغرافي” افتتح اليوم، السبت 16 من آذار، ويستمر حتى الاثنين 18 من الشهر نفسه، والذي يعتبر ذكرى احتلال مدينة عفرين وريفها.
وأقيم المعرض في قاعة المعارض في بلدية أنقرة ويحتوي 89 صورة لكثير من الأنشطة بما في ذلك بداية ونهاية العملية العسكرية وصور تكشف سياسات التتريك التي يمارسها النظام التركي في المدينة.

هذا واحتلت القوات التركية في 18 من آذار / مارس 2018، مدينة عفرين، بعد شهرين من القصف الجوي والمدفعي الذي أدى لمقتل قرابة 300 مدني وإصابة 1000 بجروح وتدمير للبنية التحتية والمدارس والمساجد وشبكات الكهرباء والمياه، ناهيك عن التهجير القسري الذي أحدثه القصف الوحشي، فلقد شاركت 77 طائرة حربية في قصف المنطقة ومنذ اليوم الأول على الهجوم على عفرين.
وشارك ما لا يقل من 30 ألفا من المسلحين السورين المرتزقة التي استجلبها أردوغان من مناطق سوريا عدة وفق اتفاق مناطق خفض التوتر، والتي انسحب منها المرتزقة السوريين لصالح النظام بأوامر تركية، إلى جانب القوات التركية في المعركة وهم ينتمون لفصائل إسلامية وكانوا يقاتلون سابقاً تحت راية الجيش السوري الحر لإسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهدت عملية الاحتلال والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال التركي، انتقادات واسعة من منظمات محلية ودولية، حيث اتهمتها الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس وتش بارتكاب انتهاكات تصل لمستوى “جرائم حرب”، وإجراء عملية تغيير ديمغرافي وتتريك المنطقة.

الرد التركي على مجزرة نيوزيلندا جاء في هولندا

تلقف أردوغان مجزرة المسجدين بنيوزيلندا وبدأ ببث سموم التحريض في خطاباته، فتلقفها المدعو “غوكمن تانيس” التركي الأصل ، بعد يوم واحد، في مدينة أوترخت الهولندية ليقدم على عملية إرهابية استهدف فيها المدنيين في أحد المتروهات ليردي ثلاثة أشخاص قتلى وتسعة جرحى، وذلك يوم 18 آذار ذكرى احتلال عفرين، وبعد أن ألقت الشرطة الهولندية القبض عليه ظهر أن له شركاء، ولا زال البحث جارياً عن مشتبه به آخر له صلة بالعملية الإرهابية، وليس من قبيل المصادفة أن مرتكب العملية الإرهابية” غوكمن تانيس” تركي الأصل، وكان له أخ يقاتل بين صفوف داعش.
هكذا يمثل أردوغان الخطر الأكبر على الأمن الدولي والإقليمي والتركي، لأنه وفق وصف الكثير من الأوساط السياسية الرسمية والإعلامية يمثل الأب الروحي لإرهاب داعش والأخوان المسلمين وكذلك الإرهاب السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى