الأخبارمانشيت

أحمد خوجة: الدولتين الضامنتين ترجحان مصالحهما على ارادة الشعوب وطموحاتها في شمال وشرق سوريا

على خلفية الهجمات التركية الوحشية التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اقليم شمال وشرق سوريا وفي تصريحات لموقعنا أشار أحمد خوجة عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD الى الفشل التركي في تحقيق مخططاته عبر الارهابيين في المنطقة مما اضطره للتدخل المباشر واحتلال مناطق في الشمال السوري، ولتجاوز فشلها تعمد اليوم لضرب البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية في اقليم شمال وشرق سوريا.
وقال خوجة: “هذه الهجمات التي تقوم بها الدولة التركية الفاشية ليست الأولى من نوعها فبعد ان حاولت منذ بداية الأحداث في سوريا أن تجعل زمام الأمور بيدها سواء عبر المجموعات الارهابية التي تدعهما ومروراً بدعم ومساندة أشرس منظمة ارهابية “داعش” بشكل مباشر عبر ايواء عناصرها وتدريبهم على أراضيها، ولكن تركيا فشلت في تحقيق مآربها عبر هؤلاء مما اضطرها للتدخل المباشر واحتلال مناطق في الشمال السوري من جرابلس والباب واعزاز مروراً بعفرين وانتهاء بكري سبي “تل أبيض” وسري كانية “رأس العين”.
وأضاف “ولكن رغم كل محاولات الاحتلال التركي لم تستطع القضاء على ارادة المكونات في اقليم شمال وشرق سوريا وخصوصاً الشعب الكردي الذي يشكل هاجساً تاريخياً كبيراً لها، ولتجاوز فشلها عمدت هذه المرة لضرب البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية ومحطات الكهرباء ومضخات البترول ومستودعات الحبوب والمشافي وحتى حظائر المواشي لم تسلم من هذه الهجمات، وذلك بهدف قطع كل المقومات وسبل العيش في اقليم شمال وشرق سوريا متجاوزة كافة القوانين والأعراف الدولية وكل ما انبثق من اتفاقات وقررات عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بتجريم استهداف البنى التحتية وسبل عيش المواطنين”.
واستنكر خوجة الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات وقال: “ورغم كل هذه الانتهاكات للقانون الدولي الانساني والتي تكفل حماية سبل العيش في النزاعات والحروب، التي ترتكبها الفاشية التركية، هناك صمت دولي مشين حيالها وتغض الطرف عن الممارسات التركية الوحشية التي تستهدف المدنيين في شمال وشرق سوريا بحيواتهم ومصادر معيشتهم، وأخص بالذكر هنا الدولتين الضامنتين كل من روسيا والولايات المتحدة واللتين ترجحان مصالحمهما السياسية ومخططاتهما في المنطقة على حساب ارادة الشعوب وطموحاتها، ولا نستثني من ذلك الأمم المتحدة والمعايير المزدوجة التي تكيل بها، فمن جهة نراها تقدم الدعم والمساعدة في المناطق المنكوبة في سوريا ولكنها في نفس الوقت لا تقدم أي دعم أو اغاثة في مناطقنا وتتغاضى عن ما يتعرض له شعبنا في شمال وشرق سوريا من استهداف لسبل عيشه، وهذا ما يدفعنا لاستنكار هذا الصمت والكيل بمكيالين من الأمم المتحدة والدولتين الضامنتين خصوصاً وكذلك الجامعة العربية”.
واختتم أحمد خوجة عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD تصريحاته بمطالبة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته حيث قال: “على المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها وفق المواثيق والمعاهدات الدولية التي أقرتها تجاه ممارسات الدولة التركية والتي هي عضو في الأمم المتحدة والحد من هجماتها وعدوانها على مناطق اقليم شمال وشرق سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى