الأخبارمانشيت

أحمد: اسطنبول العاصمة الجديدة لداعش

عبد السلام أحمد الرئيس المشترك للجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM قال في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي أن مقاومة عفرين خلطت حسابات أردوغان الذي يضع كل إمكانات الدولة التركية في خدمة مشاريعه التوسعية.

هذا وبدأ أحمد حديثه مستهلاً: “دخلت مقاومة العصر التي يخوضها أهلنا في عفرين شهرها الثاني ضد حملةٌ عسكرية شرسة تشنها القوات التركية الغازية؛ تتقدمها مجاميع سلفية جهادية تكفيرية وبقايا داعش والقاعدة”.

وأضاف أحمد أن “مقاومة عفرين خلطت حسابات أردوغان الذي كان يتصور إنه بالإمكان اجتياح مقاطعة عفرين خلال (خمسة أيام) لكنه فوجئ بمقاومة بطولية من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وتماسك مجتمعنا وإصراره على التشبث بالأرض والبقاء في عفرين رغم تعرض قراه وبلداته ومدنه لقصف مدفعي وجوي واستخدام كافة أنواع الأسلحة في ظل صمت عالمي مريب”.

وأشار أحمد إلى أن الأسلحة التي تم استعمالها في قرية أرندة بعفرين تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية والتي لابد من معاقبة مرتكبيها وفق القوانين والأحكام الدولية.

عبدالسلام أحمد أدان الصمت الدولي حيال أهل في عفرين بقوله: “يفرض على المجتمع الدولي التحرك للجم العنجهية التركية والعدوان السافر لحكومة اردوغان الذي انفلت من عقاله ويمارس الإرهاب بأبشع صوره”.

وأفاد أحمد أن حكومة العدالة والتنمية تستخدم كل الوسائل في حربها ضد عفرين وتضع كل إمكانات الدولة التركية في خدمة مشاريعها التوسعية وإعادة أمجاد الدولة العثمانية.

وحذر أحمد العالم من العدوان التركي بقوله: “ليعلم العالم أن العدوان التركي لن يتوقف في حدود عفرين بل أحلام أردوغان وأطماعه تتجاوز عفرين إلى إعادة السيطرة العثمانية على البلاد العربية ليفرض نفسه سلطاناً على العالم الإسلامي وقد صرح بذلك في عدة مناسبات ولم يخفي أن هناك مساحات جغرافية واسعة من الأراضي العثمانية تم اقتطاعها؛ لذلك من واجبهم استعادتها”.

عبد السلام أحمد شدد على أن الغزو التركي لا يستهدف الشعب الكردي بل عموم السوريين. مؤكداً أن “الحكومة السورية ظلت متخاذلة لا بل متواطئة مع الروس والإيرانيين والأتراك في ضرب مشروع الأمة الديمقراطية (مشروع أخوة الشعوب)”.

واستطرد أحمد بقوله: “توقيف صالح مسلم في العاصمة التشيكية “براغ”  ما هو إلا نتيجة لجملة السياسات التي تتبعها حكومة العدالة والتنمية وسيحاول أردوغان سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً بكل إمكاناته للتضليل والتضييق على النشاط السياسي والعمل الدبلوماسي للقوى السياسية التي تمثل فيدرالية شمال سوريا، ولكن الحكومة التشيكية تحركت وفق القوانين ولم تخضع لضغوطات الحكومة التركية التي سرعان ما اتهمت “براغ” بتعاونها مع الإرهاب بينما ممثل الإرهاب هي حكومة العدالة والتنمية برعاية أردوغان نفسه”.

وفي ختام حديثه قال الرئيس المشترك للجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي: “على المجتمع الدولي الخروج من صمته ولجم عدوان أردوغان وأطماعه التي تشكل خطراً على العالم أجمع” مؤكداً أنه “بعد سقوط الرقة عاصمة الخلافة الإسلامية الداعشية المزعومة أصبحت اسطنبول العاصمة الجديدة للخلافة، وأردوغان يطرح نفسه خليفة للمسلمين”.

زر الذهاب إلى الأعلى