بياناتمانشيت

أحزاب سياسية: يطالبون بتوحيد الموقف الكردي

بيان إلى الرأي العام

اجتمعت الأحزاب السياسية الكردية بتاريخ 20 أكتوبر 2019 لتقييم الوضع السياسي ومجمل المستجدات والتطورات الميدانية بعد العملية لعسكرية التي شنها الجيش التركي بمساعدة المسلحين المتطرفين التابعين لتركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.

واجمعت الأحزاب على إدانة واستنكار هذا العدوان واعتباره احتلالاً للأراضي السورية واعتداءً على سيادتها وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتهديداً واضحاً لكل التوازنات الدولية المتعلقة بمحاربة الإرهاب في سوريا، حيث استهدف هذا العدوان بشكل مباشر ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية من أمن واستقرار، واستهدف بشكل متعمد السجون التي تضم معتقلي داعش الخطرين والمخيمات التي تحوي عائلاتهم وقاموا بتوثيق تحريرهم لعوائل داعش عبر مقاطع فيديو قاموا ببثها، الأمر الذي شكل تهديداً عميقاً للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين.

كما شكل هذا الاحتلال انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، حيث ارتكب الجيش التركي والمسلحون التابعون له خلال هذه العملية مجازر دموية بحق المدنيين راح ضحيتها 235 شهيداً بينهم 22 طفلاً و676 جريحاً، ونفذوا إعدامات ميدانية بحق المدنيين والنشطاء السياسيين، حيث استشهدت نتيجة هذه الإعدامات السيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، كما استهدف القصف المدفعي والجوي التركي المشافي والمدارس والأفران ومحطات المياه والكهرباء، في محاولة لتعطيل البنية التحتية والخدمات.

كذلك تم استهداف مقابر الشهداء والقوافل الإنسانية المدنية، حيث استشهد عدد من المدنيين والصحفيين في هذا القصف، وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق عدد كبير من هذه الجرائم في تقريرها المؤرخ في 18 أكتوبر إضافة إلى شهادات لأطباء حول حروق غير معروفة تعرض لها المدنيين يشتبه بانها ناتجة عن استخدام أسلحة محرمة دولياً، كل هذه الوحشية أدت إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني من قراهم ومدنهم، حيث لن يأمن المواطنون على حياتهم وأطفالهم في ظل سيطرة الجيش التركي والمتطرفين التابعين له، وإن ما زاد من تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل أكبر كان قرار المنظمات الإنسانية الدولية مغادرة شمال وشرق سوريا بعد التدهور المفاجئ للأوضاع الأمنية نتيجة الاحتلال التركي وتحرك الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، حيث نفذوا عدة تفجيرات في مناطق مختلفة استهدفت الأمن والاستقرار.

إن الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان ترى أن هذا الاحتلال التركي تسبب بكارثة إنسانية حقيقية، وزاد من تعقيد المشهد السياسي وعرقلة الجهود المبذولة للتوصل لحل للأزمة السورية، وأن المجموعات المسلحة المنضوية تحت مسمى (الجيش الوطني) والتي تعتمد عليها تركيا أكدت خلال خطاباتها المرافقة لهذه العملية انها لا تحمل سوى فكر داعش الإرهابي بشكل واضح وصريح عبر استهدافها الوحدة الوطنية وخلق فتنة عرقية وطائفية بين مكونات المنطقة، وان هذا الخطاب المدمر غريب على سوريا والسوريين، مما يؤكد على وجود مخططات تهدف لإبادة عرقية بحق الشعب الكردي وتغيير ديمغرافي في هذه المنطقة.

كما تدعو أحزابنا الشعب الكردي في سوريا للصمود في وجه هذه المخططات حتى إفشالها، وتطالب جميع القوى السياسية الكردية دون استثناء بتجاوز خلافاتها في هذه المرحلة الخطيرة والاستجابة للمبادرات الرامية لتوحيد الموقف الكردي، ونرى بأن هذه المرحلة المصيرية تستحق من الجميع وقفة جادة ومسؤولة تجاه بلدنا وشعبنا.

كما تطالب أحزابنا الدولة السورية القيام بواجبها السيادي تجاه الاحتلال وتهديد الأراضي السورية وحماية الحدود الدولية من قبل الجيش السوري وفق مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في 14 أكتوبر برعاية من دولة روسيا الاتحادية.

وفي الوقت الذي نؤكد فيه على دعم المقاومة البطولية ضد احتلال الجيش التركي الذي لا يزال عضواً في حلف الناتو، فإننا نحيي هذه المقاومة التي أدت إلى إعلان وقف إطلاق النار المؤقت، وندعو الأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف الكارثة الإنسانية والقيام بمسؤولياتها في مراقبة وقف إطلاق النار في المناطق التي تعرضت للاحتلال ومنع تفاقم المشهد والعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة، خاصة مع التزام قوات سوريا الديمقراطية وسحب قواتها بشكل كامل مساء اليوم من مدينة سري كانييه/ رأس العين المحاصرة، التزاماً منها بوقف إطلاق النار، كما نطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على تركيا لسحب قواتها وكافة المسلحين التابعين لها من المناطق المحتلة ليتمكن المدنيون من العودة الآمنة إلى مناطقهم وقراهم.

إن الكارثة الإنسانية والدمار الذي خلفه الاحتلال التركي وتهديد أمن المنطقة ومنح الفرصة للتنظيمات الجهادية والإرهابية لتقوض الأمن والاستقرار، دفع الكثير من القوى والأطراف الدولية المؤثرة لإعلان موقفها المناهض للعملية التركية ورفضها، حيث أعلنت ذلك معظم دول الاتحاد الأوربي وكذلك أعضاء جامعة الدول العربية إلى جانب نخب سياسية عريضة حول العالم، ولذلك فإننا في الوقت الذي نثمن فيه هذه المواقف فإننا نتطلع إلى استمرار هذا التضامن ورفض الاحتلال التركي للأراضي السورية، وندعو المجتمع الدولي للوقوف بمسؤولية كبيرة تجاه مشاريع تهجير السكان الأصليين وتعريضهم للإبادة والمساهمة العملية في إرساء أسس الاستقرار والديمقراطية في سوريا وعموم المنطقة.

الاحزاب والقوى الكردية الموقعة:

–        حزب سوريا المستقبل

–        حزب الاتحاد الديمقراطي

–        حزب السلام الديمقراطي الكردستاني

–        الاتحاد الليبرالي الكردستاني

–        الحزب الشيوعي الكردستاني

–        البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا

–        الحزب الديمقراطي الكردي السوري

–        الحزب اليساري الكردي في سوريا

–        الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا

–        حزب التجمع الوطني الكردستاني

–        حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني

–        حركة التجديد الكردستاني

–        اتحاد الشغيلة الكردستاني

–        حزب الخضر الكردستاني

–        حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

–        حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

–        حركة الاصلاح- سوريا

–        الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

–        حزب التاخي الكوردستاني

–        حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا

–        الاتحاد الوطني الحر- روجافا

–        تيار المستقبل الكردستاني

–        حركة المجتمع الديمقراطي

–        مؤتمر ستار

–        حزب النضال الديمقراطي

– الحزب الجمهوري الكردستاني

السبت 12/10/2019

20 أكتوبر 2019

زر الذهاب إلى الأعلى