دعا الناشط السياسي السوري (أيسر الولي) من مدينة السويداء إلى إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، وسلط الضوء على السلام والتحرر العقلي في كلمة له كجزء من حملة (الحرية لأوجلان, الحل السياسي للقضية الكردية).
وفي كلمة الولي التي ألقاها في السويداء، سلط فيها الضوء على التزام الكرد بعدم الاعتداء والتحرر العقلي، ولفت الانتباه إلى الجوانب الفلسفية لنضالهم.
ويرى (أيسر الولي) أن الموقف الكردي يتميز برفض البدء بالعدوان حتى لو كان بحوزتهم قوة ساحقة، والتصميم على المقاومة في حال تعرضهم للهجوم, مشيراً إلى أن هذا النهج لا يرمز إلى النضال الجسدي فحسب، بل يرمز إلى سعي أعمق للتحرر العقلي, وأكد الولي أن عظمة الإنسان تكمن في الاستعداد لتقديم التضحيات من أجل قضيته وأمته.
ومن الأمور الأساسية في كلمته الدعوة إلى حرية أوجلان، الذي يعتبر قائداً جسدياً وأيديولوجياً, وانتقد الولي محاكمة أوجلان قبل 25 عاماً ووصفها بأنها غير عادلة ومتأثرة بالقوى الدولية، وطالب بإعادة محاكمة عادلة ضمن نظام ديمقراطي، مؤكداً أن الحرية لا تتجزأ.
كما قارن الولي بين أوجلان وكمال جنبلاط، السياسي اللبناني الذي أسس الحزب التقدمي الاشتراكي والذي اغتيل عام 1977 على يد النظام السوري، ويتأمل في إيمان جنبلاط بالبناء على تضحيات الماضي من أجل الحرية والسعادة في المستقبل.
