الكثيرُ من الاجتماعات عُقِدَتْ بشأنِ حلِ الأزمةِ السورية ولكن جميعها فُشِلَتْ، ويعودُ سببُ فشلها إلى سياسةِ الإقصاءِ والتهميشِ التي تمارسُ ضد الأقليات في سوريا وخاصةً الكُرد وشركائهم في روج آفا والشمال السوري.
فمنذُ البدايةِ تصّرُ موسكو على ضرورةِ إشراكِ الكرد المتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية في أي عملية تفاوضية تجري لحل الأزمة السورية، إلا أن الفيتو التركي يمنعُ مشاركةَ الكردِ في أيِّ مفاوضات, وعلى الرغمِ من أنَّ الكرد لا يحضرون أي مفاوضات.
وجددت موسكو تأكيدَ ضرورةَ مشاركةَ الكُردِ في التسويةِ السوريةِ التي سوفَ لن تكونَ دون مشاركتهم إلى جانب بقية المعارضات السورية.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تعتبر مشاركة وتمثيل جميع فصائل المعارضة السورية شرطاً ضرورياً وحتمياً لنجاح المفاوضات السلمية بالإضافة إلى الكُرد السوريين.
وذَكَرَ غاتيلوف في حديثٍ لصحيفة (تريبون دي جنيف) السويسرية أنه إذا لم تمثل منصات ” موسكو” و”القاهرة” و”أستانا” و” حميميم” وكذلك الكُرد، فلن تتحقق نتائج إيجابية خلال المفاوضات.
وقال غاتيلوف: “يجب أن تجلسَ المعارضةَ ضمن وفدٍ موحدٍ خلفَ طاولةِ المفاوضات مع الحكومة”, بحسب انترفاكس.
وأشارَ نائبُ الوزيرِ إلى أنه يجبُ على الطرفين المذكورين المشاركة في المفاوضات بدون شروط مسبقة.
المصدر: وكالات
