قال مصطفى ايتو الرئيس المشترك لـ “مجلس مقاطعة كوباني”: أن تنظيم الدولة الاسلامية يلفظ أنفاسه الأخيرة بفضل التضحيات التي قدمها أبطال قوات سوريا الديمقراطية بدءاً من كوباني وحتى دير الزور، لافتاً إلى أنه يأمل بتحرير المختطفين لدى المرتزقة وإعادتهم إلى ذويهم سالمين.
وأثار الأهالي قضية ذويهم الأسرى لدى تنظيم الدولة الاسلامية مع اقتراب المعارك ضد التنظيم من نهايتها، وزوال دولة الخلافة التي اعلنها التنظيم سنة 2014. واطلقوا حملة للكشف عن مصير ابنائهم المختطفين عند التنظيم.
مركز توثيق الانتهاكات VDC-NSY وثق قيام التنظيم باختطاف 4700 – 5000 مدني، اطلق صراح 3000 – 3300 منهم، فيما نفذ احكام القتل بـ 1000- 700 منهم اما مصير 1000 – 1300 منهم مازال مجهولاً. غالبيتهم اعتقلوا ضمن الفترة 2014 – 2017.
وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية آخر جيب لداعش في بلدة الباغوز في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من دير الزور، إذ لم يتبق لداعش سوى مساحة تترواح فيما بين 700 و800 متر مربع وتنتهي الخلافة المزعومة.
ومع اقتراب إنتهاء الوجود العسكري في سوريا، يطرح السؤال حول مصير الأسرى والمعتقلين لدى داعش من المدنيين على مدار 5 أعوام مضت، إذ بات مصير المئات من الأهالي الذين اعتقلوا على يد داعش منذ عام 2013 مجهولاً.
وقال الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كوباني مصطفى إيتو في تصريح نقلته وكالة أنباء هاوار: “كنا نسعى إلى فك الاسرى منذ بداية اعتقالهم، ونأمل أن يكونوا أحياء ونحررهم ويصلوا إلى أهلهم سالمين”.
وأضاف “نتعامل مع هذا الملف بشكل جدي منذ اليوم الأول لاعتقالهم، هؤلاء هم أهلنا وأبناؤنا ونعمل ما بوسعنا للوصول إليهم، ونأمل ذلك، ويجب ألا ننسى وجود جغرافيات عديدة ما زالت بيد هذه العصابة في صحراء تدمر وأماكن أخرى، لكن لن نيأس من تفقد المعتقلين والأسرى في أي مكان كانوا”.
هذا ونفى مدير المركز لإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية بأن قواتهم تقوم بإطلاق سراح عناصر تنظيم الدولة بعد إخراجهم، مبيّناً بأن حملتهم مستمرة في القضاء على داعش.
بالي، أكد أن عملياتهم ضد داعش ما زالت مستمرة في آخر جيب يتحصن فيه، وبوتيرة مناسبة حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين.
ونوه بالي، أنهم وعن طريق الفرق الخاصة بقوات سوريا الديمقراطية استطاعوا تحرير ألفين إلى 3 آلاف مدني وإيصالهم إلى المناطق الآمنة يوم أمس، وتابع قائلاً :”وحسب المعلومات التي وصلتنا يوجد داخل المنطقة المحاصرة والتي يتحصن فيها داعش آلاف المدنيين وعوائلهم”.
