في الآونة الأخيرة ازدادت هجمات الدولة التركية الفاشية على روج آفا ومناطق شمال شرق سوريا “كوباني، كري سبي، تل جهان لا سيما بعد الانجازات العسكرية التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية لدحر داعش وإنهاء وجوده؛ لم يَرُق هذا لتركيا فبدأت بشن هجماتها على تلك المناطق الآمنة مستهدفة الأطفال والمدنيين.
بهذا الصدد كان لصحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاء حصري مع أنور مسلم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة إقليم الفرات حول تلك الهجمات التي شنتها الدولة التركية على كوباني وكري سبي، معتبراً الهجمات التي تشنها تركيا على مناطق شرقي الفرات هجمات لا إنسانية تستهدف الأطفال الأبرياء والمدنيين العُزَّل.
وبدأ مسلم لقاءه بالحديث عن الطفلة الشهيدة سارة التي لم يتجاوز عمرها 11 سنة: “الطاغية أردوغان لم يدعها تكمل دراستها بقصفه لمدينتها الآمنة لتكون هي الضحية”.
واصفاً هذه الهجمات بالأعمال غير الوجدانية واللاأخلاقية، هدفها تخويف الأهالي والمدنيين وزرع التوتر والبلبلة بين الأهالي، وما الصمت العالمي وسكوته على جرائم الدولة التركية إلا وصمة عار على جبين الانسانية جمعاء.
وأضاف مسلم قائلاً: “مناطقنا يسودها الأمن والاستقرار منذ تحرير كوباني وانتصارها على داعش، إلا أن الدولة التركية لا تريد للشعب الكردي الأمان والهدوء لذا تستهدف قُرانا وأهالينا بقذائف المدافع ومختلف صنوفها”.
ونوَّه مسلم في حديثه أنه يجب على تركيا أن تستوعب وتدرك بأن مناطق شمال شرق سوريا تعيش حالة استقرار بجميع مكوناتها وطوائفها وهي التي تطالب بحلِّ الأزمة السورية بالحوار للوصول إلى أرضية مشتركة تفضي إلى حل سياسي.
واختتم مسلم حديثه بالقول: “على الكُرد التمسك بوجودهم ومكتسباتهم حتى لا تستطيع تركيا ومرتزقتها النيل من عزيمة الشعب الكردي والمكتسبات التي حققوها طيلة الثماني سنوات”.
