تقاريرمانشيت

“ياغز، كوج، محمود” رموز المقاومة التي سترفع العزلة عن أوجلان

استمراراً للنضال الذي يخوضه الشعب الكردي منذ 40 سنة ضد الفاشية التركية, دخل 7000 مناضل مقاومة الإضراب عن الطعام لكسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان من قبل سلطات أنقرة, لإدراكهم أن الفاشية التركية تستهدف الشعب الكردي من خلال استهداف شخص القائد, حيث أطلقت (ليلى كوفن) شرارة هذه المقاومة, بإعلانها الإضراب عن الطعام حتى كسر العزلة, وقام 15 مناضلاً في السجون  التركية بتصعيد هذه المقاومة من خلال الإعلان عن خوض الإضراب عن الطعام حتى الموت, وقطفت مقاومة هؤلاء المناضلين أول ثمارها بزيارة المحامين للقائد أوجلان بعد خمس سنوات من العزلة, وهذه الزيارة زادت من عزيمة وإرادة هؤلاء المناضلين الذين قرروا الاستمرار في الإضراب عن الطعام, وأدركوا أن كسر العزلة نهائياً بات قريباً.

وفي هذا السياق التقى موقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع المناضل (ناصر ياغز) عضو حزب الشعوب الديمقراطي في السليمانية لموقع الاتحاد الديمقراطي والذي بدأ حديثه بالقول:

بداية تحياتي لجميع الإعلاميين؛ فقبل حوالي أسبوع التقى محاميان بالقائد عبد الله أوجلان في سجنه, وإزاء هذه الزيارة كان قرارنا نحن المضربون عن الطعام واضحاً بالاستمرار في مقاومتنا حتى رفع العزلة نهائياً عن القائد, فزيارة واحدة ومراوغات أردوغان لن تجعلنا نوقف إضرابنا, والسماح بهذه الزيارة كانت نِتاج هذه المقاومة, فحكومة (AKP-CHP) عانت من الضغوطات نتيجة مقاومة المضربين عن الطعام ومقاومة أمهاتنا في جميع أجزاء كردستان, وأثبتت هذه المقاومة على وحدة الصف الكردي.

وأشار ياغز إلى أن أردوغان من خلال السماح بهذه الزيارة يحاول تمرير سياساته القذرة, والتخفيف من الضغوط التي تحاصره نتيجة اكتساب مقاومة الإضراب عن الطعام صدىً واسعاً في العالم, ولكي يُظهر أردوغان للعالم بأنه يسمح بالزيارات للقائد أوجلان وليس هناك أية عزلة مفروضة عليه, وأضاف ياغز:

بعد هزيمة اردوغان في انتخابات 31 آذار, يحاول كسب أصوات الناخبين الكرد في الانتخابات التي يطالب بإعادتها في اسطنبول؛ من خلال السماح بزيارة القائد أوجلان, ولكن هذه السياسة لن تنطلي علينا, وسنستمر في مقاومتنا حتى نرفع العزلة نهائياً, ونقضي على الفاشية المُمَارَسة بحق الشعب الكردي ونوقف المجازر المرتكبة بحق شعبنا ولغتنا وترابنا, فالعزلة والتجريد المفروضتان على القائد, المستهدف منهما هو الشعب الكردي وحقوقه وإرادته وفكره من خلال شخص القائد, وهدفنا من هذا الإضراب عن الطعام هو أن ينظم شعبنا الكردي نفسه أكثر, ويناضل من أجل إيقاف المجازر والإبادة بحقه, ومقاومتنا هي تجديدٌ للمقاومة التي يخوضها الشعب الكردي منذ 40 سنة, وخصوصاً أن الأطماع الاحتلالية في هذه المرحلة كثيرة من قبل الدول الإقليمية والدولية, ويجب أن تكون مقاومتنا شرارةً للنضال الكردي والنصر.

واختتم ياغز حديثه بالقول:

يجب أن يعلم العدو التركي بأن سماحه بزيارة أو اثنتين للقائد أوجلان لن يستطيع ثنينا عن مقاومتنا, فنحن قدمنا سبعة مطالب لإنهاء إضرابنا، وإن لم يتم تنفيذها كلها فسنستمر, وأهمها هو أن تُرفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان, ويقابل أهله ومحامييه كل أسبوع, ويُسمح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام, ورفاقنا المضربون عن الطعام وجهوا رسالةً واضحةً للعالم بعد هذه الزيارة للقائد بثلاثة أيام, حيث أكد 15 منهم على هذه المطالب من خلال إعلانهم الإضراب عن الطعام حتى الموت, وكلنا مستعدون لخوض هذه المقاومة بروح الفداء والتضحية لكسر العزلة, ومستمرون بالمقاومة حتى النصر.

وبدوره بدأ السياسي الكردي (يوكسل كوج) المضرب عن الطعام منذ شهور حديثه قائلاً:

باسم المناضلين من أجل السلام, باسم ليلى كوفن ورفاقها المناضلين في السجون التركية, باسم المضربين عن الطعام اُرسِلُ التحيات إلى شعبنا الكردي أجمع, ونبارك مقاومة الأمهات في تركيا.

هدفنا من الإضراب عن الطعام هو رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان منذ 2015, وسنستمر في هذه المقاومة حتى تحقيق هدفنا مهما حصل.

وتابع كوج: دخلتْ هذه المقاومة شهرها السادس, وحصدت الكثير من الأهداف, ولأنها مثّلتْ مقاومة أجزاء كردستان الأربعة استطاعت أن تُحدث صدىً في العالم أجمع, وأصبح مطلب رفع العزلة عن القائد أوجلان يتصدر الرأي العام العالمي, والمقاومة المستمرة والنشاطات والمظاهرات والإضراب عن الطعام في جميع أنحاء العالم حصدت بعض النتائج, وخوض مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت في باكور كردستان من قبل 15 مناضلاً كردياً في السجن يؤكد أن ما يُطمح إليه لم يتحقق بعد, فقد أعلمنا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أن مقاومتنا سوف تستمر حتى رفع العزلة والتجريد نهائياً عن القائد أوجلان, والسماح بزيارة أو زيارتين ليس هدفنا, وإنما نطالب بأن يُعامل القائد وفق حقوق الإنسان, ويلتقي بشكل طبيعي بأهله ومحامييه ووسائل الإعلام, وعلى الحكومة التركية أن تغير من سياساتها المجحفة بحق القائد, فالدستور التركي يعتبر زيارة السجناء من قبل الأهل والمحاميين حقاً طبيعياً, ونفس الأمر يطبق على السجين السياسي.

وأشار كوج إلى أن مقاومة الإضراب عن الطعام كانت سبب هزيمة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 31 آذار.

وأضاف: القائد أوجلان هو مفتاح السلام للشعب الكردي وجميع شعوب الشرق الأوسط, فهو يدعو إلى نشر السلام في المنطقة, ولكن الحقوق والسلام لا يتحققان إلا بالمقاومة, وبحرية القائد ستحل المشاكل في تركيا وفي سوريا وفي الشرق الأوسط, وبزيارة المحاميين له عمّت الفرحة قلوبنا وأرسل القائد من خلال البيان الذي قرأه المحامون توجيهات واضحة تدعو إلى حل المشاكل في المنطقة بالطرق السلمية, وأظهرت مقاومة المضربين عن الطعام أن للكرد الكثير من الأصدقاء والمتضامنين معهم, وكذلك أكّدت أن الدول العظمى والإقليمية مهما فعلت لن تستطيع حل مشاكل المنطقة دون حرية القائد أوجلان.

واختتم كوج  حديثه بالقول: صحيح أنه غمرتنا السعادة والفرح بزيارة المحاميين للقائد أوجلان, ولكن عندما تَرفع الحكومة التركية العزلة نهائياً عن القائد وتسمح بالزيارات الدورية له من قبل أهله ومحامييه, عندها فقط سيكون هدفنا من الإضراب عن الطعام قد تحقق, وسنستمر في مقاومتنا مستمدين قوتنا من إرادتنا ومن إرادة شعبنا لأن التاريخ يثبت دائماً أن كل مقاومة من أجل الحقوق المشروعة ستنتصر لا محالة, والشعب الكردي يدرك أن التجريد والعزلة المفروضتان على القائد هي إجراءات تستهدف كامل الشعب الكردي, وإذا لم ينل القائد أوجلان حريته فهذا يعني أن المنطقة ستبقى مسرحاً للمشاكل والحروب والعنف, حين يصبح القائد حراً ستتحرر المرأة في تركيا والمنطقة وستعم الديمقراطية والسلام بين شعوب تركيا والمنطقة عامة, لذلك سنستمر في الإضراب عن الطعام لأن مصير أخوة الشعوب وحرية شعوب المنطقة في روج آفا وفي شنكال وفي كامل كردستان والشرق الأوسط مرتبط بانتصار مقاومتنا, ونحن مؤمنون بأن مقاومتنا ستنتصر.

ومن جانبه تحدث  المهندس المعماري (هريم محمود) الذي يخوض مقاومة الإضراب عن الطعام في باشور كردستان, والذي بدأ حديثه بالقول:

في الحقيقة بعدما سمعنا نبأ زيارة المحاميين للقائد الأممي عبد الله أوجلان, شعرنا بنشوة النصر في هذه المرحلة, لكن سنستمر في إضرابنا عن الطعام, فبعد أن استمعنا إلى بيان المحاميين بخصوص زيارة القائد قررنا أن نستمر في مقاومتنا لإدراكنا إن أبواب الزيارات للقائد لن تكون مفتوحة باستمرار, وستستمر العزلة على شخصه.

وأضاف (هريم): أبارك هذه الزيارة على الشعب الكردي وشعوب المنطقة التي تُعتبر نصراً لها, ولكن توجيهات القائد تحضّ على الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق الأهداف, ونحن نعلم أن السماح بهذه الزيارة ما كانت إلا بسبب إعادة الانتخابات في اسطنبول, وهي خطوة من أردوغان وحزبه لكسب المزيد من أصوات الناخبين الكرد, وهي مجرد مراوغة, لذلك نحن مستمرون في الإضراب عن الطعام حتى كسر العزلة.

واختتم حديثه بالقول: هذه الزيارة كانت مهمة جداً لشعوب المنطقة, لأن القائد أرسل من خلالها رسالة سلام إلى المنطقة, أرشد إلى الحلول لمشاكل المنطقة عن طريق السلام.

إعداد: مايار يوسف/ جوان محمد أمين

زر الذهاب إلى الأعلى