الأخبارروجافامانشيت

مجلس مقاطعة عفرين والشهباء يدلي بياناً حول انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين

استنكاراً للهجمات والانتهاكات التي تحصل في مدينة عفرين المحتلة من قبل الفصائل الإرهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي والتعذيب الذي يتعرض له سكان عفرين الأصليين من قبلهم بشكل دائم تم القاء بيان الى الرأي العام من قبل جميع مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية وجميع الاحزاب ومؤتمر ستار، وذلك في مخيم برخدان.

حيث قرئ البيان باللغتين الكردية من قبل فاضل جاويش وباللغة العربية من قبل منسقية مؤتمر ستار في المقاطعة نجاح علي.

هذا وجاء في نص البيان:

منذ احتلال مقاطعة عفرين من قبل الجيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له، تعيش المنطقة واقعاً مأساوياً على كافة الأصعدة، فالاقتتال بين الفصائل الإرهابية بات حالة ثابتة في يوميات المدينة وريفها، كما أن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال وعناصر تلك المجموعات تجاه السكان الأصليين تُمارس في العلن دون حسيب أو رقيب.

وتشهد مدينة عفرين المحتلة يومياً حالات اختطاف وجرائم قتل واستيلاء على ممتلكات ونهب لمنازل المدنيين، ناهيك عما يتعرض له السكان الأصليون من تعذيب داخل المعتقلات دون وجه حق.

وأضاف البيان: كل ذلك يُضاف إلى سياسة التتريك المدروس في عفرين وريفها وسائر المناطق المحتلة شمالي سوريا، ففرض التعليم باللغة التركية وكذلك فرض التعامل بالليرة التركية عوضاً عن السورية، وتغيير أسماء الشوارع والساحات العامة والمدارس لهو دليلٌ دامغ على سياسة التغيير الديمغرافي التي ينتهجها جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة في سوريا.

وليس بعيداً عن مقاطعة عفرين، ما زال الآلاف من سكانها المتواجدون في مقاطعة الشهباء ينتظرون العودة إليها وهم يقطنون في مخيمات لم تشملها بعد برامج الأمم المتحدة، رغم كل هذه السنوات، ورغم الانتهاكات المرتكبة في مدينة عفرين المحتلة وعلى نحو ممنهج ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب المنظمات المختصة بحقوق الإنسان.

وأننا في منسقية مقاطعة عفرين والشهباء، نحدد دعوتنا للمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لمناهضة سياسة التوسع التي تمارسها دولة الاحتلال التركي على حساب جيرانها، ونؤكد مرة أخرى أن هذه السياسة لا يقتصر خطرها على سوريا فقط وعلى وحدة سوريا، وندعو كذلك لتحمّل المسؤولية إزاء ما يعانيه السكان الأصليون في مدنية عفرين وريفها من انتهاكات ممنهجة يمارسها الاحتلال بهدف تغيير هوية المنطقة ضمن مخطط لتغيير ديموغرافية المنطقة. على يد الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين من جبهة النصرة واخواتها.

وطالب البيان: نطالب المجتمع الدولي بضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في الجرائم والانتهاكات اليومية التي يمارسها النظام التركي، ونشدد على رفض السياسات التركية الرامية لقضم المناطق السورية.

تابع البيان: كما يحث المجلس الأمن جميع القوى الديمقراطية السورية للتعاون من أجل إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق السورية وإخراج الفصائل السلفية والجهادية والمرتزقة التي شكّلتها تركيا تحت مسمى “المعارضة” وتقديمهم للمحاكم الدولية وإعلان تركيا كدولة احتلال.

وأكد البيان: أن الحل للأزمة السورية لن يكون إلا عبر الحوار بين كافة الأطياف والمكونات، لذلك ندعو جميع السوريين لأجل بذل كافة الجهود لإنجاح مسار الحوار الوطني وتعزير الجبهة الداخلية بهدف الوصول إلى مقاربات وطنية نؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال والقضاء على الإرهاب وصولاً لبناء سوريا الديمقراطية حديثة وفق أسس حضارية لا تمت للاستبداد وتحترم التعددية وفق نظام حكم ديمقراطي لامركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى