آخر المستجداتالأخبارالمرأةكردستانمانشيت

مبادرة المرأة تحمي كردستان: “مسيرة فريال ستستمر عبر نضالنا”

أصدرت مبادرة المرأة تحمي كردستان اليوم بياناً كتابياً، أدانت فيه اغتيال المناضلة الثورية فريال خالد (زلال زاغروس)، جاء فيه:

“مسيرة فريال ستستمر عبر نضالنا

واضح جلياً إن كابوس ثورة المرأة الروجآفية يلاحق المجرم اردوغان حتى يستمر بملاحقة القياديات أينما حلّوا للقضاء عليهن والانتقام من الثورة التي قادوها خاصة في بقعة جغرافية (روج آفا كردستان) الذي يمطر بشكل يومي بسمه وصواريخه على سكان هذه المنطقة، ولكن واضح إن ذلك لم يكفيه حتى بات يتحرك كالإخطبوط للوصول إلى كل من يناضل ويقاوم من أجل هذه الثورة.

 

فمنذ غزو المغول لأراضي كردستان وحتى يومنا هذا، يتعرض الشعب الكردي لجرائم الإبادة الجماعية، ويُحرم من أبسط الحقوق المشروعة، واستمر الوضع على هذا النحو في الحقبة العثمانية، ليس فقط في كردستان بل في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، واليوم تحلم الدولة التركية بإحياء العثمانية مجدداً وتريد التمدد في كل الجهات، ولكن حلمه هذا سيتحول لكابوس حتى لو بقي كردي/ــة واحدة على وجه الأرض، فلا يستطيع المجرم العثماني من إعادة إحياء تلك الحقبة مجدداً وشبان وشابات الكرد يناضلن لإحياء مجتمع ديمقراطي و حر يسعى لينال حريته.

هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال التركي قيادياتنا الرياديات خاصة اللواتي قضين عمرهن من أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي وذلك للنيل من إرادة المرأة في المضي نحو الحرية بوجه نظام فاشي وديكتاتوري

هذا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي طال المناضلة الريادية فريال (زلال)، التي هاجت قلوب كافة النساء في روج آفا للانتقام لها ولكافة النساء اللواتي راحن ضحية هذا المجرم الفاشي.

رفيقتنا فريال ترعرعت في كنف أسرة وطنيّة من روج آفاي كردستان، بدأت أولى مسيرتها النضالية مع تعرّفها على حركة التحرّر الكردستانية، للبحث عن حريتها كامرأة، وبعد تعرّفها إلى فكر وفلسفة القائد أوجلان تبنّت هذا الفكر وهذه الفلسفة لتناضل من أجل حرية شعبها الذي تعرض للاضطهاد وانضمّت إلى حركة النضال في سبيل الحرية.

سخّرت الرفيقة فريال 31 عاماً من حياتها في المقاومة والنضال في سبيل شعبها وجميع النساء ضدّ الذهنية الذكورية والفاشية، فهي ناضلت في كلّ مكان، من جبال كردستان إلى ساحات الوطن وخارجه أيضاً، فهي كان تسعى خلف كل كردي لذلك وجدناها متنقلة بين كل بلد يوجد فيه الشعب الكردي وبينها كانت أرمينيا، حيث توجّهت إلى هناك لتعريف أبناء شعبنا ممن يعيشون هناك مغتربين عن أرضهم بأصلهم، وانخرطت في العمل النضالي هناك لسنوات.

 

ولهذا فإنّ استهداف المناضلة فريال في مثل هذه المرحلة يشير إلى خوف العقلية الفاشية الشديد من قوة المرأة الواعية والمثقفة والتي تتحلّى بفلسفة وأيديولوجية القائد أوجلان وتسعى إلى تحقيق حرية كافة نساء العالم، فقد حاربت المناضلة ضدّ داعش عدو المرأة والإنسانية أيضاً وهاجمته بشجاعة وهزمته، لذا وقع هذا الهجوم على يد العقلية المتواطئة مع عدو الشعب الكردي الفاشي، الحزب الديمقراطي الكردستاني، لذا علينا نحن النساء تبنّي قضية المناضلة الكردية وكافة المناضلات الأخريات، وسنبقى نرفع صوتنا عالياً بوجه عقلية قتل النساء، فالرفيقة فريال لم تناضل في سبيل حرية المرأة الكردية فقط، بل في سبيل حرية جميع النساء، وقد بذلت جهوداً عظيمة في توعية المرأة العربية التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي ونساء من مختلف المكونات إذ كانت تعرّف كل امرأة على كيانها وشخصيتها الخاصة لتصل بها إلى حريتها.

حتى قرار ذهابها إلى باشور كردستان كان لكشف العقلية القاتلة للنساء، ففي باشور كردستان لم يمر يوماً دون أن تقتل أو تذبح فيها امرأة دون أن يحرك أحد ساكناً، لذلك أرادت أن يكون لها بصمة نضال من أجل المرأة هناك أيضاً، فتواصلت مع جميع التنظيمات النسائية في باشور كردستان واتّفقت معهم على ضرورة تنظيم المرأة لصفوفها وتعزيز وحدتها، وواصلت هذا العمل حتّى لحظة استشهادها.

لذلك سيبقى شعارنا هو “المرأة، الحياة، الحرية” وسنسير على خطا الانتقام للقياديات الرياديات عبر تكثيف نضالنا ونشاطاتنا في سبيل حرية المرأة والشعب الكردي وكافة الشعوب التي تتعرض للاضطهاد، وأيضا لن نبقي ساكنين حتى كشف ملابسات الجريمة وإلقاء القبض على القتلة بأسرع وقت ممكن، فإن تبقى هذه القضية أيضاً صامتة فهذا خير دليل على تواطئ الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وإنهم شركاء في قتل رفيقتنا فريال”.

زر الذهاب إلى الأعلى