الأخبارمانشيت

مايكل روبن: أنقرة تستخدم مظالم مزيفة لتبرير إمبرياليتها و هي التي تشكل أكبر تهديد للمنطقة

يقول تحليل لمجلة واشنطن إيكسامينار الأمريكية على لسان الكاتب والمسؤول السابق في البنتاغون مايكل روبن بأن خطط الولايات المتحدة لمساعدة الجيش التركي على دخول المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا هي فكرة رهيبة “لأن مظالم تركيا ضد الكرد غير عادلة”.
وقال مايكل روبن، الباحث المقيم في معهد أميركان إنتربرايز الأمريكي “المنطقة الكردية في سوريا هي أكثر المناطق استقراراً وأماناً في البلاد”.
وأضاف “إن قوات سورية الديمقراطية هزموا القاعدة بمفردهم ومن ثم تنظيم داعش في الوقت الذي تلقى فيه كل منهما الدعم من الدولة التركية” ، مشيراً “أن توغل تركيا الأخير في سوريا أدى إلى نزوح كردي كبير” في اشارة لما حدث في عفرين من تهجير قسري وتغيير ديمغرافي.
وأبدى هنري باركي ،زميل في مجلس العلاقات الخارجية ، وجهة نظر مماثلة، حيث قال: “بغض النظر عما يعتقده الكرد ، يجب أن يعامل تصميمهم وتضحياتهم على أنها مصلحة عامة دولية؛ لقد أوقفوا ودمروا واحدة من أخطر مجموعات القتل التي عرفها العالم الحديث”، وأتبع بالقول: “الأتراك على النقيض من ذلك لم يساهموا في هذا المسعى”.
وأضاف “الولايات المتحدة وتركيا والكرد السوريون، هم الآن في المراحل الأولى من إنشاء منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا. قبل تقديم أي تنازلات أخرى، يجب على المسؤولين الأميركيين النظر في دقة المظالم التركية ضد الكرد، كما حث روبن”.
وأوضح باركي “شكوى تركية واحدة هي أن القوات الكردية في سوريا تستخدم المنطقة كملاذ آمن لشن هجمات على تركيا، لكن مركز معلومات روجافا، وهو مركز أبحاث كردي سوري، أصدر للتو قاعدة بيانات للهجمات عبر الحدود التركية السورية هذا العام”.
وقد تم تنفيذ جميع الهجمات من تركيا تجاه الأراضي السورية ، وفقاً لروبن ، كما أسفرت الأسلحة الثقيلة والصواريخ التي أطلقتها تركيا عن مقتل 27 مدنياً ، من بينهم طفل، أما بالنسبة للهجوم من شمال شرق سوريا إلى تركيا ، فقد تم إلقاء القبض على الجاني من قبل قوات سورية الديمقراطية.
وقال روبن في ختام مقاله : “يجب أن لا تكون المنطقة الآمنة من أجل ترهيب الكرد وأن لا تستخدمها أنقرة لمظالم مزيفة لتبرير إمبرياليتها هي التي تشكل أكبر تهديد للمنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى