اختتم وفد نسائي دولي مؤلف من سبع عضوات من دول وخلفيات أوروبية مختلفة، من المحامين والسياسيين ونشطاء البيئة وأعضاء منظمات المجتمع المدني زيارته إلى مدينة ديار بكر (آمد) واسطنبول بعقد مؤتمر صحفي.
ودعا الوفد بشدة إلى إنهاء العزلة المستمرة في سجن جزيرة إمرالي, والإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.
وحضر المؤتمر الصحفي الذي عقده أعضاء الوفد، والذي كان تحت شعار (العزلة جريمة ضد الإنسانية), جمعية المحامين من أجل الحرية (ÖHD)، وأعضاء مكتب العصر القانوني, و(جيلان أكشا) (عضوو البرلمان عن حزب المساواة بين الشعوب والديمقراطية [DEM]) وخبراء قانونيين.
وقرأت (إيفا شونفيلد) عضوة الوفد الاسكتلندية، تقرير المراقبة الذي تم إعداده خلال الزيارة، والذي سلط الضوء على الانتهاك المنهجي للحقوق الأساسية للشعب الكردي في تركيا والظروف القاسية لعزلة أوجلان.
وقالت شونفيلد:
العزلة الطويلة والمتواصلة هي شكل قاس من أشكال التعذيب وهذا ما يحدث في تركيا.
وشددت على أن هذه الممارسات محظورة بموجب القانون والمعاهدات الدولية.
وأدانت (شونفيلد) استخدام تهم الإرهاب كأداة للتطهير العرقي ضد ما أسمته الإرادة السياسية للشعب الكردي, وانتقدت الدول الأوروبية لاستسلامها للضغوط التركية ووصف حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية.
وقالت شونفيلد للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن بسبب عنف الدولة أو السجن: إننا نحمل قصصكم في قلوبنا.
وأشادت بتفانيهن وشجاعتهن في السعي لتحقيق العدالة.
وأعرب الوفد عن تضامنه مع السجناء السياسيين في تركيا المضربين عن الطعام منذ 19 يوماً احتجاجاً على هذه الظروف, وأبدى قلقه إزاء تزايد العنف ضد المرأة الكردية.
واختتم الوفد المؤتمر الصحفي بالإعراب عن دعمه الثابت للدعوة إلى إنهاء عزلة أوجلان والسجناء السياسيين, داعياً إلى احترام حقوق الإنسان والوقف الفوري للممارسات القمعية ضد الشعب الكردي في تركيا.
